سلطان بن سلمان متحدثا رئيسيا في المؤتمر الأول للسياحة والثقافة في «سيام»

تنطلق فعالياته اليوم بمشاركة أكثر من 40 وزيرًا للسياحة والثقافة

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
TT

سلطان بن سلمان متحدثا رئيسيا في المؤتمر الأول للسياحة والثقافة في «سيام»

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز

يرأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفد بلاده إلى المؤتمر الأول للسياحة والثقافة الذي تنظمه كل من منظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وتنطلق فعالياته اليوم في مدينة سيام ريب بكمبوديا.
ويشارك الأمير سلطان بن سلمان متحدثا رئيسيا في المؤتمر، ويلقي كلمة يتناول فيها جهود السعودية في السياحة الثقافية، ومشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري، كما تتناول ورقته برامج التراث الوطني والحرف اليدوية، ومشاريع التراث العمراني في السعودية وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية وسياحية، كما يشاركه في الجلسة الوزارية للمؤتمر، أكثر من 40 وزيرًا للسياحة والثقافة من مختلف أنحاء العالم، فيما تشارك السعودية فيه ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الثقافة والإعلام.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مجالات السياحة الثقافية المستدامة، وتطوير نماذج جديدة منها، وسيتناول مجموعة من المواضيع المتعلقة بالسياحة الثقافية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول في المجالات المرتبطة بقطاعي السياحة والثقافة، وتوفير فرص العمل، وحماية التراث الطبيعي والثقافي، ومناقشة كيفية استثمار قطاعات السياحة والثقافة في الحد من الفقر.
من جانبه، أكد الدكتور طالب رفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، أن الفعالية ستتيح فرصةً فريدةً من نوعها للمسؤولين والخبراء من قطاعي السياحة والثقافة من كل الدول لمناقشة الترابط بين السياحة والثقافة واستثمار ذلك في برامج ومشاريع تسهم في التخفيف من الفقر وخلق فرص العمل وحماية التراث والارتقاء بالتفاهم الدولي، بما يُسهم في خطة الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية لما بعد عام 2015.
وأوضحت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، أن المؤتمر فرصة مهمة لتكثيف الجهود لحماية التراث الثقافي، مشيرة إلى أن الثقافة تبلور هويتنا وتسهم في الارتقاء والاحترام والتسامح بين الشعوب، كما أنها وسيلةٌ لخلق ملايين الوظائف وتحسين حياة الأفراد، لتعزيز التفاهم المشترك.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.