الصين: تراجع أسعار المستهلكين للمرة الأولى منذ 11 عاماً

TT

الصين: تراجع أسعار المستهلكين للمرة الأولى منذ 11 عاماً

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة الأربعاء، تراجع أسعار المستهلكين في البلاد خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنسبة 0.5 في المائة سنويا، لتسجل الصين أول كساد لها منذ 11 عاما، على خلفية استقرار أسعار لحوم الخنزير بعد تفشي وباء حمى الخنازير العام الماضي.
كان المحللون يتوقعون استقرار الأسعار الشهر الماضي بعد زيادتها بنسبة 0.5 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتراجع مؤشر أسعار المستهلك الشهر الماضي إلى أقل من صفر في المائة لأول مرة منذ أكتوبر 2009، عندما سجل في ذلك الوقت أيضا سالب 0.5 في المائة.
وسجلت أسعار المستهلك تراجعا شهريا بنسبة 0.6 في المائة خلال نوفمبر الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعها بنسبة 0.2 في المائة فقط بعد تراجعها بنسبة 0.3 في المائة شهريا خلال أكتوبر الماضي.
جاء تراجع أسعار المستهلك الشهر الماضي على خلفية تراجع أسعار الغذاء بنسبة 2.2 في المائة، بما في ذلك تراجع أسعار لحوم الخنزير بنسبة 12.5 في المائة والبيض بنسبة 17.1 في المائة، مقارنة بالعام الماضي الذي كان قد سجل ارتفاعا حادا في أسعار الخنازير نتيجة انتشار حمى الخنازير، مما أدى إلى القضاء على أعداد ضخمة منها.
من ناحية أخرى، ذكر مكتب الإحصاء الوطني أن أسعار المنتجين (الجملة) في الصين تراجعت بنسبة 1.5 في المائة سنويا في شهر نوفمبر الماضي في حين كان المحللون يتوقعون تراجعها بنسبة 1.8 في المائة بعد تراجع بنسبة 2.1 في المائة في الشهر السابق.
ويعتبر كساد أسعار المستهلك المسجل الشهر الماضي مؤقتا في ظل التعافي القوي للاقتصاد الصيني والذي قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
ومن المتوقع نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأخير من العام الحالي بما يتراوح بين 5.5 في المائة و6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بعد نموه بمعدل 4.9 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.