تقرير: حلفاء ترمب جمعوا أموالاً باهظة من أشخاص مقابل منحهم «عفواً رئاسياً»

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

تقرير: حلفاء ترمب جمعوا أموالاً باهظة من أشخاص مقابل منحهم «عفواً رئاسياً»

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال تقرير صحافي إن بعض حلفاء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، جمعوا أموالاً باهظة من المساجين الأثرياء أو شركائهم، لدفع البيت الأبيض لمنحهم العفو الرئاسي.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، استناداً إلى وثائق ومقابلات مع أكثر من ثلاثين من أعضاء جماعات الضغط (اللوبيات) والمحامين، إلى أن «سوق العفو النشط» يعكس نهج ترمب غير التقليدي في ممارسة صلاحيات العفو الرئاسية غير الخاضعة للرقابة؛ حيث تهدف قرارات العفو وتخفيف العقوبة عادة إلى منح الرحمة للمستحقين؛ لكن ترمب استخدم عديداً منها لمكافأة الحلفاء الشخصيين أو السياسيين.
وقال أعضاء جماعات الضغط والمحامون، إن الضغط على العفو اشتد عندما أصبح واضحاً أن ترمب ليست لديه إمكانية للطعن في هزيمته الانتخابية. كما أكدوا أن بريت تولمان، المدعي الفيدرالي السابق الذي كان يقدم المشورة للبيت الأبيض بشأن العفو وتخفيف الأحكام «قام باستغلال عمله، وجمع عشرات الآلاف من الدولارات، وربما أكثر، في الأسابيع الأخيرة، للضغط على البيت الأبيض لإصدار قرارات بالعفو عن عدة أشخاص، من بينهم ابن سيناتور أركنساس السابق؛ مؤسس سوق المخدرات الإلكتروني الشهير (طريق الحرير)، وعن شخص آخر من منهاتن اعترف بالذنب في مخطط احتيال».
وقام المحامي الشخصي السابق لترمب، جون إم دود، بتسويق نفسه للمجرمين المدانين باعتباره شخصاً قادراً على جلب العفو لهم بسبب علاقته الوثيقة بالرئيس، وقام بقبول عشرات الآلاف من الدولارات من مجرم ثري، ونصحه وعملاء محتملين آخرين بالاستفادة من شكاوى ترمب بشأن نظام العدالة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تلقى أحد كبار مستشاري حملة ترمب وعداً بتلقي مبلغ قدره 50 ألف دولار للمساعدة في طلب العفو عن جون كيرياكو، وهو موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية أدين بالإفصاح بشكل غير قانوني عن معلومات سرية.
وقيل للسيد كيرياكو بشكل منفصل إن المحامي الشخصي لترمب، رودي جولياني، يمكن أن يساعده في الحصول على عفو مقابل مليوني دولار.
وأشار تقرير «نيويورك تايمز» أيضاً إلى أن ترمب اقترح على مساعديه أنه يريد اتخاذ خطوة غير عادية وغير مسبوقة بالعفو عن نفسه، بعد الهجوم الذي نفذه أنصاره على مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني). كما ناقش إصدار العفو الوقائي لأبنائه وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر وجولياني.
وامتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على التقرير.
وأثار التقرير مخاوف الحقوقيين وعدد من معارضي ترمب، وقالت مارغريت لوف المحامية التي أدارت عملية العفو في وزارة العدل من عام 1990 حتى عام 1997: «هذا النوع من نظام الامتياز يرفض اعتبار أن مئات الأشخاص العاديين من حقهم الحصول على العفو، وهو انتهاك أساسي للجهود طويلة الأمد لجعل هذه العملية عادلة».
وأمس (الأحد)، قال مصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، إن ترمب يميل حتى الآن لعدم إصدار قرار بالعفو عن نفسه، وهو يتأهب لإصدار قائمة تتضمن أكثر من 100 قرار بالعفو أو تخفيف الأحكام غداً (الثلاثاء) قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)

شركة «ميتا» تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

أبلغ متحدث باسم شركة «ميتا بلاتفورمز» وكالة «رويترز» للأنباء أن شركة «ميتا» تبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

عيَّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن مديرة جديدة لمؤسسة «فويس أوف أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.