الجزائر: انطلاق محاكمة متهمين بقتل متسلق فرنسي

TT

الجزائر: انطلاق محاكمة متهمين بقتل متسلق فرنسي

بدأت في العاصمة الجزائرية، أمس، محاكمة متهمين في قضية قتل دليل تسلق الجبال، الفرنسي إيرفيه غورديل، الذي قطع رأسه جهاديون في الجزائر عام 2014. وكانت محكمة الجنايات بالدار البيضاء بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، أجّلت في الرابع من فبراير (شباط)، المحاكمة بطلب من الدفاع نظراً للحالة الصحية للمتهم الرئيسي. وأُدخل المتهم عبد المالك حمزاوي إلى قاعة الجلسة، على كرسي متحرك محاطاً بطبيب وممرضة. وقال الطبيب، إنه يعاني من الربو وخضع لعملية في الورك. وكانت أرملة الضحية فرنسواز غرانكلود، حضرت الجلسة قادمة من فرنسا، وقالت إنها «محبطة جداً من التأجيل، لكننا نحترم بالتأكيد قرار العدالة الجزائرية». وتفيد لائحة الاتهام، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن 14 شخصاً ملاحقون في هذه القضية، هم ثمانية (سبعة يحاكمون غيابياً) يشتبه بأنهم شاركوا في خطفه وقطع رأسه، وستة آخرون للاشتباه بـ«عدم تبليغهم عن الجناية».
وعلى رأس المشتبه بهم المتهم الرئيسي عبد المالك حمزاوي الذي اعتقله الجيش خلال مطاردة الخاطفين، وهو الذي دلّ المحققين على مكان دفن جثة الرهينة الفرنسي. يذكر أن حمزاوي أحد عناصر مجموعة «جند الخلافة» في الجزائر، التنظيم الذي تبنى عملية الخطف. ووجهت إليه تهمة «الاختطاف والتعذيب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، و«إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة»، وهي تهم عقوبتها الإعدام. ويمثُل أمام المحكمة خمسة أشخاص كانوا برفقة السائح الفرنسي في 21 سبتمبر (أيلول) على مسافة مائة كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية في قلب محمية جرجرة الجبلية.
والمرافقون هم متسلقو الجبال مومن عبد الكريم أوقارة، وحمزة بوقاموم، وأسامة دهندي، وكمال سعدي، وأمين عياش. وهم متهمون بارتكاب «جنحتي عدم التبليغ عن جناية وعدم التصريح بإيواء أجنبي لدى المصالح المختصة»، وهي تهم تصل عقوبتها إلى خمس سنوات وفق قانون العقوبات. وهي التهمة نفسها الموجهة لعمارة فرج الله، وهو مقاول سرق الخاطفون سيارته لنقل الضحية غورديل وتأخر في إبلاغ مصالح الأمن. ووصل متسلق الجبال الفرنسي في 20 سبتمبر 2014 إلى الجزائر بدعوة من رفاقه الجزائريين من أجل استكشاف منطقة تسلق جديدة في جبال جرجرة. وفي اليوم التالي خطفه مسلحون في موقع أيت وعبان على ارتفاع 1500 متر. وأثار شريط فيديو تم بثه بعد ثلاثة أيام إلى عملية قطع رأسه صدمة في الجزائر وفرنسا. وكان الخاطفون اشترطوا مقابل إطلاق سراحه، أن توقف الحكومة الفرنسية حملة عسكرية على مواقع جهاديين بالعراق، لكن رفضت. وبعد سنتين من العمليات المتواصلة للجيش أعلنت السلطات الجزائرية عن القضاء نهائياً عن قادة وعناصر «جند الخلافة».
وصرحت أرملة غورديل قبل مغادرتها الجزائر إثر تأجيل المحاكمة الأولى «نعلق الكثير من الأمل على القضاء الجزائري في تحقيق العدالة بعد عدة سنوات من التحقيق».


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.