عمليات عسكرية نوعية تضرب مواقع حوثية في صنعاء ومأرب

اعتراض باليستيين استهدفا جازان... و30 اعتداءً فاشلاً خلال 8 أيام

جانب من استهداف مواقع حوثية في صنعاء ضمن عملية نوعية عسكرية أعلن عنها التحالف أمس (الشرق الأوسط)
جانب من استهداف مواقع حوثية في صنعاء ضمن عملية نوعية عسكرية أعلن عنها التحالف أمس (الشرق الأوسط)
TT

عمليات عسكرية نوعية تضرب مواقع حوثية في صنعاء ومأرب

جانب من استهداف مواقع حوثية في صنعاء ضمن عملية نوعية عسكرية أعلن عنها التحالف أمس (الشرق الأوسط)
جانب من استهداف مواقع حوثية في صنعاء ضمن عملية نوعية عسكرية أعلن عنها التحالف أمس (الشرق الأوسط)

نفذ تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات عسكرية نوعية تستهدف مواقع لميلشيا الحوثي في صنعاء ومأرب وعدة محافظات يمنية أخرى، وتتضمن العمليات العسكرية ضربات جوية تتوافق مع القانون الدولي وقواعده، مع إشارة التحالف إلى دعم عمليات الجيش الوطني اليمني والقبائل في مأرب للتقدم وحماية المدنيين.
ويأتي ذلك بعد تدمير التحالف لـ12 هجوماً حوثياً عبر طائرات مفخخة حاولت استهداف عدة مدن جنوب المملكة وفق تصريحات للتحالف، وجاء تشديد التحالف مساء أمس على أن المدنيين والأعيان في المملكة خط أحمر، وسيتم محاسبة الجماعات الإرهابية المتسببة في ذلك.
هذا وطالت الهجمات الحوثية العديد من المدن السعودية خلال الأسبوع الماضي، حيث يقدر عدد الاعتداءات الحوثية 30 اعتداء حاولت استهداف مدنيين بمواقع متفرقة خلال الثمانية أيام السابقة، ما بين صواريخ باليستية وطائرات مفخخة.
ومع قيام التحالف بقيادة السعودية بهجمات نوعية مستمرة طوال أمس ضد مواقع ميليشيا الحوثي إلا أنها تقدم وتدعو للحل السياسي في اليمن، حيث دعت الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية تجاه الجماعة الحوثية ووقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها على استمرار تقويض مصداقية قرارات المجلس، وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
ويأتي ذلك مع تمديد تيموثي ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص بالأزمة اليمنية زيارته إلى المنطقة والتي من المفترض أن تكون 10 أيام، ولكنها تأخذ وقتاً أطول لتصل إلى 14 يوماً، لإيجاد حل دبلوماسي شامل ودائم للصراع في اليمن.
وفي وقت لاحق من أمس، أعلنت قوات التحالف، اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني تجاه مدينة «جازان»، وعد التحالف الهجوم الصاروخي «محاولة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة».
واعتبرت دول ومنظمات، استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية من قبل الحوثيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة من خلال عدد من المسيرات المفخخة، بأنه «جرائم حرب»، وخرق صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتهديد واضح لأمن واستقرار المنطقة، داعية المجتمع الدولي، للوقوف بوجه هذه الأعمال الإجرامية وإدانتها.
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة أمس بعدد من الطائرات المفخخة. فيما أدانت الحكومة الأردنية، بأشد العبارات التصعيد الخطير والمستمر من قبل ميليشيا الحوثي. كما نددت مملكة البحرين بشدة استمرار محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف المناطق المدنية في السعودية.
ومن مقرها في مدينة جدة، نددت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات في بيان اليوم، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية عددا من الطائرات المسيرة «المفخخة» باتجاه المدنيين والأعيان المدنية في السعودية.
وجدد تأييد «التعاون الإسلامي»، كافة الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وذلك وفقا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مشيراً إلى أن أعمال التصعيد العدائي والتحدي السافر من قبل تلك الميليشيا تعد «جرائم حرب».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.