أفضل هواتف الجيل الخامس لـ2021

تأتي بتصاميم متنوعة

مجموعة «آيفون 12}
مجموعة «آيفون 12}
TT

أفضل هواتف الجيل الخامس لـ2021

مجموعة «آيفون 12}
مجموعة «آيفون 12}

شهد العام الماضي إطلاق العديد من مزودي الخدمات البارزين لشبكات الجيل الخامس. ولا شك في أن إصدار الهواتف الذكية المزودة بخدمات اتصال الجيل الخامس سيستمر هذا العام وفي العام المقبل.
شبكات الجيل الخامس
في الولايات المتحدة، تنشط شبكات الجيل الخامس في مدنٍ محددة لصالح مزودي الخدمات «فرايزون» و«آي.تي. أند تي» و«تي موبايل» وغيرها من الأسماء، بالإضافة إلى وجود أربعة من مزودي الخدمة الأساسيين في المملكة المتحدة.
زودت شركة آبل مجموعة «آيفون 12» الحديثة بجميع إصداراتها بتقنية الجيل الخامس، بعد أن كانت سامسونغ، الناشط الأبرز في عالم اتصالات الجيل الخامس، قد قدمت عدة أجهزة مزودة بهذه التقنية أبرزها «غالاكسي إس 21» و«غالاكسي آي 71 5G» القابل للطي، وهواتف «غالاكسي نوت 20» المتفوقة، بالإضافة إلى «غالاكسي آي 71 5G» المعروف بسعره المناسب للميزانية. صحيح أن شبكات اتصالات الجيل الخامس لن تحل محل سلفها في الزمن القريب، ولكنها ستكون دون شك الجيل المقبل لتكنولوجيا الاتصالات. تعمل هذه الشبكات بسرعة كبيرة وستقدم مكاسب جمة للكثير من الصناعات كطائرات الدرون والسيارات الآلية وإنترنت الأشياء.
ولن يشعر المستخدمون بمكاسب شبكة الجيل الخامس إلا باستخدام الأجهزة المزودة بهذه التقنية. ففي النهاية، لن يكون للوعود الكبيرة التي قدمها مزودو الخدمات وصانعو الرقائق أي معنى إذا كنتم لا تستطيعون الاستفادة من خدمة اتصالات الجيل الخامس في جهازكم الخاص.
أفضل الهواتف
وإذا كنتم تبحثون عن أفضل الأجهزة المزودة بهذه التقنية، إليكم أفضل الخيارات التي جمعها موقع «سي نت».
> آيفون 12، وآيفون 12 ميني، وآيفون 12 برو، وآيفون 12 برو ماكس. في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أطلقت آبل 4 أجهزة آيفون جديدة جميعها مزودة بتقنية الجيل الخامس. يتصدر هذه المجموعة جهاز آيفون 12 الذي يبدأ سعره من 829 دولاراً ويضم معالج «آي 14 بيونيك» وكاميرتين خلفيتين. وإذا كنتم تبحثون عن خيار أصغر وأقل ثمناً، يمكنكم اختيار آيفون 12 ميني (12 Mini) المزود أيضاً بتقنية الجيل الخامس. أما إذا كنتم تبحثون عن التطور والتفوق، فيمكنكم الاختيار بين آيفون 12 برو (12 Pro) وبرو ماكس (12 Pro Max) اللذين يضمان ميزات أكثر.
> سامسونغ غالاكسي إس 21 ((Samsung Galaxy S21. يضم هاتف غالاكسي إس 21 من سامسونغ الكثير من الخصائص التي ستحبونها، ولكن أفضلها هو السعر. يبدأ سعر هذا الجهاز الذي سيصدر في المجموعة المقبلة من هواتف سامسونغ من 800 دولار، ويمكنكم الحصول عليه اليوم عبر أمازون مقابل 100 دولار إضافية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن سامسونغ قدمت بعض التنازلات في هذا الهاتف لضمان تقديمه بهذا السعر، حيث إنها زوّدته بذاكرة وصول عشوائي بسعة 4 غيغابايت فقط، أي أصغر من سلفه، وسحبت الشاحن الجداري والسماعات من علبته، فضلاً عن أنه لن يكون مزوداً بمنفذٍ لبطاقة «ميكرو SD» في حال رغبتم في توسيع سعته التخزينية. ولكن حتى مع هذه التنازلات، ستحصلون على خصائص كثيرة مقابل أموالكم أبرزها التصميم المذهل ورقاقة «كوالكوم سناب دراغون 888» الجديدة، بالإضافة إلى تقنية الجيل الخامس طبعاً.
> وان بلاس 8 (OnePlus 8) و8 برو (8 Pro). تأتي تجربة اتصالات الجيل الخامس المتميزة التي يمنحها هاتفا «وان بلاس 8 و8 برو» بسعرٍ مناسبٍ نسبياً إذا ما قارناهما بأجهزة سامسونغ المنافسة. وكما معظم الهواتف المتقدمة، يضم الهاتفان شاشة 120 هرتز وكاميرا، إلا أن هاتف «وان بلاس 8» يأتي بسعرٍ أرخص مع تقنية الجيل الخامس وشاشة 90 هرتز والمعالج الخارق نفسه.

