عودة مصر لمؤشر سندات «جيه بي مورغان» قد ترفع الجنيه 5 % أمام الدولار

القاهرة تسلم الرياض رئاسة «اتحاد البورصات العربية»

محمد فريد رئيس البورصة المصرية (الشرق الأوسط)
محمد فريد رئيس البورصة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

عودة مصر لمؤشر سندات «جيه بي مورغان» قد ترفع الجنيه 5 % أمام الدولار

محمد فريد رئيس البورصة المصرية (الشرق الأوسط)
محمد فريد رئيس البورصة المصرية (الشرق الأوسط)

قدر بنك «راند ميرشانت» (آر إم بي) أن العودة المرتقبة لمصر إلى مؤشر «جيه بي مورغان» لسندات حكومات الأسواق الناشئة قد تجتذب تدفقات جديدة بقيمة 4.8 مليار دولار، ويرفع الجنيه المصري بما يصل إلى 5 في المائة أمام الدولار. وتعمل مصر التي استبعدت من المؤشر في أعقاب ثورة يناير (كانون الثاني) في 2011، منذ أكثر من عامين، على إعادة إدراجها. وقال نيفيل مانديميكا الاقتصادي لدى «آر إم بي» إن إعادة إدراج مصر متوقعة بحلول النصف الثاني من العام الحالي.
وقال «آر إم بي» إن أداء مصر كان جيداً، فيما يتعلق بتحسين أساسيات الاقتصاد الكلي، بعد أن انتهت من برنامج تمويل مع صندوق النقد الدولي في 2019، وحققت فوائض أولية مطردة في الميزانية مهدت الطريق لتقليص نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن القيمة الاسمية الإجمالية لسندات مصر المستحقة خلال أكثر من عامين ونصف العام تبلغ 28.2 مليار دولار، بما يستوفي معايير الانضمام للمؤشر.
وسيعطي ذلك لمصر وزناً يبلغ 2 في المائة على المؤشر، وسيحول بعضاً من أصول تحت الإدارة بنحو 240 مليار دولار. وأوضح مانديميكا أن العوائد تميل إلى الانخفاض 130 نقطة أساس في المتوسط قبل الإدراج.
وفي الأثناء، سلمت البورصة المصرية، رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات العربية لدورتين متتاليتين، أمس (الاثنين)، رئاسة اتحاد البورصات العربية إلى السوق المالية السعودية (تداول)، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي لاتحاد البورصات العربية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، باستخدام الوسائط التكنولوجية، حفاظاً على الأرواح، وضماناً لاستمرارية العمل، في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا.
وقال الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «يشرفني أن أعلن انتقال رئاسة الاتحاد إلى السوق المالية السعودية (تداول)، متمنياً لهم مزيداً من التوفيق والنجاح، واستكمال مسيرة تطوير عمل الاتحاد، لتلبية احتياجات أعضائه، وكذا المساهمة بشكل فاعل في دعم خطط التنمية الاقتصادية العربية».
ويضم الاتحاد حالياً 21 عضواً، يمثلون نحو 17 بورصة أوراق مالية وسلعية، و4 شركات مقاصة، بالإضافة إلى كثير من شركات الوساطة المالية والمصارف في المنطقة العربية، وبلغ عدد الشركات المدرجة بالأسواق العربية 1662 شركة، برأسمال يبلغ 3.1 تريليون دولار بنهاية عام 2019.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد، بدور البورصة المصرية، والدكتور محمد فريد، في تطوير وتنمية اتحاد البورصات العربية خلال فترة رئاسته، وذلك من خلال اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتطوير وبناء قدرات الاتحاد على النحو الذي يساعد البورصات العربية في القيام بدور أكثر نشاطاً في دعم مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية. وتابع الدكتور أبو الغيط، خلال كلمته، أن قيادات البورصات العربية والاتحاد تحت رئاسة مصر أظهروا مرونة كبيرة في التعامل مع تبعات جائحة كورونا، حيث لم تشهد الأسواق العربية تذبذبات عنيفة، واستمر العمل، وشهدنا استقراراً للتداولات، مؤكداً أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر الجهود كافة اللازمة للحفاظ على الأرواح، وكذا الأرزاق، في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وفي السياق ذاته، تقدم المهندس خالد الحصان، المدير التنفيذي للسوق المالية السعودية (تداول)، بالشكر والتقدير للدكتور محمد فريد على كل ما بذله من جهد وعمل دؤوب خلال فترة رئاسته للاتحاد، في ظرف شديد الصعوبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، مؤكداً أنه سيعمل خلال فترة رئاسته للاتحاد على اتخاذ كل ما يلزم من جهد مخلص وعمل دؤوب، بالتعاون مع الجميع، لتطوير وتنمية الاتحاد، بما يلبي طموحات الأعضاء، وكذا رفع قدرات السوق على المستويات كافة، بما يضمن تحقيق مزيد من التعزيز للسيولة والتداول.


مقالات ذات صلة

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

شمال افريقيا مصريون يسيرون أمام مكتب صرافة في القاهرة (أ.ب)

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

تنعكس أي زيادة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بصورة مباشرة على زيادة أسعار السلع والخدمات، في ظل اعتماد مصر على مواد مستورَدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري يواصل الانكماش رغم ارتفاعه في أكتوبر

واصل أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر تراجعه في أكتوبر، وذلك في وقت تسببت ضغوط التكلفة المرتفعة في كبح أحجام الطلبيات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا والوفد المرافق (رئاسة الجمهورية)

مصر: المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد تبدأ الثلاثاء

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم (الأحد)، إن المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع البلاد ستبدأ يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو مديرة صندوق النقد إلى «مراعاة التحديات»

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبناء على ما تَحقَّق «بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«فيتش» ترفع تصنيف مصر إلى «بي» لأول مرة منذ 5 سنوات

رفعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ مارس (آذار) عام 2019، تصنيف الديون طويلة الأجل لمصر بدرجة واحدة من «B -» إلى«B»، مشيدة بعدد من التحسينات.


الأسواق تتفاعل بقوة مع فوز ترمب... الأسهم والسندات والبتكوين تسجل ارتفاعات قوية

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
TT

الأسواق تتفاعل بقوة مع فوز ترمب... الأسهم والسندات والبتكوين تسجل ارتفاعات قوية

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)

شهدت الأسواق العالمية، الأربعاء، ردود فعل متسارعة، عقب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، مما أضاف مزيداً من الزخم وعدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي الدولي. وتتسارع الأسواق المالية؛ من الأسهم والسندات، إلى العملات والسلع، في الاستجابة لعودة ترمب إلى البيت الأبيض، وسط توقعات بإجراءات سياسية جديدة قد تُحدث تحولات كبرى في سياسات التجارة، والتعاملات الاقتصادية مع الحلفاء والمنافسين الدوليين. وفي ظل هذا التغير، بات المستثمرون يسعون لتحليل مواقف الإدارة الجديدة بشأن السياسات النقدية والضريبية، إضافةً إلى احتمالات فرض رسوم جمركية جديدة، أو تعزيز الحماية التجارية، مما قد يؤثر بعمق على سلاسل التوريد العالمية، ويدفع الشركات نحو إعادة تقييم استراتيجياتها.

وارتفعت أسعار الأسهم وعوائد السندات، في وقتٍ كان فيه الحزب الجمهوري يحقق انتصارات كبيرة في انتخابات الكونغرس. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.7 في المائة، وزاد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.8 في المائة، بينما سجل مؤشر «ناسداك المركب» ارتفاعاً بنسبة 1.8 في المائة. كما شهدت عملة البتكوين قفزة بنسبة 7.7 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 75.345 دولار، حيث راهن المستثمرون على فوز ترمب، الذي تعهّد بدعم العملات المشفرة. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة، حيث وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.4 في المائة، من 4.28 في المائة يوم الثلاثاء.

من جانب آخر، سجلت أسواق الأسهم الآسيوية تداولات متباينة. فبينما ارتفع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 2.6 في المائة إلى 39.480.67 نقطة، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 2.6 في المائة ليغلق عند 20.475.39 نقطة، بعد موجة صعود دامت ثلاثة أيام. وفي الصين، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.388.70 نقطة.