قادة الانقلاب في ميانمار أكدوا حضورهم قمة «آسيان»

أفرجوا عن سجناء بمناسبة العام الجديد

TT

قادة الانقلاب في ميانمار أكدوا حضورهم قمة «آسيان»

سيحضر قائد المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ، قمة خاصة لدول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) الأسبوع المقبل، وفق ما أفادت وزارة الخارجية التايلاندية السبت. وقال المتحدث باسم الوزارة تاني سانغرات، في تصريح أمام الصحافيين، إن «قادة عدة أكدوا حضورهم بمن فيهم مين أونغ هلاينغ». فيما قال متحدث باسم إدارة السجون في ميانمار إن السلطات ستفرج عن 23184 سجيناً في جميع أنحاء البلاد بموجب عفو بمناسبة العام الجديد في البلاد، وذلك رغم أنه من المتوقع ألا يكون من بينهم عدد كبير من نشطاء الديمقراطية الذين تم اعتقالهم منذ الانقلاب في الأول من فبراير (شباط). والسبت هو أول يوم في السنة الجديدة التقليدية في ميانمار واليوم الأخير من عطلة استمرت خمسة أيام. ودعا النشطاء المؤيدون للديمقراطية إلى إلغاء الاحتفالات هذا العام، وبدلاً من ذلك ركز الناس على حملة لاستعادة الديمقراطية بعد إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة بزعامة أونج سان سو تشي.
وكانت سو تشي من بين 3141 شخصاً تم اعتقالهم لصلتهم بالانقلاب، وذلك طبقا لإحصاء صادر عن جمعية مساعدة السجناء السياسيين. وقال متحدث باسم إدارة السجون لـ«رويترز» عبر الهاتف: «في الغالب، هؤلاء معتقلون من قبل الأول من فبراير، لكن هناك أيضاً بعض الذين سجنوا بعد ذلك». ولدى سؤاله إن كان من بينهم أشخاص اعتقلوا بسبب الاحتجاج على المجلس العسكري الحاكم، قال إنه ليس لديه أي تفاصيل عن قرارات العفو.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب، الذي قال الجيش إنه جاء رداً على تزوير الانتخابات التي فاز بها حزب سو تشي في نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن لجنة الانتخابات قضت بغير ذلك.
وتولت الحكومة المخلوعة السلطة في البلاد على مدى السنوات الخمس الأولى من الحكم المدني، الذي جاء بعد قرابة نصف قرن من انتهاء سيطرة الجيش على مقاليد الحكم. ويخرج الناس الغاضبون من عودة الحكم العسكري إلى الشوارع يوماً بعد يوم للمطالبة بعودة الديمقراطية في تحدٍّ لحملات القمع التي تنفذها قوات الأمن، والتي سقط خلالها 728 قتيلاً، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن رابطة مساعدة السجناء. وأعلن القادة السياسيون، بمن فيهم أعضاء البرلمان المخلوعون، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، الجمعة، تضم سو تشي وقادة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب والأقليات العرقية. وتقول حكومة الوحدة الوطنية إنها السلطة السياسية والشرعية، ودعت إلى الاعتراف الدولي. ولم يعلق المجلس العسكري بعد على حكومة الوحدة، لكنه قال إنه سيجري انتخابات جديدة في غضون عامين وسيسلم السلطة للفائز.



الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.