بعد بضع ساعات من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، طالبت طهران مجلس الأمن الدولي بإدانة الواقعة واتخاذ إجراء بحق يقفون وراءه، غير أن دبلوماسيين رجحوا ألا تلقى الدعوة آذانا صاغية، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقد يناقش المجلس المكون من 15 عضوا الواقعة التي حدثت يوم الجمعة الماضي في جلسة مغلقة إذا طلب أحد الأعضاء ذلك، أو قد يوافق بالإجماع على إصدار بيان بشأن الأمر. إلا أن سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة جيري ماتجيلا، الذي يرأس المجلس خلال ديسمبر (كانون الأول) قال أمس الثلاثاء إن ما من دولة عضو طلبت مناقشة الواقعة أو الشأن الإيراني بشكل عام.
ورغم أنه لم تعلن جهة ما مسؤوليتها عن قتل فخري زاده الذي تعتبره قوى غربية مهندس برنامج الأسلحة النووية الإيراني، فقد اتهمت طهران إسرائيل. وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق.
ويوم الجمعة قالت آغنس كالامارد مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء، إن أسئلة كثيرة تحيط بمقتل فخري زاده، لكنها أشارت إلى تعريف القتل المستهدف خارج حدود الدولة وخارج صراع مسلح. وقالت على تويتر إن هذا القتل «انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يمنع الحرمان القسري من الحياة، وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع استخدام القوة خارج حدود الدول في أوقات السلم».
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فدعا إلى ضبط النفس وأدان «أي اغتيال أو قتل خارج نطاق القضاء»، حسبما ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك السبت.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن في 22 ديسمبر (كانون الأول) جلسته نصف السنوية التي يستعرض خلالها الالتزام بقرار يعزز الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018. ويمكن لأي عضو في المجلس أو لإيران أن يثير مسألة قتل فخري زاده في الجلسة.
دبلوماسيون يستبعدون تحرّك مجلس الأمن بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني
دبلوماسيون يستبعدون تحرّك مجلس الأمن بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة