شركة «ميتا» تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)
شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

شركة «ميتا» تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)
شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)

أبلغ متحدث باسم شركة «ميتا بلاتفورمز» وكالة «رويترز» للأنباء، أن شركة «ميتا» تبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، التي نشرت الخبر لأول مرة، إن التبرع كان خروجاً عن الممارسة السابقة للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وشركة «ميتا».

رفض زوكربيرغ تأييد دونالد ترمب أو جو بايدن في انتخابات هذا العام، في مقابلة إعلامية جرت قبل تنحي بايدن عن منصب المرشح الديمقراطي واستبداله بكامالا هاريس. ومع ذلك، أشاد الرئيس التنفيذي الملياردير برد فعل ترمب على محاولة الاغتيال في 13 يوليو (تموز) ووصفه بأنه «أحد أكثر الأشياء فظاعة التي رأيتها في حياتي»، من بين محاولاته الأخيرة لجذب المستخدمين المحافظين.

وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، التقى زوكربيرغ ترمب بعد الانتخابات في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو الاجتماع الذي قالت الصحيفة إنه أحدث محاولة من قِبَل رئيس «ميتا» لإقامة علاقة إيجابية مع ترمب.

كانت العلاقات بين ترمب وزوكربيرغ متوترة في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2020. واتهم ترمب آنذاك شركة «ميتا» بقمع المحتوى الذي كان من شأنه أن يضر بايدن في انتخابات 2020. وعلقت شركة «ميتا» حسابات ترمب على «فيسبوك» و«إنستغرام» لمدة عامين تقريباً في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول في واشنطن بشهر يناير (كانون الثاني) 2021.


مقالات ذات صلة

فانس يستشهد بمفهوم «أردو أموريس» الكاثوليكي دفاعاً عن سياسة ترمب في ملف الهجرة

الولايات المتحدة​ نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس يتحدث في قمة الحريات الدينية الدولية في فندق واشنطن هيلتون 5 فبراير 2025 (أ.ب)

فانس يستشهد بمفهوم «أردو أموريس» الكاثوليكي دفاعاً عن سياسة ترمب في ملف الهجرة

استشهد نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، مؤخراً باللاهوت الكاثوليكي في العصور الوسطى لتبرير حملة الإدارة الأميركية ضد الهجرة في عهد الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

ترمب: إسرائيل ستسلم غزة إلى أميركا في نهاية القتال

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصة «تروث سوشيال» التي يملكها إن إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبام بوندي يلتقطان صورة مع شهادة بعد أدائها اليمين الدستورية مدعية عامة للولايات المتحدة في المكتب البيضاوي (أ.ف.ب)

ساندت ترمب في محاكماته... ماذا نعرف عن وزيرة العدل الأميركية الجديدة؟

أدّت بام بوندي اليمين الدستورية نائبة عامة للولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، بعد ساعات من تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينها بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب) play-circle

«الخارجية الفلسطينية» تحذر من إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لتهجير سكان غزة

حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الخميس)، من إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر للجيش بإعداد خطة لتهجير سكان قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الولايات المتحدة​ لارا ترمب زوجة إريك نجل دونالد ترمب (رويترز)

خطوة غير مسبوقة... زوجة نجل ترمب ستقدم برنامجاً تلفزيونياً

أعلنت قناة «فوكس نيوز»، أمس (الأربعاء)، أنها تعاقدت مع لارا ترمب، زوجة إريك، نجل دونالد ترمب؛ لتقديم برنامج على شاشتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حملة ماسك تصل إلى «وثائق سريّة» لـ«تطهير» الحكومة الأميركية

الرئيس دونالد ترمب يحيي إيلون ماسك في واشنطن عشية حفل التنصيب (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يحيي إيلون ماسك في واشنطن عشية حفل التنصيب (رويترز)
TT

حملة ماسك تصل إلى «وثائق سريّة» لـ«تطهير» الحكومة الأميركية

الرئيس دونالد ترمب يحيي إيلون ماسك في واشنطن عشية حفل التنصيب (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يحيي إيلون ماسك في واشنطن عشية حفل التنصيب (رويترز)

احتجّ مشرعون ديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي ومسؤولون آخرون على ما تردد عن منح الرئيس دونالد ترمب سلطات لفريق إيلون ماسك في دائرة الكفاءة الحكومية، «دوغ» اختصاراً، للوصول إلى بيانات فيدرالية حساسة وسريّة حول ملايين الموظفين الحكوميين، وبينهم أمنيون في وزارتي الخارجية والخزانة، في سياق جهد أوسع لانتزاع السيطرة على وكالة شؤون الموظفين الرئيسة في حكومة الولايات المتحدة.

