بيل غيتس: العالم لن يعود إلى طبيعته قبل نهاية عام 2022

الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ب)
TT

بيل غيتس: العالم لن يعود إلى طبيعته قبل نهاية عام 2022

الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ب)

قال الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، بيل غيتس إن وباء «كورونا» لن ينتهي، وإن العالم لن يعود إلى طبيعته، قبل نهاية عام 2022.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جاءت تصريحات غيتس، أمس (الخميس)، خلال مقابلة مع صحيفة Gazeta Wyborcza البولندية.
وخلال المقابلة، قال الملياردير الأميركي: «هذه مأساة لا تصدق تسببت في خسارة اقتصادية وتعليمية وإنسانية هائلة. لكن الخبر السار الآن هو أن عدداً كبيراً من اللقاحات بدأ ينتشر في أنحاء العالم. لذلك يمكننا أن نرى أن النهاية تلوح في الأفق».
وأضاف: «حتى نتخلص من الفيروس في العالم بأسره، يتوجب علينا الاستمرار في حظر التجمعات العامة لبعض الوقت تزامناً مع تلقي اللقاحات. وبحلول نهاية عام 2022، إذا عملنا جميعاً معاً، فستعود الحياة إلى طبيعتها تماماً».
وأكد غيتس أنه لو كان المجتمع الدولي قد قام ببعض «الاستثمارات» في وقت مبكر، لكان من الممكن تجنُّب انتشار الوباء، مشيراً إلى أنه من ضمن هذه الاستثمارات هو القدرة على تشخيص الأشخاص بسرعة كبيرة.
وتابع: «لحسن الحظ، تتيح لنا تقنية (بي سي آر) الكشف عن إصابة الأشخاص بـ(كورونا) بدقة شديدة. وإذا كانت جميع الدول قد قامت في المرحلة المبكرة من الوباء باختبار عدد كافٍ من الأشخاص باستخدام هذه التقنية، ثم عزل أولئك الذين ثبتت إصابتهم، فكان من الممكن تجنب هذا التفشي الواسع للفيروس الذي أجبرنا على تطبيق إجراءات الإغلاق لفترات طويلة وأثر على حياتنا الطبيعية بشدة».
وأضاف غيتس: «في حين نجحت بعض الدول في احتواء الفيروس، فشلت دول أخرى في ذلك. ومن بين الدول التي نجحت أستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا. ولسوء الحظ، لم تنجح معظم دول أوروبا وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة، ودفعنا ثمناً باهظاً مقابل ذلك».
وأكمل: «حتى عندما ضرب الوباء بلادنا، كانت لا تزال هناك فرصة للتعامل معه بشكل صحيح، لو كان القادة قد استشاروا العلماء المناسبين. ولكن هذا لم يحدث».
ومنذ تفشي «كورونا»، انتشرت نظريات المؤامرة المتعلقة بغيتس بعد إعادة نشر مقابلة أجريت معه عام 2019. تنبأ فيها الملياردير بظهور فيروس قاتل في أسواق الصين، قبل انتقاله بسرعة لمختلف بقاع العالم، الأمر الذي حدث بالفعل مع وباء «كورونا».
واتهم مقطع فيديو تم نشره على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي غيتس بأنه «يريد التخلص من 15 في المائة من السكان» تحت ستار تلقيحهم.
وفي حين يدعو غيتس إلى توزيع الأدوية واللقاحات على الأكثر حاجة إليها لا على من يدفع أكثر، تتهمه النظريات المتداولة بأنه يسعى إلى «استغلال أزمة فيروس (كورونا) للتحكم في الناس»، ويذهب بعضها إلى حد التحدث عن مؤامرة تسميم جماعي في أفريقيا.
وخصص غيتس موازنة قدرها 250 مليون دولار لدعم مكافحة فيروس «كورونا»، واستثمرت مؤسسته مليارات الدولارات منذ 20 عاماً في تطوير الأنظمة الصحية في دول فقيرة.


مقالات ذات صلة

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شخص يجهز جرعة من لقاح «كوفيد-19» (رويترز)

تقرير: «الغذاء والدواء» الأميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات «كوفيد»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على «بسبب» لقاحات «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اغلاق كورونا تسبب في ارتفاع كبير في عدد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في النطق (رويترز)

دراسة: إغلاقات «كورونا» أعاقت قدرة الأطفال على تعلم الكلام

ارتبطت عمليات الإغلاق التي نتجت عن تفشي كوفيد 19 بارتفاع كبير في عدد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في النطق وتعلم الكلام وغيرها من مشاكل النمو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سوق الفن والتصميم» يبرز المواهب السعودية في أسبوع مسك للفنون 2025

فعالية تمتد على مدى 6 أيام لدعم الفنانين السعوديين والعالميين (الشرق الأوسط)
فعالية تمتد على مدى 6 أيام لدعم الفنانين السعوديين والعالميين (الشرق الأوسط)
TT

«سوق الفن والتصميم» يبرز المواهب السعودية في أسبوع مسك للفنون 2025

فعالية تمتد على مدى 6 أيام لدعم الفنانين السعوديين والعالميين (الشرق الأوسط)
فعالية تمتد على مدى 6 أيام لدعم الفنانين السعوديين والعالميين (الشرق الأوسط)

مشاركات سعودية مبتكرة، ضمها «سوق الفن والتصميم» الذي انطلق ضمن فعاليات النسخة التاسعة من «أسبوع مسك للفنون» في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، وحظي بإقبال من هواة وعشاق الفن، للاستمتاع بجولة زاخرة بالفنون.

وأطلق معهد مسك للفنون، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، النسخة التاسعة من «أسبوع مسك للفنون» في فعالية تمتد على مدى 6 أيام، حيث تعد المنصة الرائدة لدعم الفنانين السعوديين والعالميين، وضم أكثر من 90 فناناً في مختلف المجالات، من خلال المعارض، وورش العمل، والبرامج التعليمية، وسوق الفن والتصميم، والعروض الحية.

ويأتي الحدث بدعم من مبادرة عام الحرف اليدوية، بالتعاون مع وزارة الثقافة وهيئة التراث، لتقديم الحرف التقليدية السعودية في تجارب معاصرة، وتعزيز تمكين الحرفيين ودعم إنتاجهم.

فعاليات النسخة التاسعة من «أسبوع مسك للفنون» في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض (الشرق الأوسط)

وفي جناحها الخاص، تستقبل نوف الصالح مجموعة من الزوار، اجتذبتهم أعمالها الفريدة التي تتمحور حول إعادة صياغة الأمثال الشعبية بصرياً من خلال الخط العربي وتقنيات التايبوغرافي.

وأوضحت الصالح أن الفكرة نشأت قبل عامين حين استوقفها المثل النجدي «خشمك منك ولو هو أعوج»، فبدأت في البحث عن كيفية تجسيده بصرياً عبر الخط العربي والرسومات، ليكون ذلك العمل انطلاقة مشروع فني قائم على تحويل الأمثال من إرث شفهي إلى تعبيرات بصرية معاصرة.

أعمال نوف الصالح تستند إلى إعادة صياغة الأمثال الشعبية بصرياً من خلال الخط العربي (الشرق الأوسط)

وقالت نوف الصالح لصحيفة «الشرق الأوسط»: «كان اهتمامي الأول منصبّاً على المخطوطات العربية، ومن خلالها سعيت إلى تقديم الأمثال الشعبية بصيغة فنية تستحضر روح الموروث ولكن بقراءة حديثة»، مضيفةً أن مشاركتها في «أسبوع مسك للفنون» هي الأولى، واصفةً التجربة بأنها مفعمة بالحيوية، وذات بيئة ملهمة تتيح للفنانين مساحة واسعة للتفاعل مع الجمهور.

وتحمل الصالح درجة البكالوريوس في الفنون من جامعة الملك سعود، والماجستير في الهويات البصرية للمدن، وقدمت خلال مشاركتها مجموعة من المنتجات الفنية المطبوعة على الأوشحة، والكتب الفنية، والحقائب، والملصقات، وذلك في إطار سعيها إلى إحياء الأمثال الشعبية بصرياً وربطها بذاكرة الجيل الجديد.

وتابعت: «خلال بحثي وجدت أن كثيراً من الأمثال موثَّقة أدبياً في الكتب، لذا حرصت على توثيقها فنياً من خلال الرسم والتايبوغرافي، وهو ما لقي تفاعلاً كبيراً من الزوار الذين يتعرفون في هذه الأعمال على جزء من ذاكرتهم الثقافية».

يضم الأسبوع أكثر من 90 فناناً في مختلف المجالات (الشرق الأوسط)

من جهته، شارك فهد العمار، نائب الجمعية السعودية للفنون، في سوق الفن والتصميم، عبر مجموعة من الأعمال التي تستلهم مفردات البيئة السعودية، في مقدمتها الخيل العربي والنخلة، ويؤكد العمار أن «أسبوع مسك للفنون» يمثل منصة قومية تجمع الفنانين من مختلف الثقافات.

وقال العمار لصحيفة «الشرق الأوسط»: «يمثل (أسبوع مسك للفنون) فرصة مهمة للمجتمع للتعرف على الفنون المحلية، كما يتيح للزوار من خارج المملكة الاطلاع على ملامح الهوية البصرية السعودية».

وأشار إلى أن الاهتمام بالفنون شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة تماشياً مع رؤية 2030.:

وأردف: «على الرغم من وجود اهتمام سابق بالفنون، فإن المرحلة الحالية تشهد تقدماً واضحاً في الوعي الفني، ومن المتوقع أن يتزايد حضور الفنانين السعوديين على المستوى العالمي».

وتركز أعمال العمار على الخيل العربي بوصفه رمزاً للقوة والرفعة والكرامة، ويقول إن المبالغة في الاستطالة التي يوظفها في أعماله تحمل دلالات على «العزة والشموخ والطموح»، كما تحضر النخلة في أعماله دلالةً على «النماء والجذور الراسخة»، لتشكل مع الخيل بناءً بصرياً يعبر عن الهوية السعودية ضمن سياق فني معاصر.

فهد العمار ومجموعة من الأعمال التي تستلهم مفردات البيئة السعودية (الشرق الأوسط)

يذكر أن «أسبوع مسك للفنون» رسخ مكانته بوصفه منصة رائدة لدعم الإبداع والاحتفاء بالفنانين بوصفهم سفراء لمجتمعاتهم، وبناء مجتمع فني مزدهر، وتعزيز حضور المملكة على الخريطة الإبداعية الإقليمية والدولية، وذلك منذ انطلاقه عام 2017.

ويجمع الحدث في نسخته الحالية بين المعارض الفنية، والورش التطبيقية، والبرامج التعليمية، وسوق الفن والتصميم، ووفرت الفعالية منصة للتواصل المباشر بين الفنانين والجمهور، ما يعزز من انتشار الثقافة الفنية المحلية وربطها بالهوية الوطنية، وعكست هذه النسخة الهوية السعودية من خلال أعمال فنانين يستلهمون التراث المحلي ويقدمونه بقراءات معاصرة.


الدراما الإنسانية تستهوي مخرجات عربيات في تجاربهن الأولى

صانعات الأفلام خلال حضورهن عروض أفلامهن في مهرجان البحر الأحمر (نتفليكس)
صانعات الأفلام خلال حضورهن عروض أفلامهن في مهرجان البحر الأحمر (نتفليكس)
TT

الدراما الإنسانية تستهوي مخرجات عربيات في تجاربهن الأولى

صانعات الأفلام خلال حضورهن عروض أفلامهن في مهرجان البحر الأحمر (نتفليكس)
صانعات الأفلام خلال حضورهن عروض أفلامهن في مهرجان البحر الأحمر (نتفليكس)

خمسة أفلام قصيرة أنجزتها مجموعة من المخرجات العربيات الشابات في تجاربهن الأولى، راهنّ خلالها على القصص الإنسانية، قدمت ضمن برنامج «آفاق × نتفليكس: مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات»، بمهرجان «البحر الأحمر السينمائي» الدولي.

البرنامج الذي أطلقته «نتفليكس» بالشراكة مع الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» لدعم عشرين موهبة من السعودية والإمارات ومصر والأردن والكويت، قدم عروضه السينمائية بميدان الثقافة، الاثنين، ضمن فئة «رؤى البحر الأحمر» التي تُعنى بالأعمال ذات الرؤية السينمائية الجديدة، حيث برزت حساسية عالية لدى صانعات هذه الأفلام تجاه الدراما الإنسانية، وتمسّك واضح بالرغبة في رواية قصص صغيرة في حجمها، كبيرة في شعور شخصياتها وحِدّة أسئلتها.

من بين هذه التجارب جاء فيلم «جريش سلام» للمخرجتين تالة الحربي وزهرة الضامين، الذي تدور أحداثه خلال عام 2005 في السعودية، ويرصد رحلة «سلمى»، ذات الأحد عشر عاماً، التي تصطدم برغبة والدتها في كبح شغفها بكرة القدم.

قدّم الفيلم صورة ناعمة عن الإصرار في أكثر لحظاته طفولية وبراءة، وعن الفارق بين جيل يريد أن يعيش العالم كما يراه، وجيل يلتزم بالقواعد والتقاليد كما يعرفها.

أما فيلم «مكان ثاني» للمخرجة الكويتية هيا الغانم، فيذهب إلى الكويت ليقدّم قصة «دانا» التي تهرب في العاشرة من عمرها من منزل يضيق بها، فلم يكن الهروب هنا مجرّد حركة تمرد، بل بمنزلة بحث فطري عن مكان تكتشف فيه ذاتها بعيداً عن صخب العائلة واضطراباتها.

