أعلنت الإدارة الأميركية خلال الأسبوع الحالي عن فنح تحقيق بشأن ما إذا كانت جامعة برينستون قد انتهكت قانون الحقوق المدنية الفيدرالي، في إشارة إلى أن الإعراب العلني من قبل إدارة الجامعة بالندم عن تاريخ من الممارسات العنصرية المنهجية في الجامعة يعتبر اعترافا بارتكاب السلوكيات غير القانونية.
وبعث المسئولون الفيدراليون برسالة إلى إدارة الجامعة يوم الأربعاء الماضي جاء فيها: «لقد أقررتم بأن البرنامج التعليمي في جامعة برينستون كان – وما يزال – برنامجا عنصريا وعلى مدى العقود الماضية».
ويأتي التحقيق الأخير بمثابة آخر تصعيد من جانب الإدارة الأميركية ضد جامعات النخبة الأميركية بشأن سياساتها المعتمدة فيما يتصل بمسائل العرق والعنصرية. وكانت وزارة العدل الأميركية قد وجهت الاتهامات خلال الشهر الماضي ضد جامعة ييل المرموقة بشأن انتهاك قانون الحقوق المدنية الفيدرالي عبر سياسات القبول الخاصة بالجامعة، كما أيدت وزارة العدل الجهود القانونية المتخذة لإنهاء الإجراءات التصحيحية الإيجابية المعنية بمعايير قبول الطلاب لدى جامعة هارفارد.
وأشار المسئولون الفيدراليون في رسالتهم إلى جامعة برينستون خلال هذا الأسبوع إلى بيان عام صدر خلال الشهر الحالي من قبل كريستوفر ايسغروبر رئيس الجامعة الذي وجه فيه النصح إلى رؤساء الجامعات المرموقة الأخرى بصياغة الخطط المعنية بمكافحة العنصرية المنهجية في جامعة برينستون وما سواها من جامعات أخرى.
وأعلن ايسغروبر – إثر حالة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي شاعت في أوساط المجتمع الأميركي في أعقاب مقتل المواطنين السود على أيدي ضباط الشرطة من البيض خلال العام الجاري – عن سلسلة من المبادرات ذات الطبيعة السياسية لتنويع أعضاء هيئة التدريس في جامعة برينستون، وتحويل الحرم الجامعي إلى مكان أكثر ترحيبا وقبولا بالفئات الأدنى تمثيلا في المجتمع الأميركي.
وقال ايسغروبر إن النزعة العنصرية ما تزال قائمة ومشهودة في جامعة برينستون وفي المجتمع الأميركي بأسره، ويحدث ذلك في بعض الأحيان من طريق النوايا الواعية المستبصرة، ولكن في كثير من الأحيان من طريق الافتراضات والصور النمطية غير المدروسة ولا محسوبة العواقب، أو الجهل، أو عدم الشعور بالآخرين، والإرث المنهجي للقرارات والسياسات الجامعية السابقة.
وأفادت وزارة التعليم الأميركية – في كتابها الذي خاطبت به إدارة جامعة برينستون بشأن التحقيق سالف الذكر، الذي أوردته صحيفة «ذا واشنطن إكزامينر» في وقت سابق من يوم الخميس الماضي – بقولها: إنه استنادا إلى الممارسات العنصرية المعترف بها من قبل إدارة الجامعة، ربما تكون إدارة الجامعة قد تلقت مبلغا تفوق قيمته 75 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب تحت ذرائع غير صحيحة - أو ربما مزيفة – منذ تولي كريستوفر ايسغروبر منصب رئيس الجامعة في عام 2013.
وفي البيان الصادر عن إدارة جامعة برينستون، أيدت فيه ودافعت عن موقف كريستوفر ايسغروبر، وأفادت بأن الإقرار سالف الذكر جاء في معرض تقدير الجهود المستمرة في مكافحة آثار العنصرية المنهجية عبر التاريخ، وأن إدارة الجامعة كانت وما تزال تعمل في حدود أحكام قانون الحقوق المدنية الفيدرالي.
- (نيويورك تايمز)
جامعة برينستون الأميركية تتعرض للتحقيق إثر الاعتراف بممارسات عنصرية في الماضي
بعد اعتراف رئيس الجامعة
جامعة برينستون الأميركية تتعرض للتحقيق إثر الاعتراف بممارسات عنصرية في الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة