«قمة العشرين» تؤكد ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتعاون متعدد الأطراف

جانب من أعمال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين (واس)
جانب من أعمال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين (واس)
TT

«قمة العشرين» تؤكد ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتعاون متعدد الأطراف

جانب من أعمال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين (واس)
جانب من أعمال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين (واس)

أكد قادة مجموعة العشرين، الأحد، ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.
وشددوا في البيان الختامي لـ«قمة الرياض»، على بذل قصارى الجهود لحماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة، بالإضافة إلى العمل لإعادة الاقتصادات إلى مسارها نحو تحقيق النمو والحفاظ على الوظائف وتوفير فرص العمل.
إلى ذلك، نوّه وزير المالية السعودي محمد الجدعان، بأن «جائحة كورونا تتخطى كل الحدود»، مشيراً إلى ترحيب بلاده بجميع المبادرات التي تحقق ما دعت إليه المجموعة في توفير اللقاحات والأدوية، مضيفاً: «أعتقد أن الرسالة الرئيسة هي أن كل قائد كان داعماً لمبادرات (مجموعة العشرين) لضمان توفر وتوزيع اللقاحات للجميع دون استثناء».
وأوضح الجدعان، خلال المؤتمر الصحافي الختامي، أن هناك توافقاً على بيان (قمة العشرين)»، مؤكداً جدية المجموعة «في مساعدة الدول النامية»، وأن «تقديم الدعم للدول الفقيرة من أهم المخرجات».

وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال المؤتمر الصحافي الختامي (تصوير: بشير صالح)

وبيّن أن «ما يعاني منه الاقتصاد السعودي تعاني منه كثير من اقتصادات العالم، وما يُناقش في مجموعة العشرين هو ما نهتم به في المملكة»، لافتاً إلى إطلاق السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية، أكثر من 150 مبادرة بما يزيد على 200 مليار ريال لدعم الناس والقطاعات، والتأكد من تجاوز الجائحة دون أي تأثير.
وأشار وزير المالية إلى تركيز رئاسة السعودية لمجموعة العشرين «على اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع دون استثناء»، موضحاً وقوف المجموعة في وجه التحديات وتداعيات جائحة كورونا، ومساهمة تدخلها في الإبقاء على ملايين الوظائف.
وتابع بالقول: «حرصنا على توفير دعم أساسي للمؤسسات العالمية الكبرى، وهناك العديد من المؤسسات الدولية تنسق لتوفير لقاح للجميع».
وبشأن ما ذكره وزير الإعلام قبل أيام حول ضريبة القيمة المضافة، قال وزير المالية: «هو قرار صعب، ولا يوجد أي خطة حالياً لإعادة النظر في القرار على المدى القصير. وسنبحثه حسب تطورات الوضع الاقتصادي والمالي».
من جانبه، تحدث «الشربا» السعودي لمجموعة العشرين الدكتور فهد المبارك عن أن «مبادرة الرياض» لإصلاح منظمة التجارة العالمية من أبرز إنجازات الرئاسة.
وأفاد بأن «التجارة من أهم الأمور في خلق الوظائف والنمو الاقتصادي، وهذا العام بخلاف السنوات السابقة اجتمع وزراء التجارة في المجموعة 3 مرات لأهمية هذا الموضوع».

«الشربا» السعودي لمجموعة العشرين الدكتور فهد المبارك خلال المؤتمر الصحافي الختامي (تصوير: بشير صالح)

وأضاف المبارك: «وُضع عدد من المبادئ الأساسية التي بموجبها سيتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية التي تتيح حرية وتدفق التجارة، وتعطي حماية معقولة في نفس الوقت».
ولفت إلى أن «اجتماع قمة مجموعة العشرين اعتيادي وليس استثنائياً، وهو تكليل ومصادقة على كافة الأعمال والمبادرات والخطط التي تمت».
وكان القادة قدموا خالص الشكر والامتنان للسعودية على استضافتها الناجحة لهذه القمة، وإسهامها في مسيرة مجموعة العشرين، متطلعين إلى الاجتماعات المقبلة في إيطاليا لعام 2021، وإندونيسيا في 2022، والهند 2023، والبرازيل 2024


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان (المركزي) يوم الأربعاء، أن البنك تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع عائدات السندات بسبب رفع أسعار الفائدة.

وعادة ما تشهد البنوك المركزية انخفاض قيمة حيازاتها من السندات عندما ترفع أسعار الفائدة، حيث تؤثر مثل هذه التحركات على أسعار السندات التي تتحرك عكسياً مع العائدات.

وأظهر تقرير الأرباح أن حيازات البنك المركزي من السندات تكبدت خسائر في التقييم بلغت 13.66 تريليون ين (90.03 مليار دولار) في الأشهر الستة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يزيد عن الخسارة البالغة 9.43 تريليون ين المسجلة في مارس (آذار).

وبلغت حيازات بنك اليابان من السندات الحكومية طويلة الأجل 582.99 تريليون ين في نهاية النصف الأول من السنة المالية، بانخفاض 1.6 تريليون ين عن العام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في 16 عاماً.

وأظهر التقرير أن حيازات البنك المركزي من صناديق الاستثمار المتداولة حققت أرباحاً ورقية بلغت 33.07 تريليون ين، بانخفاض من 37.31 تريليون ين في مارس.

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية وتوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل صناديق الاستثمار المتداولة في مارس الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمان. وفي يوليو (تموز)، رفع البنك أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة، ووضع خطة لتقليص مشترياته الضخمة من السندات في محاولة لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة.

وقال بنك اليابان إنه حصد 1.26 تريليون ين أرباحاً من حيازاته في صناديق المؤشرات المتداولة في النصف الأول من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 1.14 تريليون ين في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعدت هذه العائدات في تعويض الخسائر التي تكبدها بنك اليابان لرفع تكاليف الاقتراض، مثل دفع الفائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن بنك اليابان دفع 392.2 مليار ين فائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي في النصف الأول من السنة المالية، وهو ما يزيد 4.3 مرة عن المبلغ الذي دفعه قبل عام.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فضلاً عن ارتفاع الين.

وتراجع المؤشر نيكي 0.8 في المائة ليغلق عند 38134.97 نقطة، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المائة إلى 2665.34 نقطة.

وتعهد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون استراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.

وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المائة إلى 152.235 ين للدولار.

وتراجع سهم تويوتا موتور 3.62 في المائة في هبوط كان الأكثر تأثيراً على المؤشر توبكس، كما انخفض سهم «موتور» 4.74 في المائة و«هوندا موتور» 3.04 في المائة. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المائة في أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المائة لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي. ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع نحو 16 في المائة وانخفض نحو 82 في المائة، وظل نحو واحد في المائة دون تغيير.