«الصحة العالمية»: لا دليل على اختلاف «كورونا المتحور» في بريطانيا

زبائن يقفون في طابور أمام أحد المحال بلندن أمس (أ.ف.ب)
زبائن يقفون في طابور أمام أحد المحال بلندن أمس (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: لا دليل على اختلاف «كورونا المتحور» في بريطانيا

زبائن يقفون في طابور أمام أحد المحال بلندن أمس (أ.ف.ب)
زبائن يقفون في طابور أمام أحد المحال بلندن أمس (أ.ف.ب)

أبلغت بريطانيا منظمة الصحة العالمية برصدها تحوراً جديداً لفيروس «كورونا» في البلاد، فيما قالت المنظمة إن العلماء سوف يعملون على دراسة ما إذا كان أكثر عدوى أو يسبب رد فعل مناعياً مختلفاً، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت المنظمة أن السلطات البريطانية قالت إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الفيروس المتحور مختلف عن الفيروسات الأخرى المنتشرة، مشيرةً إلى أنه من الطبيعي تحور الفيروسات على مدار الوقت، ومعظم هذه التغيرات يكون لها تأثير محدود أو لا تأثير على انتقال الفيروس أو حدّته.
وكان وزير الصحة البريطاني ماك هانكوك، قد حث المواطنين أول من أمس (الاثنين)، على توخي الحذر من الفيروس المتحور.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية أن المدارس الثانوية والكليات في إنجلترا سوف تخضع لفحوص الكشف عن الإصابات بفيروس «كورونا» بشكل أسبوعي اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وأعلن وزير التعليم جافين ويليامسن أمس (الثلاثاء)، أن الطلاب والموظفين سوف يخضعون للفحص اليومي لمدة سبعة أيام إذا تم تحديد أنهم من المخالطين عن قرب لشخص ثبتت إصابته بالفيروس.
وبموجب الإرشادات الحالية، قد يتم إلزام مدرسة بأكملها بالعزل إذا جاءت نتيجة فحص أحد الطلاب أو الموظفين إيجابية.
واعتباراً من يناير (كانون الثاني) المقبل، قد لا يحتاج أولئك الموجودون في المدرسة نفسها إلى العزل الذاتي إذا وافقوا على الخضوع للفحص مرة واحدة يومياً.
ويأتي هذا الإعلان بعد تنفيذ خطة تجريبية في مدارس معينة في وقت سابق من فصل الخريف.
وبموجب القواعد الحالية، يمكن للتلاميذ في باقي أنحاء المملكة المتحدة -ويلز واسكوتلندا وآيرلندا الشمالية- تقديم طلبات لحكوماتهم لإجراء فحوص إذا ظهرت عليهم أعراض «كورونا».
وارتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في المملكة المتحدة إلى 1.87 مليون حالة حتى صباح أمس، حسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات في البلاد جراء الإصابة بمرض «كوفيد - 19» الذي يسببه الفيروس، وصل إلى 64 ألفاً و500 حالة، وبلغ عدد المتعافين 4048 شخصاً. ومر نحو 45 أسبوعاً منذ الإعلان عن أول إصابة بـ«كوفيد – 19» في المملكة المتحدة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.