دول الخليج تعزز رقابتها للحد من انتشار «كوفيد ـ 19»

«الشؤون الإسلامية» في السعودية تغلق 10 مساجد

السكان يلتزمون وضع الكمامات في الأماكن العامة بجدة (أ.ب)
السكان يلتزمون وضع الكمامات في الأماكن العامة بجدة (أ.ب)
TT

دول الخليج تعزز رقابتها للحد من انتشار «كوفيد ـ 19»

السكان يلتزمون وضع الكمامات في الأماكن العامة بجدة (أ.ب)
السكان يلتزمون وضع الكمامات في الأماكن العامة بجدة (أ.ب)

كثفت دول الخليج من رقابتها لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس «كورونا»، فيما أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية إغلاق 10 مساجد بعد إصابات في صفوف المصلين. ونفذت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان من خلال أماناتها وبلدياتها المنتشرة في جميع المناطق 15 ألفاً و80 جولة رقابية خلال أول من أمس (الأحد) بهدف التأكد من استيفاء جميع الاشتراطات الصحية والاحترازات الوقائية من فيروس «كورونا»، وأسفرت عن رصد 2054 مخالفة للاشتراطات الصحية والإجراءات، وأغلقت 824 منشأة، وطبقت على المخالفين لائحة الجزاءات والغرامات التي حددتها الأنظمة.
وعلى صعيد الإحصاءات، سجلت وزارة الصحة السعودية، أمس (الاثنين)، 356 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، مقابل 317 إصابة أول من أمس، و386 إصابة بداية الأسبوع الحالي. ووفقاً للتقرير اليومي لوزارة الصحة عن تطورات فيروس «كورونا»، وصل إجمالي عدد الإصابات بالمملكة إلى 370 ألفاً و634 إصابة منذ ظهور الوباء في مارس (آذار) 2020. وبلغ عدد الوفيات الجديدة المسجلة جراء الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية 4 وفيات، ليصل إجمالي الوفيات إلى 6406 حالات، ارتفاعاً من 6402 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس كانت مسجلة حتى اليوم السابق.
وقالت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، أمس، في تغريدة على «تويتر»: «إنه اتباعاً للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار (كورونا)، أغلقت الوزارة مبنى إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الدلم (100 كيلومتر جنوب العاصمة الرياض) بعد إصابة عدد من الموظفين بالفيروس».
وأبانت أن الجولات الميدانية الرقابية تركزت على أقسام ومخالفات مستهدفة في جميع مناطق المملكة، حيث شملت مستشفيات الوزارة ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها، إضافة إلى المؤسسات الصحية الخاصة للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية، وكانت على النحو التالي: 4764 مخالفة من الأفراد في القطاع الخاص، و3349 مخالفة من الأفراد في القطاع الحكومي، و181 مخالفة من الأفراد في المنافذ، وبلغ مجموع المؤسسات المخالفة 716 مؤسسة، فيما بلغ مجموع مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة 1115.
- البحرين
وفي البحرين نشرت وزارة الصحة دليل الاشتراطات الصحية الواجب تطبيقها عند إقامة الاحتفالات والتجمعات العائلية في المنازل والأماكن الخاصة، لمنع انتشار فيروس «كورونا»، وذلك بعد أن تقرر بدءاً من الأحد الماضي، إلى يوم 20 فبراير (شباط) الحالي، منع إقامة جميع التجمعات الاجتماعية أو المناسبات الخاصة في المنازل والأماكن الخاصة بما يزيد على 30 شخصاً، وتطبيق سياسة العمل من المنزل على جميع الجهات الحكومية، وأن تكون بنسبة 70 في المائة حداً أقصى من عدد الموظفين، وإغلاق الصالات الرياضية الداخلية الخاصة وبرك السباحة، مع إمكانية إقامة التمارين الخارجية للصالات الرياضية الخاصة بما لا يزيد على 30 شخصاً، وتعليق الحصص الرياضية الداخلية.
وأعلنت وزارة الصحة أن الفحوصات التي بلغ عددها 13 ألفاً و380 في يوم 7 فبراير 2021، أظهرت تسجيل 616 حالة قائمة جديدة؛ منها 230 حالة لعمالة وافدة، و363 حالة لمخالطين لحالات قائمة، و23 حالة آتية من الخارج، كما تعافت 396 حالة إضافية، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 101 ألف و168.
- الكويت
من جهة أخرى، يستمر قرار منع دخول الركاب غير الكويتيين للبلاد، الذي أقره مجلس الوزراء الكويتي وأعلنت عنه الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت ابتداءً من أول من أمس ولمدة أسبوعين، والذي تُستثنى منه الأطقم الطبية في القطاعين الحكومي والأهلي، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأقاربهم من الدرجة الأولى والعمالة المنزلية المرافقة لهم.
وسجلت الكويت أمس عدد إصابات قياسياً يقترب من الألف حالة خلال 24 ساعة؛ إذ سجلت وزارة الصحة الكويتية 962 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، خلال الـ24 ساعة السابقة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 170 ألفاً و998، في حين سُجلت حالتا وفاة بـ«كورونا»، ليصل إجمالي حالات الوفاة إلى 966.
وأوضحت الوزارة، في بيانها اليومي، أن عدد الحالات في العناية المركزة بلغ 83 حالة تتلقى الرعاية الصحية. وبلغت حالات الشفاء التي سُجلت 445 حالة خلال الـ24 ساعة السابقة، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 161 ألفاً و538.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».