وزير مغربي يدافع عن فرض «مساهمة تضامنية» على الشركات والأفراد

محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية المغربي (الشرق الأوسط)
محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية المغربي (الشرق الأوسط)
TT

وزير مغربي يدافع عن فرض «مساهمة تضامنية» على الشركات والأفراد

محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية المغربي (الشرق الأوسط)
محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية المغربي (الشرق الأوسط)

دافع محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، مساء أمس، عن مقترح «المساهمة التضامنية»، الذي جاء في مشروع قانون الموازنة لسنة 2021، معتبرا أنها تأتي في سياق الظرفية الاستثنائية التي يمر بها المغرب في ظل جائحة «كورونا».
واعتبر بنشعبون خلال رده على مداخلات أعضاء لجنة المالية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، حول موازنة 2021، أن «الموارد المالية للدولة تأثرت»، بسبب تداعيات الجائحة، وفي نفس الوقت، فإن الحكومة «بصدد تنفيذ برنامج تعميم التغطية الصحية»، تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك لفائدة 22 مليون مغربي منهم 10 ملايين «يعيشون في وضعية الهشاشة»، كلهم سيستفيدون من تغطية صحية إجبارية.
وقال بنشعبون مخاطبا النواب: «ألا تستحق هذه الفئة أن نتضامن معها، حتى تتمكن من الولوج إلى العلاج، والتطبيب في ظروف تحفظ كرامتها؟»، مضيفا «ألا ينبغي أن نوطد قيم التضامن التي انخرط فيها المغاربة بكل تلقائية في هذه الظرفية الاستثنائية؟».
والمقترح المعروض على مجلس النواب، ينص على أداء الشركات التي تحقق ربحا صافيا ما بين 5 ملايين و40 مليون درهم، (ما بين 500 ألف دولار و4 ملايين دولار)، مساهمة تضامنية بنسبة 2.5 في المائة من الأرباح، وأن تؤدي الشركات التي تربح أكثر من 40 مليون درهم (4 ملايين دولار) نسبة 3.5 في المائة. أما الأفراد، فإن من يصل دخلهم أو يتجاوز 120 ألف درهم سنويا (12 ألف دولار) أي 10 آلاف درهم شهريا (ألف دولار) فيؤدون 1.5 في المائة. وتتوقع وزارة المالية تحصيل نحو 5 ملايين دولار من هذه المساهمة خلال سنة 2021.
وردا على الانتقادات التي اعتبرت أن هذه المساهمة «تمس الشركات الصغرى والمتوسطة»، وأيضا «تلحق الضرر بالطبقة المتوسطة»، رد الوزير قائلا بأن 99 في المائة من الشركات «غير معنية لأنها تصرح بربح أقل من 5 ملايين درهم أو بحصيلة سلبية»، كما أن 92 في المائة من المستخدمين والموظفين، غير معنيين، بهذه المساهمة، لأنهم يتقاضون دخلا شهريا صافيا لا يصل إلى 10 آلاف درهم (ألف دولار)، وتساءل بنشعبون «عن أي ضرب للطبقة المتوسطة نتحدث؟ وعن أي ضرب للشركات الصغرى والمتوسطة نتحدث؟
من جهة أخرى، أشار الوزير المغربي إلى المجهودات التي تبذلها الدولة لصالح الطبقة المتوسطة لتحسين أجورها. وقال: «منذ 2008 كلفت الحوارات الاجتماعية بين الحكومة والنقابات، ما يفوق 46 مليار درهم، (4. 6 مليار دولار)أي (400 مليون دولار)، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى انتقال معدل الأجور في الوظيفة العمومية من 5600 درهم (560 دولار) إلى 8000 درهم شهريا (800 دولار) أي بزيادة 44 في المائة، وهو ما يمثل 3 في المائة من الناتج الداخلي الفردي على المستوى الوطني». وزاد قائلا إن «كتلة الأجور أصبحت تستهلك ما يفوق 70 في المائة من الموارد العادية لموازنة الدولة، إذا احتسبنا ما تتحمله الميزانية من أجور مستخدمي المؤسسات العمومية».
ولفت الوزير إلى أن الحكومة توجد أمام تحد كبير، فمن جهة، يجب أن تنخرط في مسار تقليص عجز الميزانية، بهدف ضمان استقرار معدل المديونية، خلال السنوات المقبلة، ومن جهة أخرى، يجب أن توفر التمويلات الضرورية لمواكبة أوراش الإصلاحات الكبرى، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
وشدد على أن على مؤسسات الدولة أن تعطي المثال من خلال تقليص وعقلنة نمط تسييرها، وأن تكون «رافعة للتنمية وليس عائقا لها»، وأشار إلى أنه جرى تقليص نفقات التسيير العادي بـ(300 مليون دولار) ما بين 2019و 2021.
وذكر بنشعبون أنه سيجري الشروع في «إصلاح هيكلي، للمؤسسات والمقاولات العمومية»، بتحويل المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري إلى شركات مساهمة، وحل المؤسسات التي استنفذت الغرض من إحداثها، أو لم تعد تؤدي مهامها بالفاعلية المطلوبة، وسيمكن هذا الإصلاح من عقلنة النفقات المرتبطة بالقطاع العام.



المصارف المركزية الخليجية تحذو حذو «الفيدرالي» وتخفض الفائدة

البنك المركزي السعودي خفّض معدل اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي خفّض معدل اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس (الشرق الأوسط)
TT

المصارف المركزية الخليجية تحذو حذو «الفيدرالي» وتخفض الفائدة

البنك المركزي السعودي خفّض معدل اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي خفّض معدل اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس (الشرق الأوسط)

بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس، أعلنت مصارف مركزية خليجية عن خفض للفائدة.

إذ خفض البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء «الريبو» بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25 في المائة، ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة.

كما أعلن بنك الإمارات المركزي خفض سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.65 في المائة، بدءاً من 8 نوفمبر (تشرين الثاني).

في حين خفض مصرف قطر المركزي أسعار فائدة الإيداع والإقراض وسعر إعادة الشراء بمقدار 30 نقطة أساس، لتبلغ الفائدة على الودائع إلى 4.9 في المائة، وسعر الإقراض إلى 5.4 في المائة، وسعر إعادة الشراء إلى 5.15 في المائة.

وذكر مصرف البحرين المركزي أنه خفض سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة بمقدار 25 نقطة أساس من 5.50 في المائة إلى 5.25 في المائة، بدءاً من 10 نوفمبر.

وكان الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفّض، الخميس، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4.50 في المائة و4.75 في المائة، في قرار يأتي غداة فوز الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وقالت لجنة السياسات النقدية في البنك، في بيان صدر في ختام اجتماع بدأ الأربعاء، إنّ «ظروف سوق العمل آخذة في التحسّن»، وفي حين «أحرز التضخّم تقدّماً في عودته إلى هدف 2 في المائة (...) إلا أنه لا يزال مرتفعاً».