مصر: إجراءات للتوسع في تقديم اللقاحات

أقل من 150 ألف مواطن حصلوا على التطعيم

مصر: إجراءات للتوسع في تقديم اللقاحات
TT

مصر: إجراءات للتوسع في تقديم اللقاحات

مصر: إجراءات للتوسع في تقديم اللقاحات

تعتزم الحكومة المصرية البدء في عدد من الإجراءات من شأنها تسريع وتيرة تلقيح المواطنين ضد فيروس «كورونا»، بعد أن تسلمت أكثر من 854 ألف جرعة لقاح من إنتاج شركة «أسترازينيكا» الأسبوع الماضي. وتلقى 148 ألفاً و987 مواطناً فقط اللقاح حتى الآن، بحسب وزيرة الصحة هالة زايد، هم من الأطقم الطبية والمواطنين من الفئات المستحقة.
وخلال اجتماع عقدته وزيرة الصحة، أمس، مع وكلاء الوزارة ومديري مراكز تلقي اللقاحات على مستوى الجمهورية، تمت مراجعة آلية العمل في مراكز تلقي اللقاحات، وكذلك عملية متابعة المواطنين بعد تلقي اللقاحات حرصاً على صحتهم.
وقال خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة للإعلام، إن الوزيرة وجهت بمضاعفة أعداد الفرق الطبية بمراكز تلقي اللقاح على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى زيادة عدد ساعات العمل، ليصبح موعد تلقي اللقاحات بالمراكز من 9 صباحاً إلى 9 مساءً يومياً. كما شددت على ألا يتجاوز عدد المواطنين المترددين على كل مركز لتلقي اللقاح 100 مواطن في اليوم.
وأضاف أن الوزيرة أكدت أنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة تطعيم العاملين بالقطاع السياحي، خاصة بالمحافظات الساحلية، بالتزامن مع حلول فصل الصيف، وتوافد السائحين والمصطافين، بما يساهم في تنشيط حركة السياحة، في ظل إجراءات الدولة للتعايش الآمن مع فيروس كورونا، مشددة على حرص الوزارة على التوازن بين استمرار عجلة الاقتصاد والتنمية والحفاظ على صحة المواطنين.
وأكدت زايد التوسع في الفئات المستحقة لتلقي اللقاح، بالتزامن مع الحصول على مزيد من دفعات لقاحات فيروس كورونا، موضحة أن مصر استقبلت حتى الآن 854 ألفاً و400 جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة «أسترازينيكا»، في أول دفعة ضمن اتفاقية «كوفاكس»، يوم الأربعاء الماضي، بالتعاون مع التحالف الدولي للقاحات والأمصال (GAVI)، ضمن 40 مليون جرعة يتم استقبالها تباعاً على مدار عام 2021. هذا بالإضافة إلى 50 ألف جرعة من اللقاح نفسه تم استقبالها في يناير (كانون الثاني) الماضي، كما تم استقبال 680 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» على مدار الفترة الماضية.
ومن المقرر استقبال 900 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» خلال أسابيع. كما أنه من المتوقع بنهاية شهر مايو (أيار) المقبل أن تكون مصر قد استقبلت نحو 4.5 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد ضمن اتفاقية «كوفاكس».
ولفت مجاهد إلى توجيهات الوزيرة بزيادة 200 مركز جديد لتلقي اللقاح، من بينها 40 مركزاً بمحافظة القاهرة، ليصبح بذلك إجمالي عدد مراكز تلقي اللقاح 339 مركزاً على مستوى محافظات الجمهورية، حيث بدأت منظومة تلقي اللقاح بـ40 مركزاً، ثم تمت زيادتها إلى 139 مركزاً في مارس (آذار) الماضي.
ووفق آخر البيانات الرسمية، فإن مصر سجلت 710 إصابات جديدة بالفيروس، و39 حالة وفاة، يوم السبت الماضي، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد إلى 204256، من ضمنهم 155886 حالة تم شفاؤها، و12123 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.