- «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا»



رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
TT

رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)

تظهر المملكة العربية السعودية بسرعة بوصفها مركزاً تكنولوجياً عالمياً، مستفيدةً من رؤيتها الاستراتيجية 2030 لدفع التحول الرقمي عبر الصناعات. كان حدث «ليب 2025» الذي استضافته مدينة الرياض على مدى أربعة أيام محطةً تقنية رئيسية جمعت قادة الصناعة العالميين لمناقشة مستقبل الاتصالات والابتكار.

التقت «الشرق الأوسط» باتريك جوهانسون، رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا؛ لمناقشة تطورات تقنية الجيل الخامس (5G) التي أحدثت ثورةً في الصناعات، من الألعاب والترفيه إلى المؤسسات والأتمتة الصناعية. يقول جوهانسون إن «السعودية واحدة من أكثر الأسواق تقدماً من حيث توفر الطيف الترددي». ويرى أن الشبكة اللاسلكية في المملكة «قوية جداً بالفعل، وأن إطلاق تقنية (5G) المستقلة سيفتح المزيد من الوظائف».

باتريك جوهانسون رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «ليب 2025» (إريكسون)

دور «إريكسون» في التحول الرقمي

لعبت شركة «إريكسون» دوراً محورياً في تعزيز نمو قطاع الاتصالات في السعودية، حيث ساهمت بشكل كبير في توسيع شبكات (5G) والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحويل المؤسسات إلى الرقمنة. يشرح جوهانسون كيف ساعدت «إريكسون» في توسيع وتحسين البنية التحتية لـشبكات الجيل الخامس (5G) في جميع أنحاء المملكة، بالتعاون الوثيق مع مشغلي الاتصالات مثل «stc» و«زين» و«موبايلي». ويقول إن شركته تعمل على دمج الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الشبكة وتقليل زمن الانتقال وزيادة كفاءة الطاقة. ويضيف أن «إريكسون» تعمل مع القطاعات الصناعية لتنفيذ شبكات (5G)مخصصة ما يتيح الخدمات اللوجيستية الآلية والصيانة التنبؤية والأمان المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ويلفت إلى أن «إريكسون» تعاونت مع مشغلي الاتصالات في السعودية لتقليل انبعاثات الكربون وخفض الاعتماد على الديزل، وتنفيذ ممارسات الاقتصاد الدائري في البنية التحتية للاتصالات.

شبكات (5G) حافزاً للنمو الاقتصادي

يُعد قطاع الاتصالات في السعودية من أقوى القطاعات في المنطقة، حيث يتمتع بنسبة انتشار عالية للهواتف المحمولة، وواحداً من أسرع معدلات تبني (5G) عالمياً. يوضح جوهانسون خلال حديثه الخاص مع «الشرق الأوسط» أن شبكات (5G) ليست مجرد سرعة بل منصة ابتكار تفتح نماذج أعمال جديدة وتطبيقات صناعية محددة.

يشرح جوهانسون كيف تعمل هذه الشبكات على تحويل القطاعات الرئيسية في المملكة، ويرى أنها تسمح للشركات بإنشاء اتصالات ذات زمن انتقال منخفض وأمان عالٍ وسرعة فائقة تلبي احتياجاتها الخاصة. كما يمكن للموانئ والمستودعات والمطارات الاستفادة من الخدمات اللوجيستية الآلية والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحقيق كفاءة أكبر. والمصانع الذكية أيضاً يمكنها تطبيق التحليلات في الوقت الفعلي والصيانة التنبؤية والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ما يقلل التكاليف التشغيلية.

ويشير باتريك جوهانسون إلى أهمية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي تجاوزت قيمته مليار دولار، وأصبحت شبكات (5G) عاملاً محورياً فيه. ويشدد على أن «الألعاب ليست عن النطاق الترددي؛ بل عن زمن الانتقال... عندما تلعب عبر الإنترنت، كل جزء من الثانية مهم». من خلال مختبرات الابتكار للألعاب المدعومة بـ(5G)، تضع السعودية نفسها قائداً عالمياً في الرياضات الإلكترونية، وجاذبة لمطوري الألعاب الدولية والبطولات التنافسية.

تقود المملكة العربية السعودية التحول الرقمي مدفوعة برؤية 2030 واستثمارات قوية في البنية التحتية للاتصالات (إريكسون)

تعزيز تجربة الرياضات الحية والترفيه

مع استعدادات المملكة لاستضافة فعاليات كأس العالم 2034 و«إكسبو 2030»، تتتهيأ السعودية لقيادة العالم في الاتصالات من الجيل التالي، مع ضمان أن بنيتها التحتية قادرة على تلبية متطلبات التجارب الرقمية المستقبلية. ما يعني بحسب جوهانسون، أن الاتصال السلس عبر (5G)يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان أفضل تجربة للمشجعين والمشاهدين.

