ارتفعت واردات الصين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 4.7 في المائة، فيما زادت الصادرات بنسبة 11.4 في المائة على أساس سنوي مع استمرار الاقتصاد في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 22.5 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر، بينما نمت الواردات بنسبة 32.9 في المائة رغم تعثر الاقتصاد في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وفق بيانات جمركية صدرت السبت.
وتراجعت التجارة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي حيث تقلصت الصادرات بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي، بينما زادت الواردات بنسبة متواضعة بلغت 8.4 في المائة فقط.
وبلغ الحجم الإجمالي لواردات وصادرات الصين أقل بقليل من 416 مليار دولار الشهر الماضي، بانخفاض طفيف بلغ 6 في المائة مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول).
وشهد قطاعا الخدمات والتصنيع في الصين، انتعاشا قويا خلال أكتوبر، وفق ما أظهر تقرير نشرته مؤسسة آى. إتش. إس ماركيت للاستشارات الاقتصادية الأربعاء الماضي.
وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 56.8 نقطة خلال أكتوبر الماضي مقابل 54.8 نقطة في سبتمبر الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.
وسجل المؤشر خلال الشهر الماضي ثاني أقوى نمو له منذ عشر سنوات مدعوما بالأداء القوي للمؤشر الفرعي للأعمال الجديدة.
في الوقت نفسه واصلت التعاقدات الجديدة الخارجية تراجعها في قطاع الخدمات على خلفية عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الارتفاع في العديد من أسواق التصدير في العالم.
وأدت الزيادة الكبيرة في الأعمال الجديدة إلى جانب وجود مؤشرات قوية على تحسن حالة السوق إلى استمرار توسع الشركات في التوظيف للشهر الثالث على التوالي.
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر تكلفة مستلزمات التشغيل بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عامين على خلفية ارتفاع أعداد العاملين وزيادة تكاليف المشتريات. ورغم ذلك رفعت الشركات أسعار خدماتها بنسبة طفيفة حتى تحافظ على قدرتها التنافسية.
من ناحية أخرى ارتفع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي التصنيع والخدمات في الصين إلى 55.7 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 54.5 نقطة خلال الشهر السابق، بما يشير إلى نمو سريع وحاد للنشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء الصين بشكل عام.
كان مسح خاص أظهر يوم الاثنين، أن أنشطة المصانع في الصين تسارعت بأعلى وتيرة فيما يقرب من عشر سنوات في أكتوبر مع تنامي الطلب المحلي، مما يزيد من قوة الدفع لاقتصاد يتعافى سريعا من أزمة فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر كايشين/ماركت لمديري مشتريات القطاع الصناعي 53.6 من 53.0 في سبتمبر (أيلول)، ليظل فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو الانكماش للشهر السادس على التوالي. توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز أن تظل القراءة مستقرة عند 53.0.
يعود القطاع الصناعي الضخم في الصين باطراد إلى مستويات نشاط ما قبل الجائحة التي أصابت قطاعات كبيرة في الاقتصاد بالشلل في مطلع العام، إلا أن الآفاق العالمية تزداد قتامة لأن دولا غربية عديدة ما زالت تكافح الإصابات المتزايدة بمرض كوفيد - 19 وتعاود فرض إجراءات الإغلاق الشامل.
وقراءة أكتوبر هي الأعلى منذ يناير (كانون الثاني). يركز مؤشر كايشين على الشركات الصغيرة والمعتمدة على التصدير بينما يرصد المسح الرسمي الذي أعلنت نتائجه يوم السبت الشركات الكبيرة والمشروعات المملوكة للدولة.
التجارة الخارجية للصين واصلت التعافي في أكتوبر
التجارة الخارجية للصين واصلت التعافي في أكتوبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة