مصر تشدد على دعم المستشفيات بـ«الأكسجين الطبي» لمواجهة الفيروس

مصر تشدد على دعم المستشفيات بـ«الأكسجين الطبي» لمواجهة الفيروس
TT

مصر تشدد على دعم المستشفيات بـ«الأكسجين الطبي» لمواجهة الفيروس

مصر تشدد على دعم المستشفيات بـ«الأكسجين الطبي» لمواجهة الفيروس

وسط تشديدات حكومية في مصر على «دعم المستشفيات بالأكسجين الطبي لمواجهة فيروس كورونا المستجد»، أوصت وزارة الصحة المصرية بـ«إنشاء منصة تفاعلية لمشاركة جميع تجارب الدول خلال الجائحة».
والتقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، أمس (الخميس)، الدكتور حسن التميمي، وزير الصحة العراقي، لبحث «سبل التعاون مع الجانب العراقي في المجالات الصحية والدوائية والتدريبية للفرق الطبية، في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية لتقديم الدعم الكامل للأشقاء العراقيين، وعمق وترابط العلاقات بين البلدين».
وذكرت «الصحة المصرية» في بيان، أن «الوزيرين شاركا في اجتماع أعمال الدورة 67 لإقليم شرق المتوسط التي تترأسها مصر». ولفتت وزيرة الصحة المصرية خلال مشاركتها إلى «أهمية التعامل مع حالات فيروس كورونا المستجد، واتباع بروتوكولات العلاج المحدثة، وتقديم الخدمات الصحية للمصابين»، داعية إلى «إنشاء منصة تفاعلية لمشاركة جميع تجارب الدول خلال جائحة الفيروس مثل، بروتوكولات العلاج المحدثة، والتجارب الإكلينيكية للقاحات، حيث يتم وضع مؤشرات لكل جانب لتقييم احتياجات تلك الدول ودعمها»، مؤكدة «أهمية الاستثمار في مجال الأبحاث العلمية والصحة العامة ومجالات الطوارئ الصحية».
إلى ذلك، وجهت وزيرة الصحة المصرية في سياق متصل، إلى «توفير الأكسجين الطبي بشكل مستمر بالمستشفيات، بالإضافة إلى توفير مخزون استراتيجي، خاصة في ظل مواجهة جائحة الفيروس»، مؤكدة «أهمية رفع كفاءة شبكات الغازات بالمستشفيات المصرية وتطويرها بما يلزم، من خلال التعاون مع القطاع الخاص».
ووفق «الصحة المصرية» فإن «الوزيرة أكدت التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتذليل أي تحديات قد تواجه الشركات المنتجة، لزيادة القدرة الإنتاجية من الغازات الطبية، بما يخدم تلبية احتياجات القطاع الصحي».
وكانت «الصحة المصرية» قد أعلنت عن «خروج 161 متعافياً من فيروس (كورونا المستجد) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 104074 حالة حتى مساء أول من أمس».
ووفق بيان لـ«الصحة» فقد «تم تسجيل 421 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و19 حالة وفاة جديدة»، لافتة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 119702 حالة، من ضمنهم 104074 حالة تم شفاؤها، و6832 حالة وفاة». وتؤكد «الصحة» على «اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.