حركة «الشباب» تدعو لضرب «المصالح الأميركية والفرنسية» في جيبوتي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غله في قصر الإليزيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غله في قصر الإليزيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

حركة «الشباب» تدعو لضرب «المصالح الأميركية والفرنسية» في جيبوتي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غله في قصر الإليزيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غله في قصر الإليزيه (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعا زعيم حركة «الشباب» الصومالية إلى «ضرب المصالح الأميركية والفرنسية» في جيبوتي، في فيديو نشر مساء أمس (السبت) قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في هذه الدولة الصغيرة في القرن الأفريقي.
وهاجم أبو عبيدة أحمد عمر في مقطع الفيديو الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غله الحاكم منذ 1999، والمرشح لولاية خامسة من المؤكد أنه سيفوز فيها خلال الانتخابات الرئاسية في 9 أبريل (نيسان).
وقال زعيم حركة «الشباب» إن غله «حوّل جيبوتي إلى قاعدة عسكرية تجري بداخلها عملية التخطيط والإدارة للحرب ضد المسلمين في شرق أفريقيا»، مضيفاً: «اجعلوا المصالح الأميركية والفرنسية في جيبوتي على رأس أولويات أهدافكم»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبفعل موقعها الجغرافي الفريد على حدود أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، قبالة مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، تؤوي جيبوتي العديد من القواعد العسكرية الأجنبية.
وتضم هذه المستعمرة الفرنسية السابقة أكبر كتيبة فرنسية في أفريقيا (حوالي 1500 عسكري).
توجد فيها أيضاً القاعدة الأميركية الدائمة الوحيدة في أفريقيا (4 آلاف جندي)، التي تنطلق منها عمليات مكافحة الإرهاب، خصوصاً في الصومال.
كما أن فيها وجوداً عسكرياً لليابان وإيطاليا، وكذلك الصين التي فتحت عام 2017 قاعدة عسكرية ومرفأ.
من جانب آخر تشارك جيبوتي بكتيبة في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي تقاتل حركة «الشباب».
في مايو (أيار) 2014 هاجم «كوماندوز انتحاري» مطعماً يرتاده أجانب في جيبوتي ما تسبب بسقوط قتيل تركي وعشرين جريحاً على الأقل، بينهم سبعة فرنسيين وأربعة ألمان وثلاثة إسبان وستة هولنديين.
وفي إعلان تبنيها العملية، قالت حركة الشباب إنها هاجمت «مطعماً يرتاده بشكل خاص فرنسيون وحلفاؤهم من حلف شمال الأطلسي».


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.