النرويج تنفي وجود «صلة مباشرة» بين وفاة 33 مسناً ولقاح «فايزر»

رجل يبلغ  من العمر 67 عاماً يتلقى جرعة من لقاح كورونا في النرويج (أ.ف.ب)
رجل يبلغ من العمر 67 عاماً يتلقى جرعة من لقاح كورونا في النرويج (أ.ف.ب)
TT

النرويج تنفي وجود «صلة مباشرة» بين وفاة 33 مسناً ولقاح «فايزر»

رجل يبلغ  من العمر 67 عاماً يتلقى جرعة من لقاح كورونا في النرويج (أ.ف.ب)
رجل يبلغ من العمر 67 عاماً يتلقى جرعة من لقاح كورونا في النرويج (أ.ف.ب)

أكدت النرويج أنها لم تعثر على أي «صلة مباشرة» بين لقاح «فايزر» المضاد لفيروس «كورونا» ووفاة 33 من المسنين في البلاد. وقالت وكالة الأدوية النرويجية إن جميع الذين لقوا حتفهم كانوا مسنين في دور رعاية فوق سن الثمانين، وعانوا من حالات صحية بالفعل، وفقاً لصحيفة «الصن».
وقال المدير الطبي الدكتور شتاينار مادسن: «من الواضح أن (كوفيد - 19) أكثر خطورة على معظم المرضى من التطعيم... نحن لسنا منزعجين. كل هؤلاء المرضى يعانون من أمراض كامنة خطيرة، ولا يمكننا أن نقول إن الناس يموتون بسبب اللقاح». وتابع: «يمكننا القول إن ذلك قد يكون مصادفة. من الصعب إثبات أن اللقاح هو السبب المباشر للوفاة».
وأشار مادسن إلى إن إعطاء اللقاح يمكن أن «يدفع المرضى الذين يعانون من حالات صحية بالفعل إلى مسار أكثر خطورة للمرض الأساسي».
وأوضح الطبيب أن النرويج قامت «بشكل أو بآخر» بتطعيم جميع المرضى في دور رعاية المسنين، وأن الذين ماتوا بعد تلقي اللقاح «أقل بكثير من واحد في الألف».
وكانت النرويج تستخدم فقط اللقاح المقدم من شركتي «فايزر - بيونتيك»، ولكن تم طرح لقاح «موديرنا» أيضاً يوم الجمعة الماضي. وتعمل شركتا «فايزر» و«موديرنا» مع النرويج لمعرفة المزيد عن الوفيات. وفي الأسبوع الماضي، قال المعهد النرويجي للصحة العامة إن أي آثار جانبية للقاح يفوقها انخفاض خطر الإصابة بمرض خطير قد يسببه الفيروس لكبار السن.
وإن النصيحة الجديدة هي السماح للأطباء بإصدار حكم بشأن تطعيم مرضاهم الأكثر ضعفًا. وقال المسؤولون إنهم «غير قلقين» من الوفيات التي قد تكون مرتبطة باللقاح. وأشارت الوكالة إلى أن التجارب السريرية للقاح «فايزر - بيونتيك» لم تشمل المرضى الذين يعانون من مرض غير مستقر أو حاد - وشملت عددًا قليلاً من المشاركين فوق 85 عامًا.
وأضافت الوكالة في بيان لها: «لا يمكننا استبعاد أن ردود الفعل السلبية للقاح التي تحدث في الأيام الأولى بعد التطعيم (مثل الحمى والغثيان) قد تسهم في مسار أكثر خطورة ونتائج مميتة في المرضى الذين يعانون من مرض كامن وخطير».
وإلى جانب أولئك الذين ماتوا، كان تسعة أشخاص آخرون يعانون من آثار جانبية خطيرة - بما في ذلك ردود الفعل التحسسية والشعور بعدم الراحة والحمى الشديدة.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 57 ألف إصابة و500 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في النرويج. ولاحظ مسؤولو الصحة أن حوالي 400 شخص يموتون كل أسبوع في دور رعاية المسنين.


