كيف نتصرف إزاء شجار القطط والكلاب؟

قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كيف نتصرف إزاء شجار القطط والكلاب؟

قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)

إذا ما كنت تخيِّر نفسك ما بين اقتناء كلب أم قطة، فلماذا لا تقتني الاثنين؟
هل من الحتمي أن تكون العلاقة سيئة ما بين كلب وقطة يتشاركان منزلاً واحداً؟ من المحتمل أن الطبيب البيطري سوف يقول لك إنه ليس بالضرورة أن العلاقة بينهما سوف تكون سيئة. فإذا ما انتبهت لطباع كل منهما فيمكن أن تنعم بحيوانين أليفين منسجمين.
وتنصح هيلدغارد يونغ، من جمعية الطب البيطري الألمانية، أولاً بأن يكون الحيوانان متوافقين من ناحية المزاج. فالكلب كثير الحركة الذي يتنقل كثيراً في أرجاء المنزل وينبح كثيراً سوف يفزع القط الخجول.
وعلى نفس المنوال فإن القط العدواني سوف يقلق الكلب المسالم. وبالتالي فإن الكلب المطيع الهادئ والقط الودود المتزن هما أفضل خيار للعيش معاً.
ولجعل الكلاب والقطط تعتاد كل منهما الأخرى من دون ضغط وتوتر، يجب السماح لهم بالتعرف رويداً رويداً. وهذا يمكن أن يستغرق بضعة أسابيع أو حتى أشهر. وتقول يونغ إن الكلاب والقطط يمكنها البقاء تحت سقف واحد ولكن دون اتصال مباشر في البداية. يجب أن يكون لكل من الكلب والقط غرفتهما الخاصة.
ويجب أن يكون كل ما يحتاج إليه كلاهما موجوداً، مثل الطعام والماء وسلة وبعض الألعاب. يمكن لأصحاب هذه الحيوانات تحقيق التآلف بينها من خلال الرائحة، بإحضار فراش سلة الكلب مثلاً إلى غرفة القط وقطعة قماش تستخدم لمسح القطة إلى مكان الكلب.
ويجب دائماً على أصحاب هذه الحيوانات خلال الأسابيع القليلة الأولى الإشراف على المواجهات بين الاثنين. وعندما يتم إرساء الحدود بين الكلب والقط حينها يمكنهما العيش تحت سقف واحد من دون مشكلات.
وإذا ما كنت تريد أن تكون على الجانب الآمن، فيجب أن تتأكد من أن كليهما يمكنه الانسحاب إلى مكانه الخاص عندما يحتاج لذلك.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.