ستسمح تقنية (أب لينك) «Uplink» المحسنة بالبث المباشر عالي الدقة من الملاعب، مما يلغي الحاجة إلى شاحنات البث الضخمة. كذا ستمكن تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) من تجارب رياضية غامرة، تقرب الجماهير العالمية من الحدث. ويقول جوهانسون: «نريد إنشاء أكثر التجارب الرياضية غمراً على الإطلاق، سواء للحضور في الملاعب أو المشاهدين عن بُعد».

فمع الاتصال المحسن، سيتمكن عشاق الرياضة من تخصيص تجربة المشاهدة الخاصة بهم، باختيار زوايا كاميرا مختلفة وإحصائيات في الوقت الفعلي وحتى طبقات الواقع المعزز.

ونوه جوهانسون إلى كأس العالم فيفا 2022 في قطر، حيث تعاملت شبكات (5G)مع حركة مرور قياسية. لكن السعودية تهدف إلى تجاوز ذلك النجاح بحسب قوله، ويزيد: «نهدف إلى جعل كأس العالم 2034 أفضل بعشر مرات من حيث الاتصال».

الرحلة من شبكات (5G) إلى (6G)

بينما لا تزال شبكات (5G) تتوسع، بدأت السعودية بالفعل في وضع الأساس لـ(6G). تاريخياً، يظهر كل جيل لاسلكي جديد كل عقد، مما يجعل عام 2034 محطة محتملة لنشر (6G).

يصرح جوهانسون بأنه «إذا اتبعنا هذا النمط، يجب أن تصل (6G) في نحو 10 سنوات. ولكن على عكس التحولات السابقة، سيكون الانتقال لشبكات الجيل السادس من الاتصالات تطوراً أكثر من كونه ثورة».

ويرى جوهانسون أن السعودية اتخذت بالفعل خطوات استباقية لضمان أن بنيتها التحتية لـ(5G) جاهزة للمستقبل. لقد وفرت «أفضل طيف ترددي في المنطقة، حيث إنها تتصدر الشرق الأوسط في تخصيص الطيف»، ما يضمن قابلية شبكتها للتوسع لتقنيات المستقبل. كما أنها تحسن الشبكات باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأنماط الاستخدام، وتحسين حركة الشبكة، وتعزيز كفاءة الطاقة. وهناك عدد كبير من الاستثمارات في شبكات (5G) المستقلة، ما يجعل الانتقال خطوةً حاسمةً نحو إطلاق الإمكانات الكاملة للجيل السادس. ستسمح شبكات (5G) المستقلة بالحوسبة الطرفية والأتمتة الفورية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات زمن الانتقال المنخفض جداً، وكلها ضرورية لمستقبل (6G) المفرط الاتصال، بحسب قول جوهانسون.

يستفيد قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية من تقنيات الجيل الخامس لتقديم تجربة لعب بلا تأخير (إريكسون)

كيف تبني السعودية شبكة اتصالات مستدامة؟

تعد الاستدامة ركيزةً أساسيةً لرؤية 2030، وتلعب البنية التحتية للاتصالات دوراً رئيسياً في تقليل البصمة الكربونية. يسلط باتريك جوهانسون الضوء على عدة مبادرات تهدف إلى جعل التحول الرقمي في السعودية مستداماً بيئياً. يذكر مسألة تقليل الاعتماد على الديزل قائلاً إن أحد مشغلي الاتصالات في السعودية قلل استخدام الديزل بمقدار 30.000 لتر عبر 480 موقعاً من خلال بنية تحتية موفرة للطاقة. كما أدى استبدال الأنظمة القديمة إلى توفير 30 - 40 في المائة من الطاقة، مما خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير. إضافة إلى إعادة تدوير أكثر من 400 طن متري من معدات الاتصالات، ما قلل النفايات الإلكترونية. ويرى جوهانسون «أن تكون محايداً للكربون ليس مجرد هدف؛ بل يتعلق باتخاذ إجراءات حقيقية... نحن نضمن أن تتجاوز جهود الاستدامة شراء أرصدة الكربون وتقلل الانبعاثات فعلياً».

يعتقد جوهانسون أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن إيقاف أجزاء الشبكة ديناميكياً عندما لا تكون هناك حاجة إليها، مما يقلل من استخدام الطاقة غير الضروري. ويذكر أن قطاع الاتصالات السعودي رائد في تحسين الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يضمن أن تكون شبكات الجيل التالي قوية وصديقة للبيئة.

ويختتم باتريك جوهانسون حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «نحن لا نحتاج فقط إلى شبكات سريعة؛ بل إلى شبكات تخلق تجارب رقمية جديدة تماماً».