مقالات ذات صلة

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

يوميات الشرق اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

طوّر باحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا لاصقة تُوضع على الجلد للمساعدة في تنظيم نسبة السكر بالدم وزيادة إفراز الإنسولين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك زيادة دهون البطن في منتصف العمر تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية (أ.ب)

كيف تؤثر دهون البطن على صحة الدماغ؟

هناك أدلة متزايدة على أن زيادة دهون البطن، في منتصف العمر، تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تُطهى البطاطس المقلية في زيوت نباتية «مسببة للالتهابات» (رويترز)

من أجل صحة قلبك... تخلص من 3 أطعمة في نظامك الغذائي

ينصح أطباء القلب بالتخلص من بعض الأطعمة التي تضر بصحة قلبك بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)

حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة مميزة يمكن أن تساعد في تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق؛ وهي التأمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعاني كثير من الأطفال حول العالم حساسية الطعام (أ.ب)

8 علامات قد تشير إلى إصابة طفلك بحساسية الطعام

يعاني كثير من الأطفال حول العالم من حساسية الطعام، إلا أن بعضهم قد لا يكتشف ذلك قبل تعرضه لأزمة مفاجئة نتيجة لهذا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء آثار: الأوروبيون الأوائل ربما أكلوا أدمغة أعدائهم

استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لدراسة العظام (مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»)
استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لدراسة العظام (مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»)
TT

علماء آثار: الأوروبيون الأوائل ربما أكلوا أدمغة أعدائهم

استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لدراسة العظام (مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»)
استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لدراسة العظام (مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»)

تشير دراسة حديثة إلى أن الأوروبيين القدامى ربما أخرجوا أدمغة أعدائهم الموتى وأكلوها، وفق موقع «سي إن إن» الأميركية.

في الدراسة، التي نُشرت، الأسبوع الماضي، بمجلة «ساينتيفيك ريبورتس»، فحص الباحثون عظام ما لا يقل عن عشرة أشخاص من الحضارة المغدلانية، والتي عاش أهلها في أوروبا منذ ما يتراوح بين 11 و17 ألف عام.

وباستخدام تقنيات التصوير، حدّد فريق الباحثين من معاهد في فرنسا وإسبانيا وبولندا، أنواع العلامات والجروح التي «ترتبط بإزالة النخاع من العظام الطويلة والأدمغة من الجماجم».

وأظهرت دراسات أخرى عدة أن أكل لحوم البشر كانت ممارسة شائعة نسبياً بين الشعب المغدلاني، سواء بوصفه طقساً جنائزياً، أو شكلاً من أشكال العنف.

ومع ذلك، فهذه الحالة تحديداً «كانت حالة حرب»، وفق فرنسيسك مارغينيداس، المؤلف المشارك بالدراسة؛ لأنه «لم يكن هناك أي نوع من المعاملة الخاصة، مقارنة بالمواقع الأخرى للمغدلانيين»، كما لم يجرِ العثور على «الجماجم المستخدمة أكواباً، التي عادة ما ترتبط بالطقوس المرتبطة بالجثث».

كان مارغينيداس، وهو عالِم آثار في المعهد الكتالوني لعلوم البيئة البشرية القديمة والتطور الاجتماعي بإسبانيا، ضمن فريق دراسة العظام المودعة في كهف ماسزيكا، بالقرب من بلدة كراكوف في بولندا، وهو موقع معروف من زمن ما قبل التاريخ، خضع للدراسة بشكل موسع لعقود.

وخلال تلك الفترة، ظهرت نظريات مختلفة لتفسير سبب قيام المغدلانيين القدماء بفتح جماجم الجثث. وبينما خلصت دراسة، أُجريت في تسعينات القرن العشرين، إلى أن هؤلاء البشر القدماء استهلكوا أدمغة أعدائهم، سلّطت دراسات لاحقة الضوء على عدم وجود علامات أسنان بشرية على الجماجم، مما يقوض فرضية أكل لحوم البشر.