دعت رئاسة «مجموعة قمة العشرين» إلى الالتفات لحماية مستقبل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، ومحاولة إنعاشها وإحيائها من جديد، وطرح الحلول للحد من خسائرها البيئية، وما تعرضت له من المخاطر المتفاقمة منذ عام 1700.
وتطرقت المجموعة إلى إمكانية تحقيق انتعاش وفرة الحياة البحرية وهيكلتها بحلول عام 2050 إذا خُفّف الضغط الكبير؛ بما في ذلك تغير المناخ، لإعادة بناء الحياة البحرية، التي تمثل تحدياً كبيراً يمكن تحقيقه للبشرية، والتزاماً أخلاقياً، وهدفاً اقتصاديا ذكياً لتحقيق مستقبل مستدام.
ودعت السعودية؛ رئيسُ «مجموعة العشرين» في عام 2020، إلى «عملية تعاونية لتعزيز دور المجموعة في حماية الشعاب المرجانية، مما يجلب الأمل للعالم، لا سيما الأشخاص الذين يعتمدون على الشعاب في معيشتهم، من خلال إشراك المجتمع العالمي للعلوم والتقنية لتسريع قدرتنا في الحفاظ عليها وزيادة تحملها».
وقال البروفسور كارلوس داورتي، أستاذ علوم البحار، وأستاذ الكرسي لعلوم إحياء البحار في «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)»، طارق الجفالي، إنه منذ عام 1700 وحتى 2020، تدهورت الشعاب المرجانية بنسبة 50 في المائة، بسبب ممارسات الصيد المدمرة، والازدياد في معدلات التلوث، بما فيها التخلص من النفايات في البحر.
وازدادت الضغوط على الشعاب المرجانية بنسبة بين 75 و90 في المائة من الشعاب المتبقية، والمهددة بالتدهور بحلول 2030، كما تأثر البحر الأحمر بارتفاع في درجة حرارة الماء، مما تسبب في ابيضاض الشعاب في عام 2015، الذي أدى إلى خسارة جزء كبير من المرجان في جنوب البحر الأحمر مقارنة بشمال البحر الأحمر، الذي يعد ملاذاً عالمياً للشعاب المرجانية.
وأفاد البروفسور داورتي بأن «15 سنة حاسمة تفصلنا عن تغيير طريقة إعادة الحياة جزئياً للشعاب المرجانية، بدلاً من استمرار الخسارة الكارثية الحالية لها، ومعرفتنا المتزايدة بالعمليات البيئية للشعاب المرجانية تتيح فرصاً لمعالجة المشكلات الحالية والمستقبلية المؤثرة على النظام البيئي، وتحديداً الشعاب المرجانية، والعمل على الحدّ منها أولاً، ومن ثمّ العمل على حلول التعافي». وأضاف أن «مركز الأبحاث البحرية» التابع لـ«جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية»، «يعمل على حلول عملية وعلمية متقدمة لاستزراع الشعاب المرجانية في وقت قياسي، باستخدام تقنيات دقيقة والاعتماد على الهندسة البشرية والآلية في طباعة مجسمات دقيقة للشعاب المرجانية (طباعة ثلاثية أبعاد)، ومن ثم تضاف إليها بوليمرات عضوية خاصة، تزرع فيها بذور مرجانية، وبذلك تُصنع شعاب مرجانية هجين تمكن من تكاثر الشعاب المرجانية في شهور بدلاً من سنين، بعد أن كان الأمر يتطلب عقوداً وأجيالاً لإحياء المرجان».
السعودية تدعو إلى التعاون لحماية الشعاب المرجانية
السعودية تدعو إلى التعاون لحماية الشعاب المرجانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة