انتعاش ألماني دون المتوقع مع استمرار القيود

وزير الاقتصاد يترقب نمواً سريعاً بعد نهاية الوباء

خفضت المعاهد الاقتصادية الألمانية توقعات النمو إلى 3.7 في المائة خلال 2021 بسبب استمرار تدابير «كورونا»... (إ.ب.أ)
خفضت المعاهد الاقتصادية الألمانية توقعات النمو إلى 3.7 في المائة خلال 2021 بسبب استمرار تدابير «كورونا»... (إ.ب.أ)
TT
20

انتعاش ألماني دون المتوقع مع استمرار القيود

خفضت المعاهد الاقتصادية الألمانية توقعات النمو إلى 3.7 في المائة خلال 2021 بسبب استمرار تدابير «كورونا»... (إ.ب.أ)
خفضت المعاهد الاقتصادية الألمانية توقعات النمو إلى 3.7 في المائة خلال 2021 بسبب استمرار تدابير «كورونا»... (إ.ب.أ)

من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الألماني زيادة بنسبة 3.7 في المائة في إجمالي الناتج المحلي لعام 2021، بتراجع عن تقديرات سابقة، بسبب استمرار التدابير المفروضة للحد من وباء «كوفيد19» في البلاد، وفقاً لتوقعات لأبرز الهيئات الاقتصادية نشرت الخميس.
وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، الخميس، إنه يتوقع أن ترفع الحكومة بشكل كبير توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 بأكمله، وذلك بعدما عدلت معاهد كبرى تقديراتها.
وقال ألتماير: «لن نكون فقط قادرين على وقف التراجع الاقتصادي هذا العام، فبإمكاننا قلب مساره واستعادة قوتنا المعتادة في العام المقبل».
وأضاف أنه بدءاً من منتصف الربع الثاني في العام الحالي سوف تشهد عملية الانتعاش دفعة من خلال المضي قدماً في عمليات التلقيح ضد الفيروس. وأشار الوزير الألماني إلى أن الصناعة الألمانية بصفة خاصة قوية، موضحاً أن ذلك يرجع إلى أن سلاسل التوريد الدولية لم تنكسر في الموجة الثانية.
وتعتزم الحكومة الألمانية عرض ما تسمى «مشروعات الربيع»، التي تشمل أيضاً توقعات المعاهد الاقتصادية، في يوم 27 أبريل (نيسان) الحالي.
وعدّت الهيئات الاقتصادية أن «الوباء يؤخر الانتعاش»، وكانت قد توقعت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفاعاً بنسبة 4.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بعد انخفاض تاريخي بلغ 4.9 في المائة في 2020.
يعود هذا التحديث إلى «استمرار الإغلاق الحالي» للاقتصاد الألماني بسبب القيود المفروضة للحد من فيروس «كورونا». ومع ذلك، تُبدي الهيئات تفاؤلاً أكبر من الحكومة الألمانية التي تتوقع ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة فقط بإجمالي الناتج المحلي لعام 2021، وعدّت أنه «بمجرد استبعاد خطر الإصابة بالعدوى، فسيشهد الاقتصاد انتعاشاً كبيراً».
ويتوقع خبراء العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة بدءاً من «بداية العام المقبل»، يتبعها نمو بنسبة 3.9 في المائة عام 2022.
وتواصل الموجة الثالثة من فيروس «كورونا» الانتشار في ألمانيا التي سجلت أكثر من 3 ملايين إصابة. ويشكل استمرار الأزمة الصحية ضغطاً على أكبر اقتصاد أوروبي، مع إغلاق المقاهي والحانات والمطاعم منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالإضافة إلى قسم كبير من المتاجر منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما تأثرت الصناعة التي كانت تعوض عن انخفاض حجم الخدمات والتجارة، وانخفض الإنتاج في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.
وبذلك من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضاً في إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 1.8 في المائة خلال الربع الأول من عام 2021، بحسب الهيئات.
وتضاعف أنجيلا ميركل؛ التي ترى أن هذه المرحلة هي «الأصعب» منذ بداية الأزمة، دعواتها لتشديد القيود، بانتظار أن تؤتي حملة التطعيم ثمارها. ولمواجهة ممانعة المناطق، أقرت ألمانيا، الثلاثاء، تشديد قانون للحماية من الأمراض المعدية يسمح لها بفرض قيود منسقة على كل أراضيها لمكافحة جائحة «كوفيد19» بشكل أفضل. وبالتالي يمنح هذا القانون السلطات الفيدرالية صلاحيات إضافية لفرض حظر تجول ليلي وخفض التواصل بين الأفراد في المقاطعات التي يكون فيها معدل الإصابة مرتفعاً للغاية.


مقالات ذات صلة

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أوروبا طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز) play-circle

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبل دعوة لحضور الاحتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري صورة مركبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع الرئيسين الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينغ (إ.ب.أ)

تحليل إخباري نظام ترمب العالمي الجديد... الأقوياء يضعون القواعد

يتعرَّض النظام الدولي الذي تَشكَّل بعد الحرب العالمية الثانية لضغط شديد من جميع الجهات، بسبب عودة الزعماء الأقوياء والقومية ودوائر النفوذ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري شريحة معالج مركزي من أشباه الموصلات بين علمَي الصين والولايات المتحدة (رويترز)

تحليل إخباري «الداتا»... الصراع الجيوسياسي العالمي الجديد

ما يبشّر به خطاب ترمب أن الصراع الجيوسياسي الجديد سيدور حالياً وحتى إشعار آخر، على الشريحة، وفي الوقت نفسه تشريح الجغرافيا لتغيير الحدود.

المحلل العسكري
آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
TT
20

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق، أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير (شباط) الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف وهجمات الطائرات المسيّرة التي أثرت في إمدادات الوقود.

ووفقاً لحسابات لـ«رويترز» تستند إلى بيانات مجموعة بورصات لندن ومصادر السوق، فقد وصل إجمالي صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية الشهر الماضي إلى نحو 3.6 مليون طن، بانخفاض 6 في المائة عن يناير (كانون الثاني).

وظلّت تركيا والبرازيل أكبر مستوردي الديزل وزيت الغاز الروسيين في فبراير، وفقاً لبيانات الشحن.

ووصلت صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية إلى تركيا الشهر الماضي إلى 1.1 مليون طن، بانخفاض 11 في المائة عن يناير، في حين هبطت الشحنات إلى البرازيل 10 في المائة على أساس شهري إلى 0.47 مليون طن.

وأظهرت بيانات الشحن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز إلى الدول الأفريقية في فبراير انخفضت بنحو 17 في المائة عن الشهر السابق إلى نحو مليون طن، وكان المغرب وغانا والسنغال من بين أكبر المستوردين.

وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن روسيا قد أرسلت في فبراير شحنة ديزل من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق إلى سوريا، في أول إمدادات مباشرة معروفة من هذا النوع إلى سوريا منذ أكثر من عقد.