ومن مصر، قدّمت المخرجة سهى بلال فيلم «عن أشباحهُن»، الذي يتابع «أنيسة»، السيدة المصابة بألزهايمر، وهي تعيش في عزلة يغمرها الحنين نحو ماضٍ يتبخر تدريجياً، بينما ترافقها «نورا»، مقدمة الرعاية التي تخشى تكوين عائلتها الخاصة، فيلتقي الماضي المتآكل بالحاضر المتوتر، وتتحول العلاقة بين المرأتين إلى مرآة تعكس هشاشة العمر والخوف من المستقبل.

ومن الإمارات، حمل فيلم «لا أثر للأفق»، للمخرجة إيمان الخليفة، قصة مغادرة «عمر» بلداً تمزقه الفوضى بحثاً عن مستقبل آمن لعائلته، وتبقى والدته معلّقة بين المكالمات المقتضبة والقلق الدائم، لا يسعى الفيلم إلى تصوير الحرب مباشرة، بل يعرض أثرها عبر صمت مؤثر، من خلال الأم التي تنتظر أخباراً قد لا تأتي، وتحاول أن تبقي نفسها واقفة رغم ثقل الهاجس الذي يخيّم على البيت.

أما فيلم «ثورة غضب» للمخرجة عائشة شحالتوغ، فيتجه نحو الأردن ليروي رحلة شقيقتين تهربان في شاحنة زرقاء من قسوة والد لا يمكن التنبؤ بغضبه، الهروب هنا ليس خلاصاً كاملاً، بل مواجهة مع الحقيقة التي تنتظر دائماً في نهاية الطريق، فيما ركزت الأفلام الخمسة على المشاعر الموجودة لدى الأبطال بشكل كامل.

جاءت هذه الأفلام بعد خمسة أشهر من التدريب المكثف ضمن برنامج «مختبر الفيلم القصير»، حيث تلقت المشاركات ورشاً في الكتابة والإخراج والإنتاج والتصوير والمونتاج، بإشراف مجموعة من الأسماء البارزة في صناعة السينما لتشكل كل مجموعة نسائية فريق عمل مشروع سينمائي مع حصول كل فريق على 25 ألف دولار باعتبارها منحة لتنفيذ مشروعهن السينمائي، وفق حديث المديرة التنفيذية لـ«آفاق» ريما مسمار.

وتقول ريما لـ«الشرق الأوسط» إن «تدريب الفتيات في بداية مشوارهن العملي على يد مرشدات لديهن خبرة في العمل السينمائي على غرار بعض الأسماء المتميزة التي شاركت معهن مثل جوانا حاجي توما من لبنان وكوثر يونس من مصر أكسبهن خبرة وساعدهن كثيراً في تقديم تجربتهن الأولى في الأفلام القصيرة»، لافتة إلى أن شراكتهم مع شبكة «نتفليكس» وفرت بيئة دعم بتفاصيل جزء منها فني بالأساس لصانعات الأفلام.

وأكدت حرصهم على التوسع في المشروع الذي يدعم صانعات الأفلام خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن انطلاق عروض الأفلام من «البحر الأحمر» مجرد بداية مع منح صانعات الأفلام حقوق تسويق وبيع مشاريعهن للجهات التي يخترنها.


نيكولاس هولت: أطمح في تقديم عمل سينمائي حول سباقات السيارات

الممثل البريطاني خلال حضوره في مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
الممثل البريطاني خلال حضوره في مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
TT

نيكولاس هولت: أطمح في تقديم عمل سينمائي حول سباقات السيارات

الممثل البريطاني خلال حضوره في مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
الممثل البريطاني خلال حضوره في مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)

شهدت الجلسة التي استضاف فيها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» في جدة الممثل البريطاني نيكولاس هولت حديثاً مفتوحاً كشف عن جانب من مرحلة جديدة يمر بها في مسيرته، مرحلة تتقاطع فيها اهتماماته الفنية مع اهتماماته الشخصية، وتظهر فيها رغبة واضحة في إعادة قراءة مساره منذ الطفولة وحتى اليوم، جنباً إلى جنب مع شغفه المتنامي برياضة سباقات السيارات ورغبته في التعاون مع مخرجين يقدّر رؤيتهم.