وتزامنت الاحتجاجات مع انتهاء المهلة النهائية التي وضعتها إدارة ترمب، وهي الخميس، لتخيير الموظفين الفيدراليين بين الاستقالة أو الطرد، في سياق عملية تطهير واسعة شملت حتى الآن وزارات الخارجية والخزانة والعدل وكذلك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تعد الأكبر عالمياً لتقديم المساعدات الإنسانية والصحية والتعليمية خارج الولايات المتحدة.

وعبر المسؤولون الأميركيون عن انزعاجهم من الخروقات المحتملة أو إساءة استخدام مثل هذه السجلات من أعضاء «دوغ»، الذين هددوا بالانتقام من العاملين الفيدراليين المتهمين بعدم الولاء للرئيس ترمب. وتشكل السجلات التي يحتفظ بها مكتب إدارة الموظفين مستودعاً للمعلومات الحساسة عن موظفي معظم الوكالات الفيدرالية -بما في ذلك العناوين والملفات الديموغرافية وتفاصيل الرواتب.

وتزامنت تحركات فريق ماسك في مكتب إدارة الموظفين مع جهود مماثلة للوصول إلى أنظمة حساسة في وكالات أخرى، بما فيها نظام وزارة الخزانة المسؤول عن معالجة تريليونات الدولارات من مدفوعات الحكومة الأميركية.

متظاهرون ومشرعون ضد الرئيس دونالد ترمب وحليفه إيلون ماسك عند تلة الكابيتول (أ.ب)

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن العديد من أعضاء فريق ماسك في أوائل العشرينات من أعمارهم، ويشغلون مناصب في شركاته الخاصة. ورغم ذلك، وصلوا إلى أنظمة الكمبيوتر الحكومية في غضون أيام من تنصيب ترمب في 20 الشهر الماضي.

وقال مسؤولون إن فريق «دوغ» طلب الوصول إلى ملفات وشبكات الكمبيوتر الحكومية بعدما وصل نواب ماسك إلى الوكالة ووعدوا بمسح 70 في المائة من موظفيها. وقال مسؤول كبير في مكتب إدارة الموظفين إن الوحدات الأساسية التي تركز على تحديث شبكة الوكالة وتحسين المساءلة «يرجح أن تختفي».

مخاوف متزايدة

ومع وصول موظّفي ماسك الذين يمكنهم تنزيل برامج جديدة، تزايدت المخاوف من تعرض الوكالات الفيدرالية للاختراق من أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

وتُشكّل البيانات التي يمكن لفريق مكتب إدارة الموظفين الوصول إليها كنزاً هائلاً من المعلومات الشخصية لملايين الموظفين الفيدراليين. وقال الأشخاص إنها تتضمن أيضاً معلومات شخصية لأي شخص تقدم لوظيفة فيدرالية من خلال موقع «يو إس جوبز». وأوضحوا أنه خلال العام الماضي وحده، تقدم 24.5 مليون شخص إلى وظائف حكومية.

وأكّد مسؤولان في مكتب إدارة الموظفين أن مستوى الوصول يعني أنه يمكنهم نسخ أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام الهواتف وملفات الموظفين لملايين الموظفين الفيدراليين. وقال أحدهما: «يمكنهم وضع ملف جديد في سجل شخص ما، ويمكنهم تعديل سجل موجود». وأضاف: «يستطيعون تصدير كل هذه البيانات عن الأشخاص الذين يعملون حالياً أو سابقاً في الحكومة، ويمكنهم تصديرها إلى بعض الخوادم غير الحكومية، أو إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، أو إلى خادم (غوغل) أو إلى دولة أجنبية».

