هانتر بايدن يتحدث علانية عن صراعه مع الإدمان في كتابه الجديد

هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

هانتر بايدن يتحدث علانية عن صراعه مع الإدمان في كتابه الجديد

هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قرر هانتر، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، نشر مذكراته حول صراعه مع الإدمان، ومن المقرر أن تصدر في أبريل (نيسان)، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقال هانتر بايدن في الكتاب، وفقاً لما ذكره ناشره «غاليري بوكس»: «إنني أتحدر من عائلة عانت من المآسي، ويربطها حب رائع غير قابل للكسر». وسيصدر كتاب «بيوتيفول ثينغز» أي «أشياء جميلة»، في 6 أبريل.
وأوضحت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين بساكي، أمس (الخميس)، إن الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن يدعمان مذكرات ابنهما هانتر القادمة، وأنهما «معجبان بقوته» في مناقشة إدمانه علانية.
وقالت بساكي، وهي تقرأ بيان عائلة بايدن: «نحن معجبون بقوة ابننا هانتر وشجاعته في الحديث بصراحة عن إدمانه، حتى يرى الآخرون أنفسهم في رحلته، ويجدوا الأمل».
وأضافت بساكي أن الكتاب سيكون شخصياً، ويتحدث عن «رحلة هانتر الخاصة».
وخلال المناظرة الرئاسية الأولى، دافع جو بايدن عن هانتر البالغ من العمر 49 عاماً، عندما تناول الرئيس السابق دونالد ترمب كيف تم تسريحه من احتياطي البحرية الأميركية في عام 2014، بعد إخضاعه لاختبار الكشف عن المخدرات.
وقال بايدن في ذلك الوقت: «ابني، مثل الكثير من الناس، مثل الكثير من الأشخاص الذين تعرفهم، كان يعاني من إدمان المخدرات... لقد تجاوزها وأصلح المشكلة، وأنا فخور به».
وحافظ هانتر بايدن، الذي كان حاضراً في حفل تنصيب والده الشهر الماضي، على خصوصية عالية منذ فوز جو في الانتخابات. في ديسمبر (كانون الأول)، ذكرت شبكة «سي إن إن» أن السلطات الفيدرالية تحقق بنشاط في تعاملاته التجارية. وأصدر المدعون الفيدراليون في ديلاوير، الذين يعملون مع وكالة التحقيقات الجنائية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مذكرات استدعاء وطلبوا إجراء مقابلات معه.
في يوليو (تموز) الماضي، تحدث هانتر بايدن عن صراعه مع الإدمان في مقابلة مع آدم إنتوس، من صحيفة «نيويوركر».
وقال هانتر بايدن: «انظر... الجميع يواجه الألم. كل شخص يعاني من صدمة. هناك إدمان في كل أسرة. كنت في الظلام... في ذلك النفق. إنه نفق لا نهاية له، ولا يمكنك التخلص منه، بل تكتشف كيفية التعامل معه فقط».
وفي المقابلة الشخصية والعميقة، قدم هانتر تفاصيل تعاطيه للكحول والمخدرات، التي شملت أولاً تعاطي الكوكايين. وتوفي شقيقه الأكبر، بو بايدن، بعد معركة مع سرطان الدماغ في عام 2015. ودخل هانتر إلى مركز إعادة التأهيل عدة مرات.


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.