وقال هولت خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية، ريا أبي راشد، إن دخوله عالم التمثيل مبكراً وضعه أمام تحديات غير بسيطة، فبعد النجاح الكبير الذي حققه في فيلم «عن الولد» عام 2002، بدأ يسمع التحذيرات المعتادة التي تطارد الممثلين الأطفال، هل سيستمر النجاح بعد أول ظهور؟ وكيف يمكن تجنب مصير أولئك الذين اختفوا عند بلوغهم؟ ومع ذلك، ساعدته بيئته العائلية الداعمة، وحياته الدراسية العادية، في الحفاظ على توازنه والتعامل مع هذه المخاوف بنوع من الوعي المبكر.

ويعود هولت إلى تلك المرحلة ليشير إلى أنه، رغم نجاح الفيلم، كان يدرك أن الطريق غير مضمون، وأن كل دور قد يكون الفرصة الأخيرة، هذا الشعور دفعه لاحقاً إلى تنويع خياراته بين الدراما والتلفزيون والسينما التجارية، وعدم الارتهان لنمط واحد من الأدوار.

شهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً من الحضور (إدارة المهرجان)

وتوقف عند تجربة مسلسل «جلود» Skins التي يعدّها محطة مؤثرة، ليس فقط لصعوبة وتعقيد شخصية «توني ستونم»، بل لأنها كانت مساحة لصنع صداقات وتجربة مختلفة في فترة سبقت صعود المنصات الرقمية. ويرى أن هذه التجربة شكّلت امتداداً لبحثه عن تنويع أدواته بصفته ممثلاً.

أما دخوله عالم الأبطال الخارقين، فجاء مصادفة عندما تأجل تصوير «ماد ماكس: طريق الغضب»، فوجد نفسه مرشّحاً لأداء دور «بيست» في «رجال إكس: الدرجة الأولى».

ويصف تلك المرحلة بأنها انتقال فعلي من عالم الشباب في التلفزيون إلى فضاء السينما الكبرى، مؤكداً أن التجربة منحته قدرة أكبر على الجمع بين الأداء الجسدي والتقني، كما أشار إلى اللحظة الغريبة التي وجد فيها نفسه يمثل إلى جانب هيو جاكمان، الرجل الذي كان يشاهد أداءه في طفولته، وهو ما جعله يشعر بأن المسار يتغير بطريقة غير متوقعة.

وأعاد هولت الإشادة بالمخرج جورج ميلر، الذي عمل معه لاحقاً في «ماد ماكس: فيوري رود»، عادّاً أن رؤية ميلر «ذكية ومركّبة»، وأن التفاصيل الصغيرة في أسلوبه تمنح الممثل فهماً أعمق لطبيعة المشاهد وحركتها، وأن هذا النوع من الإخراج يعكس المشروعات التي يبحث عنها في أعمال تعتمد على رؤية وأفكار أكثر من اعتمادها على حجم الإنتاج.

تحدث الممثل البريطاني عن مراحل مختلفة في حياته (إدارة المهرجان)

وفي حديثه عن مشاركته المرتقبة في فيلم «سوبرمان» الجديد لجيمس غن، أوضح أنه اختار تجسيد شخصية «ليكس لوثر» لأنها بدت له الدور الأكثر ملاءمة، لا الأكثر توقعاً، فالنبرة النفسية للشخصية، وطريقة تناولها في رؤية غن، جعلتاه يشعر أن هذا المسار أكثر إلحاحاً بالنسبة له من لعب البطولة التقليدية.

ومن الجانب الشخصي، تحدث هولت عن شغفه المتزايد برياضة سباقات السيارات، التي يرى أنها تشبه التمثيل في شيء واحد، وهو التركيز الكامل والانسجام اللحظي مع الموقف، فالسائق يتعامل مع مدخلات ومخرجات سريعة، ويراقب كل ما يحدث حوله دون افتعال، وهي الحالة نفسها التي يبحث عنها الممثل داخل المشهد.

وأشار إلى أن حادثه الأول في حلبة دايتونا هذا العام كان صادماً لعائلته، لكنه اختبره كحدث يحاول فهمه أكثر مما يخافه، كأنه يختبر شعوراً كان يسمع عنه ولم يقترب منه من قبل.

هذا الاندماج مع عالم السرعة دفعه إلى الحديث عن رغبته في تقديم فيلم عن السباقات، خصوصاً بعد مشاهدته فيلم «إف 1» مع ابنه وملاحظة مدى انجذاب الطفل لتفاصيل الشخصية التي يؤديها براد بيت، ما جعله يشعر أن هذا العالم بدأ يتقاطع مع حياته المهنية أيضاً.

كما عبّر هولت عن رغبته في العمل مع عدد من المخرجين الذين يقدّر أساليبهم في بناء الشخصيات، مؤكداً اهتمامه بمشاريع تعتمد على البعد الإنساني داخل الدراما أو الحركة، بعيداً عن الاستعراض المجرد.