العالم يتطلع إلى تخفيف القيود بعد التوسع في التلقيح

جامعة أكسفورد تختبر فاعلية «أسترازينيكا» على الأطفال

رئيس الوزراء البريطاني في زيارة لأحد مصانع الأدوية أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني في زيارة لأحد مصانع الأدوية أمس (أ.ب)
TT

العالم يتطلع إلى تخفيف القيود بعد التوسع في التلقيح

رئيس الوزراء البريطاني في زيارة لأحد مصانع الأدوية أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني في زيارة لأحد مصانع الأدوية أمس (أ.ب)

عبر عدد من المسؤولين في دول مختلفة عن تفاؤلهم بأن حملة التلقيح التي عمت كثيراً من الدول، بالاضافة إلى إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي، سيؤديان إلى عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعة بحلول فصل الربيع أو الصيف من هذا العام.
وكان أبرز المتفائلين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي عبر أمس عن تفاؤله بإمكانية إعلان تخفيف قيود العزل العام قريباً، بعد أن اقتربت حكومته من تطعيم 15 مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
وتقول بريطانيا إنها في طريقها لتنتهي بحلول غد الاثنين من تطعيم كل من هم في سن السبعين فأكثر وأصحاب الحالات المرضية المعرضين للخطر والعاملين في الصفوف الأمامية بقطاع الصحة وموظفي الرعاية الاجتماعية وكبار السن في دور الرعاية.
وقال جونسون، الذي سيعلن خريطة طريق للخروج من العزل يوم 22 من الشهر الحالي، لوسائل الإعلام، «أنا متفائل، لن أخفي الأمر عنكم، أنا متفائل لكن علينا أن نكون حذرين». وأضاف أن إعادة فتح المدارس تظل لها الأولوية أملاً في عودتها في الثامن من مارس (آذار). وأضاف جونسون أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض لا يزال مرتفعاً للغاية مع تسجيل أكثر من 15 ألف حالة أول من أمس (الجمعة)، وكذلك عدد الوفيات. لكن جونسون قال إن الأعداد «ربما بدأت في الانخفاض بسرعة كبيرة».
من جهة أخرى أعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية إجراء دراسة سريرية جديدة لاختبار فاعلية لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» بالنسبة للأطفال والمراهقين، وهو العقار الذي طورته شركة «أسترازينيكا» البريطانية - السويدية بالتعاون مع جامعة أوكسفورد. وأوضحت الجامعة أنها ستجري هذه الدراسة على 300 متطوع تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً.
وقال البروفسور أندرو بولارد من جامعة أوكسفورد في بيان صدر أمس (السبت)، «من المهم البحث في كيفية استجابة الأطفال والمراهقين للقاح، إذ يمكن لبعض الأطفال الاستفادة من التطعيم»، مشيراً إلى أن أغلب الأطفال لا يمرضون بالفيروس.
ومن المنتظر أن تبدأ الاختبارات الأولى خلال الشهر الحالي، حيث سيتلقى ما يصل إلى 240 متطوعاً اللقاح، فيما سيتلقى الباقون جرعة تم التحكم في مقدارها.
ويعتمد اللقاح على فيروسات معينة تظهر عند القردة، ولكن بعد إدخال تغييرات على هذه الفيروسات، ويجري استخدام هذا اللقاح منذ أسابيع لتطعيم البالغين في بريطانيا.
وصرح جوناثان فان - تام، نائب كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية مؤخراً بأن هناك دراسات عديدة يجري القيام بها في الوقت الراهن لتطوير لقاحات للأطفال. ووفقاً للجمعية الملكية لأطباء الأطفال وصحة الأطفال، من الممكن لمرض «كوفيد - 19» أن يؤدي إلى الوفاة، أو أن يأخذ مساراً خطيراً لدى الأطفال، لكن الجمعية أشارت إلى أن هذا الاحتمال نادر الحدوث، قائلة إن الواضح أن معدل الوفاة بهذا المرض بين الأطفال أدنى بصورة كبيرة منه بين البالغين. وثمة إشارات وبيانات كثيرة على قلة احتمال إصابة الأطفال بالعدوى. وأضافت الجمعية أن دور الأطفال في انتشار المرض لا يزال غير واضح، وقالت إنه لا توجد أدلة واضحة على أنهم أكثر نقلاً للعدوى من البالغين. وسجلت بريطانيا أكثر من 120 ألف وفاة، وكانت أول دولة غربية تبدأ التطعيم الجماعي في ديسمبر (كانون الأول)، وتلقى أكثر من 14 مليون بريطاني الجرعة الأولى من اللقاح.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.