دور «البنتاغون»

أشخاص يرفعون لافتات أثناء احتجاجهم ضد دائرة الكفاءة الحكومية التي أنشأها الرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج وزارة العمل قرب الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

ولم يذكر أي من المسؤولين أنهم شهدوا مشاركة ممثلي وزارة الدفاع في مثل هذا السلوك، لكنهم مع ذلك شعروا بالانزعاج من نطاق البيانات التي تخضع لسيطرتهم الآن. وزعمت القيادة الجديدة لمكتب إدارة الموظفين في ملف قضائي، الأربعاء، أن الوصول إلى قواعد بيانات الموظفين كان يستخدم ببساطة لإنشاء نظام بريد إلكتروني على مستوى الحكومة.

لكن مسؤولاً أميركياً قال إن المعلومات الواردة في قواعد بيانات مكتب إدارة الموظفين «حساسة للغاية»، لدرجة أن طلبات البيت الأبيض للحصول على أنواع معينة من البيانات قوبلت بالرفض في ظل الإدارات السابقة. وقال المسؤول إن هذه الضوابط موجودة لـ«التأكد من استخدام البيانات بطريقة تحمي الأفراد».

وقال مسؤول أمني سابق إن وصول وزارة الدفاع إلى نظام الدفع التابع لوزارة الخزانة «أمر مثير للقلق»، لأنه بمثابة خريطة شاملة للنفقات الأميركية التي تشمل برامج وأغراضاً سرية للغاية. وقالت الوكالة هذا الأسبوع إن عملاء ماسك لديهم «وصول للقراءة فقط». ولكن المسؤول السابق أضاف أن «لدينا مجموعة كاملة من العلاقات السرية مع الشركات الأميركية» بموجب عقد مع وكالات الاستخبارات الأميركية. ويعتبر نظام الدفع «خريطة طريق» للأسرار الأميركية التي تتوق إليها أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

في غضون ذلك، كتب أعضاء ديمقراطيون في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ رسالة، الأربعاء، إلى كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز يطالبون فيها الإدارة بتزويد الكونغرس بتفاصيل حول كيفية فحص عملاء وزارة الدفاع والأنظمة الحساسة التي يتعاملون معها.

وكذلك، رفع المدير التنفيذي لشركة «مستشاري الأمن القومي» المحامية كيلي ماكلاناهان دعوى جماعية ضد مكتب إدارة الموظفين تزعم أن الوكالة انتهكت قوانين الخصوصية الفيدرالية عندما طرحت نظام الاتصالات الجديد الذي يسمح بإرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى جميع الموظفين الفيدراليين.

ورداً على ذلك، أكّد مكتب إدارة الموظفين في ملف أن «تقييم تأثير الخصوصية» غير مطلوب، ولكنه قدمه على أي حال.

حملة التطهير

من جهة أخرى، تلقى عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين عرضاً للاستقالة مع راتب مدفوع عن ثمانية أشهر لئلا يتعرضوا للطرد إذا لم يستقيلوا، في جهد تبذله إدارة ترمب لإعادة تشكيل وتقليص قوة العمل الفيدرالية.

ومنح الموظفون تسعة أيام كاملة فقط للرد، بعد أن تلقوا بريداً إلكترونياً في 28 يناير (كانون الثاني) من مكتب إدارة الموظفين. وأفاد أحد المطلعين أن أكثر من 40 ألف شخص قبلوا العرض حتى ليل الأربعاء.

وفقاً للبيت الأبيض، فإن معظم العاملين الفيدراليين البالغ عددهم 2.3 مليون مؤهلون للحصول على تعويضات. وقد يستثنى رؤساء الوكالات العسكريون، وموظفو الخدمة البريدية الأميركية، والأشخاص الذين يعملون في إنفاذ قوانين الهجرة والأمن القومي، وفقاً لمكتب إدارة الموظفين.

وحيال ذلك، رفعت ثلاث نقابات تُمثّل أكثر من 800 ألف عامل فيدرالي دعوى قضائية الثلاثاء سعياً للحصول على أمر قضائي مؤقت لوقف الموعد النهائي، ووصفت العرض بأنه «إنذار تعسفي وغير قانوني وقصير الأمد». وطالب أعضاء ديمقراطيون في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الرئيس ترمب بإلغاء العرض، ووصفوه بأنه «خدعة» يمكن أن «تدمر خدمتنا المدنية وتسبب ضرراً لا يمكن قياسه للجمهور الأميركي».