غرام البريطانيين بحيواناتهم الأليفة ‏«‏يهدد أمنهم‎»

وكالة تابعة للاستخبارات: 15% من البريطانيين يستخدمون حيوانهم الأليف كلمة مرور ‏سرية!‏

مديرة السياسة والاتصال في مركز الأمن السيبراني التابع للاستخبارات البريطانية نيكولا ‏هدسون (التاج البريطاني)‏
مديرة السياسة والاتصال في مركز الأمن السيبراني التابع للاستخبارات البريطانية نيكولا ‏هدسون (التاج البريطاني)‏
TT

غرام البريطانيين بحيواناتهم الأليفة ‏«‏يهدد أمنهم‎»

مديرة السياسة والاتصال في مركز الأمن السيبراني التابع للاستخبارات البريطانية نيكولا ‏هدسون (التاج البريطاني)‏
مديرة السياسة والاتصال في مركز الأمن السيبراني التابع للاستخبارات البريطانية نيكولا ‏هدسون (التاج البريطاني)‏

إسم قطتي، أم أحد أفراد عائلتي، أم فريقي الرياضي المفضّل؟ لا أحد منها، رجاء، فكل هذه ‏الخيارات سيئة عندما يتعلق الأمر باختيار ‎‏«‏كلمة السر‎» لبريدك الالكتروني. يُفترض أن هذا ‏الأمر بات معروفاً على نطاق واسع اليوم، لكن غالبية البريطانيين ما زالت تستخدم هذا النوع ‏من كلمات المرور السرية لحساباتهم، بحسب تقرير يصدره اليوم الجمعة المركز الوطني ‏للأمن السيبراني، وهو جزء من وكالة التنصت الإلكتروني البريطانية (جي سي أتش كيو)، ‏أحد أجهزة المخابرات البريطانية الأساسية إلى جانب جهازي ‎‏«‏أم. آي. 5‎» و ‎‏«‏أم. آي. 6‎» ‏‏(الاستخبارات الداخلية والخارجية).‏
وبمناسبة ‎‏«‏يوم الحيوانات الأليفة‎» في بريطانيا الذي يصادف يوم الأحد (11 أبريل)، كشف ‏مركز الأمن السيبراني نتائج مسح يُظهر أن 15 في المائة من البريطانيين يستخدمون إسم ‏حيوانهم الأليف ككلمة مرور سرية، فيما يستخدم 14 في المائة منهم إسم فرد من أفراد ‏عائلتهم، و13 في المائة تاريخاً مهماً لهم، و6 في المائة إسم فريقهم الرياضي المفضّل. كما ‏أظهر المسح أن 6 في المائة من البريطانيين يستخدمون أيضاً كلمة السر ‏‏(باسوورد ‏PASSWORD‏) كجزء من كلمة السر نفسها. لكن المركز يلفت إلى أن ‎‏«‏كلمات المرور ‏هذه سهلة على المجرمين السيبرانيين، ويمكن أن تؤدي إلى الدخول غير المشروع على ‏حسابات خاصة‎»، موضحاً أن ‎‏«‏ملايين الحسابات يمكن أن يتم اختراقها بسهولة من خلال ‏تقنيات التجربة والخطأ‎».‏
ويُطلق مركز الأمن السيبراني، بهذه المناسبة، حملة ‎‏«‏التوعية السيبرانية‎» لحض البريطانيين ‏على حماية أمنهم السيبراني من خلال اختيار كلمات مرور بديلة تتألف من ثلاث كلمات يتم ‏اختيارها عشوائياً، ويتم حفظها على برنامج التصفح (براوزر) المستخدم لولوج شبكة الانترنت.‏
وقالت مديرة السياسة والاتصال في مركز الأمن السيبراني نيكولا هدسون في بيان صحافي: ‏‏‎‏«‏قد نكون أمة تحب الحيوانات الأليفة، ولكن أن تستخدم إسم حيوانك الأليف ككلمة مرور ‏يمكن أن يجعلك هدفاً سهلاً للمجرمين السيبرانيين القساة‎». وأضافت: ‎‏«‏أحض كل إنسان على ‏زيارة موقع التوعية السيبراني الحكومي البريطاني واتباع توجيهاتنا لاعتماد كلمات مرور آمنة ‏نحبّذ أن تتألف من ثلاث كلمات عشوائية. يمكنك كذلك أن تستخدم خطة العمل السيبرانية ‏الخاصة بنا من أجل تصميم نصيحة مجانية مناسبة لك لحماية أمنك في مواجهة الهجمات ‏التي تتم عبر شبكة الانترنت‎».‏
ويلفت مركز الأمن السيبراني كذلك إلى أن 27 في المائة من البريطانيين قالوا إنهم أنشأوا، ‏بالمقارنة مع مثل هذا الوقت من العام الماضي، ما لا يقل عن 4 حسابات إلكترونية جديدة ‏يتم الدخول إليها عبر كلمات مرور سرية، ما يعني أن هناك ضرورة إضافية لحماية ‏الحسابات بكلمات مرور لا يسهل التكهن بها.‏
ومن النصائح التي يحض المركز على اتباعها استخدام كلمات مرور ‎‏«‏صعبة‎» للبريد ‏الإلكتروني (الإيميل) على أن تكون مختلفة عن بقية كلمات المرور للحسابات الأخرى، ذلك ‏أن ‎‏«‏الهاكر‎» (مخترق الحسابات) يمكنه في حال وصل إلى البريد الإلكتروني أن يغيّر كلمات ‏مرور الحسابات الأخرى ويصل إلى معلومات خاصة عن صاحب الحساب ومؤسسته. ‏ويضيف المركز: ‎‏«‏أنشئ كلمات مرور قوية من خلال ثلاث كلمات عشوائية... لا تستخدم ‏كلمات من السهل التكهن بها (مثل إسم حيوانك الأليف). يمكنك أن تضيف أرقاماً وعلامات ‏إذا أردت. مثل (‏RedPantsTree4!‎‏)‎».‏
هل هناك من القراء العرب من يعتمد كلمات مرور شبيهة بالإنجليز؟ سارعوا إلى تغييرها. ‏فنصيحة مركز الأمن السيبراني تنطبق عليكم كما تنظبق عليهم.‏



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.