احتفاء مصري بـعبد الله غيث في الذكرى 28 لرحيله

قدم أعمالاً بارزة منها «الرسالة» و«الحرام» و«أدهم الشرقاوي»

احتفاء مصري بـعبد الله غيث في الذكرى 28 لرحيله
TT

احتفاء مصري بـعبد الله غيث في الذكرى 28 لرحيله

احتفاء مصري بـعبد الله غيث في الذكرى 28 لرحيله

احتفت وزارة الثقافة المصرية، أمس، بالذكرى 28 لرحيل الفنان المصري عبد الله غيث، في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، لأول مرة منذ رحيله، عبر برنامج فني امتد على مدار 3 أيام، كان آخرها أمس الأربعاء، تضمن إلقاء الشعر، والإنشاد الديني، بالإضافة إلى تقديم عرض مسرحي لفريق «ابدأ حلمك»، وعروض متنوعة لفرقة الفنون الشعبية التابعة لقصر ثقافة الزقازيق التي قُدّمت ضمن مبادرة المسرح المتنقل الذي دُشّن في بداية العام الحالي.
وقال الكاتب أحمد فكري غيث، أحد أبناء عائلة غيث، لـ«الشرق الأوسط»: «حضر نحو ألف شخص من مختلف الأعمار من قريتنا والقرى المجاورة حفل الفنان المصري الكبير عبد الله غيث، في كل ليلة من الليالي الثلاث، لا سيما أنّها المرة الأولى التي يُحتفل بذكراه في مسقط رأسه بالشرقية»، مؤكداً أنّ «الفنان كان شديد التعلق بقريته، فقد كان يُسرع بالعودة إليها عقب انتهائه من تصوير أعماله بالقاهرة التي كان لا يفضل الإقامة الطويلة بها»، مشيراً إلى أنّه، «شغل منصب العمدة، الذي تتوارثه العائلة منذ عشرات السنين، لمدة 3 سنوات بداية من عام 1967 وحتى 1970. وتركه باختياره حتى لا يؤثر ذلك على مشواره الفني».
ويؤكد فكري أنّ الفنان الراحل كان يرتدي معظم أزياء شخصياته المتنوعة من نفقته الخاصة، خصوصاً الأدوار الريفية التي برع في تجسيدها، إذ كان يظهر بشخصيته الطبيعية الريفية غالباً ولا يبذل مجهوداً كبيراً لتقمص شخصياته.
وخلال حفل إحياء ذكرى رحيل غيث، عُرضت أبرز الجمل الحوارية التي قالها خلال أعماله السينمائية والتلفزيونية. وتوفي غيث في 13 مارس (آذار) عام 1993 أثناء تصوير مسلسل «ذئاب الجبل» عن عمر ناهز 63 سنة.
وتزوج غيث من ابنة خالته، وهو في العشرين من عمره وأنجب منها ولدين، الحسيني الابن الأكبر ويبلغ من العمر 72 سنة، والثاني أدهم، وابنة أسماها عبلة.
وحسب الكاتب أحمد فكري غيث، فإنّ ابن عم والده عبد الله غيث كان يحب ركوب الخيل في شبابه بجانب الزراعة بعد اكتفائه بشهادة الثانوية العامة، حتى التحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذاً بالمعهد بعد عودته من بعثته بباريس.
وحصل غيث على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955. من ثمّ تتلمذ على يد شقيقه حمدي غيث، الذي مات في مارس 2006. وشارك عبد الله غيث في تقديم عشرات المسرحيات الكلاسيكية على خشبة المسرح القومي، على غرار «وراء الأفق» و«حبيبتي شامينا» و«الخال فانيا» و«دنشواي الحمراء» و«كفاح شعب» و«مأساة جميلة» و«تحت الرماد» و«الدخان» و«الكراسي» و«الوزير العاشق» و«مرتفعات وذرنج» و«ملك القطن».
وبدأ عبد الله غيث مشواره السينمائي في عام 1962 عبر فيلم «لا وقت للحب» وفي 1963 «رابعة العدوية»، وعام 1964 «ثمن الحرية»، و«أدهم الشرقاوي».
ووفق فكري غيث، فإنّ الراحل لم يشارك إلا في عدد قليل من الأفلام على غرار «أدهم الشرقاوي» عام 1964. و«حكاية من بلدنا» و«السمان والخريف» و«جفت الأمطار» و«الحرام» والفيلم العالمي «الرسالة» بسبب عدم تقديمه تنازلات في اختيار أدواره، إذ كان يمارس الفن بروح الهاوي.
وتلفزيونياً، قدم غيث العديد من المسلسلات الشهيرة من بينها «الصبر» و«الثعلب» و«المال والبنون» و«محمد رسول الله» و«الحرية» و«الكبرياء تليق بالفرسان» وآخرها «ذئاب الجبل».
وفي نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أطلقت وزارة الثقافة المصرية مبادرة «المسارح المتنقلة» لتجوب معظم مناطق مصر لنشر الفنون والثقافة والإبداع.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.