إدانة واسعة للاعتداء الإرهابي على «خزان جدة»

جانب من محافظة جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من محافظة جدة («الشرق الأوسط»)
TT
20

إدانة واسعة للاعتداء الإرهابي على «خزان جدة»

جانب من محافظة جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من محافظة جدة («الشرق الأوسط»)

دانت دول ومنظمات اليوم (الاثنين)، الاعتداء الإرهابي الحوثي على خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية شمال جدة بمقذوف.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء «الهجوم الذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه»، مؤكداً أن الهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية والبنية التحتية «تنتهك القانون الإنساني الدولي».
ودعا غوتيريش إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإظهار التزام جاد بالمشاركة في العملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة، والتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء الصراع ومعاناة الشعب اليمني».
من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها وتضامنها مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للأعمال التخريبية والإرهابية ضد المنشآت الحيوية النفطية، الأمر الذي يستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم.
في حين، اعتبر أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط هذا العمل إرهابياً ومداناً ومرفوضاً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن استمرار مثل تلك العمليات الإرهابية من جانب تلك الميليشيات يعد أمراً مستهجناً خاصة في ضوء المساعي السياسية التي يحاول المجتمع الدولي بمختلف أطرافه الفاعلة القيام بها من أجل إنهاء الأزمة اليمنية على أسس تسمح باستعادة الاستقرار والسلام سواء داخل اليمن أو بين اليمن وجيرانه.
وفي السياق ذاته، قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إن هذا الاستهداف يعد عملاً إرهابياً جباناً، ويأتي ضمن مخطط لاستهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية ، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعار النفط في السوق العالمية، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية، ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين والذين يقفون خلفها سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً. وأعرب عن ثقته التامة في قدرة السعودية على حماية منشآتها الحيوية والاقتصادية، وتصديها بحزم للجماعات الإرهابية، مؤكداً تضامن البرلمان مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية منشآتها الحيوية والاقتصادية ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
إلى ذلك، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، إن «هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة والمتعمدة، لا تستهدف أمن المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية».
وأشار إلى وقوف المجلس إلى جانب السعودية، وتأييده لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم بالمنطقة.
وشددت مصر على رفضها التام واستنكارها الشديد لمثل هذه الأعمال التخريبية الإرهابية التي تُرتكب ضد منشآت حيوية بالمملكة، وبما يستهدف أمن السعودية وكذا استقرار إمدادات الطاقة. وأعادت التأكيد على تضامنها ووقوفها بجانب السعودية فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وصون أمنها واستقرارها في مواجهة هذه الهجمات الجبانة المُشينة، وفي سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب وداعميه.
واعتبرت الإمارات هذا العمل الإرهابي والتخريبي دليلاً جديداً على سعي الميليشيا الإرهابية إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة، مجددة تضامنها الكامل مع السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكدت أبوظبي أن أمنها وأمن الرياض كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه السعودية تعتبره تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
وأشارت دولة الكويت إلى أن استمرار هذه الأعمال الإجرامية الآثمة والتي تستهدف المدنيين والبنى التحتية وإمدادات الطاقة العالمية، والاعتداء على أمن واستقرار السعودية والمنطقة يستوجب تحرك المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن لردع من يخطط ويقف وراءها صيانة للأمن والسلم الدوليين، مؤكدة وقوفها التام مع السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
 


مقالات ذات صلة

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

يوميات الشرق الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

اختارت «لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية» السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ أوتونباييفا خلال إحاطتها لمجلس الأمن وبدا على يمينها المندوب الروسي (صور الأمم المتحدة)

صورة أممية قاتمة حول أوضاع أفغانستان تحت حكم «طالبان»

رسمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، روزا أوتونباييفا، صورة قاتمة عن الوضع في هذا البلد.

علي بردى (واشنطن)
آسيا نساء وأطفال أفغان لاجئون رُحّلوا من باكستان في مخيم «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» على مشارف كابل يوم 9 يناير 2024 (أ.ف.ب)

تقرير أممي: باكستان تستضيف أكثر من 2.1 مليون لاجئ أفغاني

تستضيف باكستان أكثر من 2.1 مليون لاجئ أفغاني، يقيم معظمهم في إقليم خيبر بختونخوا، وفقاً لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
المشرق العربي سيارة محترقة بعد الاشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين في القرداحة (أ.ب) play-circle

الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قتلت في أحداث الساحل السوري

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، إن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قُتلت في منطقة الساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا خلال ضبط مهاجرين غير نظاميين في صحراء الكفرة الليبية (جهاز مكافحة الهجرة)

مخاوف «توطين» المهاجرين غير النظاميين تطلّ على ليبيا

قالت وزارة الحكم المحلي بحكومة الدبيبة إنها رصدت تداول «معلومات مغلوطة» تتحدث عن أنها بصدد «توطين» مهاجرين غير نظاميين في ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
TT
20

كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

انتهت المحادثات الأوكرانية - الأميركية في مدينة جدة السعودية، أمس (الثلاثاء)، بالإعلان عن استعداد كييف لقبول اقتراح أميركي بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار على خطوط المواجهة مع روسيا لمدة 30 يوماً. وقال مسؤولون غربيون إن الكرة الآن في ملعب روسيا لقبول الهدنة.

وانطلقت هذه المحادثات في ظل التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة. وأشارت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان عقب انتهاء المحادثات، إلى أنهما اتخذتا، تحت «الضيافة الكريمة» لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم في أوكرانيا».

ومثّل الجانب الأميركي في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس أندري يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وفيما أكدت الرئاسة الأوكرانية أن وقف النار المقترح «يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين»، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «إذا وافقت روسيا، فإن وقف النار سيدخل حيز التنفيذ فوراً».

بدوره، قال روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف النار مع أوكرانيا. أما والتز فعبّر عن أمله في إنهاء حرب أوكرانيا بعدما قبلت كييف اقتراح الهدنة وخوض مفاوضات فورية. كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن توافق روسيا على وقف النار، مشيراً إلى أن اجتماعاً أميركياً سيعقد مع روسيا خلال ساعات.