توقعات بتراجع طلب الصين على النفط 150 ألف برميل يومياً

توقعات بتراجع طلب الصين على النفط 150 ألف برميل يومياً
TT

توقعات بتراجع طلب الصين على النفط 150 ألف برميل يومياً

توقعات بتراجع طلب الصين على النفط 150 ألف برميل يومياً

خفض المحللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» توقعاتهم لاستهلاك النفط في الصين بمقدار 150 ألف برميل يومياً خلال فبراير (شباط) المقبل، ثم بمقدار 113 ألف برميل يومياً بسبب القيود الصارمة التي فرضتها السلطات على السفر خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الصينية.
وتحل رأس السنة القمرية في فبراير لمنع تفشي فيروس «كورونا» المستجد في البلاد مجدداً.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه تقرير لشركة الاستشارات في مجال الطاقة «إف جي إي» إن إجراءات الإغلاق والقيود على الحركة في إقليم هيبي الصيني، أدى بالفعل إلى تراجع الطلب على البنزين بنسبة 3% تقريباً خلال الشهر الحالي.
وحسب تقرير «إي جي إي» فإن إجراءات الإغلاق التي تستهدف منع تفشي الفيروس مجدداً ستؤدي إلى انخفاض الطلب على الوقود في الصين بنحو 100 ألف برميل يومياً خلال موسم العطلة مقارنةً بمستويات الطلب المعتادة في مثل هذا الوقت من العام.
كما أشار التقرير إلى تراجع حاد في استهلاك وقود الطائرات خلال الأسابيع الأخيرة مع تزايد إلغاء رحلات الطيران في الصين، حيث انخفض الطلب على وقود الطائرات بنسبة 10% خلال الشهر الحالي مقارنةً بالشهر الماضي.
وحسب لوكس هونغ، المحلل الاقتصادي في خدمة «بلومبرغ» لأنباء تمويل الطاقة الجديدة، فإن حركة السفر البري في الصين خلال الأسبوع المنتهي يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي أقل بنسبة 75% عن مستواها خلال الفترة التي سبقت بدء موسم عطلة رأس السنة القمرية عامي 2020 و2019.
كان بنك «باركليز» قد رفع توقعاته لأسعار النفط في 2021 يوم الاثنين، مدفوعاً «بعوامل مؤقتة» مثل تحسن الطلب على الوقود في الشتاء بسبب برودة الطقس، خصوصاً في آسيا، وضعف الدولار.
وأبقى البنك على توقعه المتفائل لأسعار النفط في النصف الثاني من العام لكنه قال إن ظهور مخاطر ناجمة عن تزايد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الصين وتلاشي مثل تلك العوامل المؤقتة قد يؤدي إلى تراجع الأسعار في الأجل القريب.
وقال البنك البريطاني إنه رفع توقعاته للسعر دولارين للبرميل في المتوسط بالنسبة لهذا العام. ويتوقع البنك أن يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في المتوسط 52 دولاراً للبرميل وأن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 55 دولاراً للبرميل.
كان الأمين العام لمنظمة «أوبك» قد قال إن خفض إنتاج النفط الطوعي السعودي المفاجئ في وقت سابق من يناير قد يساعد السوق في خضمّ تراجع موسميّ للطلب على الخام في الربع الأول من السنة.
لكن «باركليز» لا يتوقع تمديد الخفض أحادي الجانب لأبعد من الربع الأول، ويتوقع بدلاً من ذلك أن ترفع «أوبك» وحلفاؤها الإمدادات بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في المجمل في الربع الثاني وبواقع 1.5 مليون برميل أخرى يومياً في النصف الثاني من العام.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.