اتفاقية إماراتية - إسرائيلية لتعزيز التعاون في مجال صناعة السينما والتلفزيون

تتضمن جدول أعمال من أربع مبادرات تشمل التدريب وإقامة مهرجان إقليمي

TT

اتفاقية إماراتية - إسرائيلية لتعزيز التعاون في مجال صناعة السينما والتلفزيون

أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق السينما الإسرائيلي، ومدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي في القدس توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الثقافي تقوم على مبادئ النوايا الحسنة والتعاون المشترك في مجالات السينما والتلفزيون.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستعمل اللجنتان المتخصصتان في مجال الأفلام على بناء تعاون ثقافي في مجالات صناعة المحتوى الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعلم وبناء تفاهم ثقافي مشترك يرسي دعائم التعاون بين الشعبين الإماراتي والإسرائيلي.
وتأتي الاتفاقية عقب التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام التاريخية بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وقال محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة «توفور54» وإيمج نيشن أبوظبي «تعزز هذه الاتفاقية الروابط الثقافية بين صناعاتنا الإبداعية وتدعم تطوير قطاعي السينما والتلفزيون في أبوظبي من خلال خلق فرص جديدة للتعاون من شأنها تعزيز صناعة تطوير محتوى هادف يعكس قيم الاحترام وقبول الآخر التي تتبناها دولة الإمارات».
من جانبه، قال هانز فريكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام «سعداء بهذا التعاون التاريخي مع كل من صندوق السينما الإسرائيلي ومدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي، ونحن واثقون من أن الشراكة الجديدة بين الإمارات وإسرائيل ستتيح آفاقاً واسعة لصناع المحتوى السينمائي والتلفزيوني في الإمارات، من خلال إتاحة المجال أمامهم لتوسيع آفاقهم وتطوير مهاراتهم والاستفادة من خبرات جديدة».
من جانبها، قالت ليزا شيلوخ أوزارد، الرئيسة التنفيذية لصندوق السينما الإسرائيلي «تعتبر الأفلام لغة عالمية قادرة على بناء جسور بين الثقافات والشعوب، وتقدم هذه الاتفاقية فرصة ثمينة للتعاون يمكننا من خلالها التعلم والإبداع والتقارب مع جيراننا في الشرق الأوسط، وبلا شك، سنجد الكثير من الطرق لترسيخ العمل التعاوني معاً على المستويين الإبداعي والمهني بما يعود بالفائدة على الطرفين».
واتفق الطرفان على جدول أعمال يتألف من أربع مبادرات رئيسية، تضم إقامة ورش عمل مشتركة، التدريب والتعلم والاستفادة من مختبر الأفلام الدولي، بالإضافة إلى إقامة مهرجان سينمائي إقليمي. وسيتم إقامة برامج تدريبية متقدمة مخصصة لصناع الأفلام في البلدين للمشاركة في ورش عمل مكثفة لتطوير النصوص خلال عدة أشهر، بهدف تطوير إنتاجات مشتركة بين أبوظبي وإسرائيل.
وسيتم أيضا اختيار طلاب إماراتيين للدراسة في أحد المسارات التعليمية الثلاثة التي تقدمها مدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي المعترف بها عالمياً في مقرها بمدينة القدس على خلفية الشراكة الثقافية بين البلدين.
وقالت دانا بلانكشتاين كوهين، المديرة التنفيذية لمدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي في القدس «نحن متحمسون لهذا التعاون التاريخي بين الجانبين ونؤمن بقوة الاستثمار في تنمية المواهب السينمائية والتلفزيونية لتعزيز التبادل الإبداعي بين الأجيال القادمة من المبدعين الثقافيين». وبالإضافة إلى برامج التدريب والتطوير سيتم اختيار ممثلين عن قطاع صناعة السينما الإماراتي للمشاركة في نشاطات مختبر سام شبيغل الدولي للسينما للمرة الأولى، كما ستتم دعوة مخرج إماراتي ليكون عضواً في لجنة التحكيم بالنسخة القادمة لهذه المسابقة الشهيرة في عام 2021.
ونصت الاتفاقية أيضاً على التخطيط لإقامة مهرجان سينمائي إقليمي سنوي يستعرض إنتاجات المبدعين من الجانبين والإنتاجات المشتركة، على أن يقام بالتناوب بين أبوظبي وإسرائيل. وسيجري الإعلان قريباً عن خطط عمل تفصيلية لهذه الشراكة والتي ستتضمن اتفاقية للإنتاج الفني المشترك لتعزيز وتشجيع الإنتاجات المشتركة بين صناع السينما في أبوظبي وإسرائيل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.