لا حالات حرجة في السعودية خلال 24 ساعة... وافتتاح مركز تطعيم في مكة المكرمة

البحرين تطلق جواز السفر الرقمي لمتلقي لقاح «كورونا»

سعودي يتلقى اللقاح في مكة المكرمة (واس)
سعودي يتلقى اللقاح في مكة المكرمة (واس)
TT

لا حالات حرجة في السعودية خلال 24 ساعة... وافتتاح مركز تطعيم في مكة المكرمة

سعودي يتلقى اللقاح في مكة المكرمة (واس)
سعودي يتلقى اللقاح في مكة المكرمة (واس)

تمر السعودية باستقرار في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، مع تشديد للإجراءات الوقائية وإيقاف تام للتجمعات والفعاليات والطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي. وفي أمر لافت، لم تسجل خلال 24 ساعة مضت أي حالة حرجة.
وفي ضوء الإجراءات الاحترازية، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية 8 مساجد مؤقتاً في أربع مناطق بعد ثبوت حالات إصابة بفيروس «كورونا» بين المصلين، ليصل مجموع ما أغلق خلال عشرة أيام 87 مسجداً، وجرى فتح 70 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.
كذلك أسفرت الحملات التفتيشية عن إغلاق 786 منشأة تجارية لم تتقيد بالضوابط المتمثلة في توفير كاشف حرارة لقياس درجة حرارة الجسم للعملاء والعاملين قبل دخولهم للمحال، ووضع لاصقات توضح ترك مسافة كافية بين المتسوقين، وتطهير وتنظيف عربات التسوق قبل وبعد الاستخدام، إضافة إلى عدم التقيد بلبس الكمامة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس (الأربعاء)، تسجيل 334 حالة مؤكدة مصابة بـ«كورونا»، وتعافي 349 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد الحالات النشطة 2611 منها 480 حالة حرجة، وبلغت الإحصائية الإجمالية لعدد الإصابات في المملكة 373702 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 364646 حالة.
وتم تسجيل 4 حالات وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 6445 حالة، وتم إجراء 49608 فحوص مخبرية.
وأكدت وزارة الصحة أنها ستتوسع في تدشين المزيد من مراكز لقاح «كورونا» لتشمل جميع مناطق المملكة، وذلك مواصلة لجهودها في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والحدّ من انتشار فيروس «كوررنا»، داعية الجميع إلى التسجيل عبر تطبيق «صحتي» للحصول على اللقاح.
وبدأت حملة التطعيم باللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في مكة المكرمة، وذلك في «مركز لقاحات جامعة أم القرى» بالعابدية، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 4 آلاف شخص.
وذكر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور وائل مطير أن اللقاح سيمنح للمواطنين والمقيمين الذين سجلوا مسبقاً لطلب اللقاح عبر تطبيق «صحتي».
وأبان أن صحة مكة المكرمة تشرف حالياً بتوجيه ومتابعة من وزارة الصحة على تفعيل 5 مقرات أخرى لمنح اللقاح بمكة المكرمة، حيث يلي مقر جامعة أم القرى، مدينة الملك عبد الله الطبية و4 مراكز للرعاية الصحية الأولية في الشرائع والمعابدة والعوالي وحي التخصصي، ومن ثم التوسع حتى 11 مقراً بمكة المكرمة.
وذكر حمد العتيبي المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرمة، أنه بلغ عدد الذين تلقوا اللقاح بمقر جامعة أم القرى في أول يوم لافتتاح المركز حوالي أكثر من 100 شخص، وستتم مضاعفة العدد خلال الأيام القادمة تدريجياً حتى 2000 شخص يومياً، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية للمركز تكفى لأكثر من 5 آلاف شخص من خلال 62 مركز استقبال، وسيتم مضاعفتها إلى 120.
وأشار إلى البدء في التشغيل التدريجي بمركز لقاحات «كورونا» في جامعة أم القرى، عبر 6 مسارات بطاقة استيعابية تصل إلى 4 الآف شخص، لافتاً إلى أن الخطة التشغيلية للمركز خلال الأسبوع الجاري سوف تكون في الفترة المسائية، وستتاح من الأسبوع القادم خلال الفترتين الصباحية والمسائية. ويأتي إطلاق مركز لقاحات «كورونا» بجامعة أم القرى في نطاق الحملة الوطنية لوقاية المجتمع من فيروس «كورونا»، وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، وتبلغ مساحة المركز نحو 2500 متر مربع، وهو مجهز بكافة أنظمة السلامة والخدمات العامة.
- جواز البحرين
إلى ذلك، بدأت دول خليجية خطواتها بإصدار جواز سفر رقمي للمطعمين ضد فيروس «كورونا» (كوفيد - 19).
وأصدرت البحرين جواز سفر رقمياً لمن تلقى التطعيم ضد «كورونا»، لتكون من أوائل الدول التي تصدر جوازاً صحياً، في حين أُعلن عن شراكة بين الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» وطيران الإمارات في دبي وطيران الاتحاد في أبوظبي، وذلك لتقديم جوازات سفر للمسافرين الذين تم تطعيمهم ضد فيروس «كوفيد - 19» أو ثبتت نتائج اختباراتهم السلبية.
وقالت شركة الاتحاد، المملوكة للدولة، إن بطاقة السفر الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) سيتم تقديمها على رحلات مختارة من أبوظبي في الربع الأول.
وأضافت «الاتحاد» أن بطاقة السفر ستحافظ على سيطرة الركاب على بياناتهم وتسهيل مشاركة نتائج اختباراتهم مع شركات الطيران وسلطات السفر.
وستنفذ طيران الإمارات، أكبر شركة طيران للرحلات الطويلة في العالم، المرحلة الأولى من بطاقات «كورونا» في أبريل (نيسان) المقبل، للتحقق من صحة اختبارات (كوفيد - 19) للرحلات المغادرة من دبي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)