السعودية تحفز السكان على تلقي اللقاح

تذبذب في الحالات مع ارتفاع طفيف في الإصابات اليومية

تشديد على الرقابة والإجراءات الاحترازية (رويترز)
تشديد على الرقابة والإجراءات الاحترازية (رويترز)
TT

السعودية تحفز السكان على تلقي اللقاح

تشديد على الرقابة والإجراءات الاحترازية (رويترز)
تشديد على الرقابة والإجراءات الاحترازية (رويترز)

تواصل السعودية تسجيل تذبذب في منحنى الحالات المؤكدة والحرجة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، في حين تشهد مراكز اللقاحات إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، حيث تلقى أكثر من 1.5 مليون شخص للقاح.
وأكد العبد العالي في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، أن الحساسية المفرطة لغير اللقاح والإرضاع لا تمنعان أخذ اللقاح، مبيناً أن الأطفال والحوامل غير ممنوعين من اللقاح بشكل دائم، وإنما هو مؤقت حتى تظهر نتائج الدراسات والتوصيات.
وذهب العبد العالي إلى أن اللقاحات المعتمدة في المملكة أثبتت استجابتها لتحورات الفيروس والتي تختلف فيها الفترات بين الجرعتين حسب نوع اللقاح، مؤكداً أن مناعة الفرد هي خطوة للعودة للحياة الطبيعية.
وفيما يخص الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 390 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، في حين تم تسجيل 306 حالات تعافٍ و5 حالات وفاة، ووفقاً لإحصاء «الصحة» أمس، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 380572 حالة، من بينها 2695 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 515 حرجة، في حين بلغ إجمالي حالات التعافي 371 ألفاً و338 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6539 حالة وفاة.
من جهته، قال متحدث وزارة التجارة عبد الرحمن الحسين، خلال الإيجاز الصحافي المشترك «إن الفِرق الرقابية تعمل على منع المخالفات في مختلف مناطق المملكة ولمسنا التزاماً بالاحترازات ونتطلع لاستمرار ذلك». وأضاف «أغلقنا منشآت تهاونت ولم تلتزم بالإجراءات الاحترازية وستكون الفترة المقبلة للتشديد على الجولات الرقابية بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات». ودعا المتاجر للتفاعل مع مبادرة التخفيض لمن تلقوا لقاح «كورونا»، والتي تشمل المتاجر الإلكترونية وجميع محال التجزئة والمقاهي والمطاعم.
جاء ذلك في الوقت الذي دعت فيه وزارة التجارة كل المنشآت التجارية إلى منح خصومات خاصة للعملاء الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك تحت شعار «خذ الخطوة وشجعهم على أخذ اللقاح».
وأكدت وزارة التجارة في تغريدة عبر حسابها في «تويتر»، أن تلك الخطوة لا تستلزم الحصول على تصريح ودون خصم من رصيد التخفيضات السنوية للمنشأة، وكذلك دون رسوم مالية على ترخيص التخفيضات.
وشدد الحسين على تفعيل الحجز المسبق تفادياً للتكدس في المطاعم والمقاهي، مشيراً إلى أن التكدس هو السلوك الخاطئ داخل المنشآت التجارية ولا بد من معالجته، موضحاً أن أفضل 3 وسائل لإدارة هذه التكدسات هي: تفعيل الحجز المسبق، والانتظار في السيارات، ومراعاة التباعد عند الاصطفاف بمتر ونصف المتر بين كل شخص وآخر.
وعلى صعيد الرقابة الميدانية، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس، 7 مساجد مؤقتاً في 4 مناطق بعد ثبوت 7 حالات إصابة بفيروس كورونا بين صفوف المصلين، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 30 يوماً 243 مسجداً، تم فتح 228 منها، بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية، في إطار الحرص على سلامة مرتاديها.
كما أشارت الوزارة إلى إعادة فتح 4 مساجد، منها اثنان بمنطقة مكة المكرمة، ومسجد بمنطقة الرياض، ومسجد بمنطقة القصيم، وذلك بعد اكتمال الإجراءات الاحترازية كافة من التعقيم والصيانة، ودعت الوزارة في ختام بيانها اليومي المصلين ومنسوبي المساجد إلى الالتزام بالتعليمات الخاصة بالإجراءات الاحترازية لسلامة وصحة مرتادي بيوت الله.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.