استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

البوتاسيوم وضغط الدم
* لدي ارتفاع في ضغط الدم. ما مصادر الجيدة للبوتاسيوم؟
ماجد - أبها.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تناول البوتاسيوم وارتفاع ضغط الدم. ولاحظ أن اتباع نظام غذائي يتضمن المصادر الطبيعية للبوتاسيوم مهم في السيطرة على ضغط الدم، وذلك بسبب أن البوتاسيوم يقلل من آثار الصوديوم، ومعلوم أن الإكثار من تناول الصوديوم الموجود في ملح الطعام ضار ويتسبب بارتفاع ضغط الدم. والاستهلاك اليومي الموصى به من البوتاسيوم لمتوسط البالغين نحو 4.7 مليغرام في اليوم الواحد.
ولكن الحرص على تناول البوتاسيوم ينبغي اعتباره جزءا فقط من إجمالي النمط الغذائي الخاص بك والذي يجب أن يهتم بتقليل تناول الملح والكولسترول والدهون الحيوانية المشبعة، والحرص على تناول الدهون النباتية الطبيعية والبروتين والألياف، وكذلك المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم.
ولاحظ معي أن كثيرا من الباحثين يعزو تغيرات ضغط الدم لأنماط سلبية معينة من استهلاك الطعام. وعلى سبيل المثال، هناك طبيا ما يعرف بالنمط الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، وهو خطة الأكل باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحليب ومنتجات الألبان الخالية من الدسم أو قليل الدسم والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والبقوليات والبذور والمكسرات غير المملحة وتناول كميات أقل من الملح والصوديوم واللحوم الحمراء والدهون الحيوانية، والذي يؤدي بمجمله إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
وتشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: البطاطا الحلوة والبطاطا والخضر والسبانخ والفطر والفاصوليا والبازلاء والموز والطماطم والبرتقال والشمام والبطيخ والبرقوق والخوخ والمشمش والزبيب والتمر وغيرها. ولكن لاحظ أن الإكثار من البوتاسيوم يمكن أن يكون ضارا لدى من يعانون من اضطرابات في الكلى، ولذا استشر طبيبك.

* الرياضة ونبض القلب

* كيف أحسب معدل النبض أثناء ممارسة رياضة الهرولة؟
• محمود ح. – المدينة المنورة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ممارسة التمارين الرياضية الهوائية وما هو معدل نبض القلب الذي يتعين عليك بلوغه خلال تلك الهرولة. والمنصوح به طبيا هو ممارسة مقدار متوسط من الجهد البدني خلال إجهاد الجسم وعضلاته لتنشيط الرئتين والقلب. ولذا فإن هذه النوعية من ممارسة الرياضة تسمى الإيروبيك أو التمارين الهوائية، أي التمارين المتوسطة الشدة التي تنشط الرئتين والقلب لتزويد عضلات الجسم بالأوكسجين دون أن تضطر العضلات إلى إنتاج الطاقة عبر الطريق اللاهوائي أي الطريق الذي لا يستخدم الأوكسجين القادم من الرئتين عبر الدم الذي يضخه القلب.
والمفتاح هنا، هو عدم رفع مقدار نبض القلب فوق ما يعرف بـ«الهدف». ولمعرفة الهدف المطلوب بلوغه لمقدار نبض القلب لديك، عليك معرفة ما هو مقدار نبض قلبك خلال دقيقة واحدة حال الراحة. ويمكنك التحقق من ذلك في الصباح بعد ليلة من نوم الجيد وقبل أن تغادر السرير. والطبيعي هو ما بين 60 و100 نبضة في الدقيقة.
وعند ممارسة الرياضة عليك إبقاء النبض ما بين 50 في المائة و85 في المائة من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب. والحد الأقصى لمعدل ضربات القلب هو نحو 220 ناقص عدد سنوات عمرك. ولذا لو كان عمرك 30 سنة، عليك إبقاء النبض أقل من 162 نبضة في الدقيقة عند قمة المجهود البدني خلال ممارسة الرياضة، ولو كان عمرك 40 سنة، عليك إبقاء النبض أقل من 150، ولو كان عمرك 50 سنة، عليك إبقاء النبض أقل من 140، ولو كان عمرك 60 سنة فإن عليك إبقاء النبض أقل من 135 نبضة في الدقيقة.
وإبقاء النبض في هذه المعدلات يعني أن إجهاد جسمك هو إجهاد متوسط الشدة، وبالتالي يرتاح القلب وترتاح الرئتين حال تنشيطهما بالنبض وبالتنفس، لتزويد عضلات الجسم بالأوكسجين، وبالتالي تلاحظ حينها أن تمارس جهدا بدنيا لمدة 30 دقيقة كل يوم دون أن يتسبب لك هذا بالإجهاد المزعج.
وحساب النبض يكون بوضع إصبع السبابة والوسطى على النبض للشريان الموجود في باطن المعصم، وتبدأ بتعداد النبض خلال فترة دقيقة، أو خلال فترة نصف دقيقة.

* المضادات الحيوية

* لماذا ينصح الأطباء بعدم تناول المضادات الحيوية إلا للضرورة؟
أم فاتن - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وخصوصا ملاحظتك عدم وصف أطباء الأطفال للمضادات الحيوية إلا عند الضرورة على الرغم من وجود ارتفاع في حرارة الجسم لدى الطفل وغيرها من الأعراض التي تدل على وجود التهابات في الجهاز التنفسي لديه. وهذا موضوع مهم، لأن المضادات الحيوية بالأصل هي أدوية مهمة تستخدم لعلاج حالات العدوى التي تسببها البكتيريا وليس الفيروسات.
ولاحظي أن البكتيريا يمكنها أن تتكيف في الجسم، وتجد لها طرقا لتنجو من آثار المضادات الحيوية، فتصبح بالتالي لديها قدرات على مقاومة مفعول المضادات الحيوية، وهذا يعني تلقائيا أن المضادات الحيوية لم تعد تجدي نفعا. وكلما كثر استخدام الشخص للمضادات الحيوية، زادت مقاومة البكتيريا لتأثير هذه المضادات. وينبغي عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد ومعظم أنواع السعال والتهابات الحلق لأن سبب جميع نزلات البرد ومعظم أنواع السعال والتهابات الحلق هو الفيروسات التي غالبا ما تتحسن من تلقاء نفسها، ولا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، والالتهابات الفيروسية هي أكثر شيوعا من الالتهابات البكتيرية.
ولذا فإن تقليل استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يبطئ من ظهور أنواع البكتيريا التي تمتلك قدرات على مقاومة المضادات الحيوية. وعندما يصف الطبيب للمريض مضادات حيوية، فإنه يجب على المريض أن يتناولها طوال المدة التي وصفها الطبيب ليتمكن جسمه من التخلص من البكتيريا تماما. وإذا توقف المريض عن تناولها قبل انتهاء المدة، فقد تتبقى بعض أنواع البكتيريا، وقد تزيد مقاومة الجسم للمضادات.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».