عشق التصوير يقود السعودية أمل الأمير لتنظيم مسابقة عالمية

«البداية» من تصوير أمل الأمير
«البداية» من تصوير أمل الأمير
TT

عشق التصوير يقود السعودية أمل الأمير لتنظيم مسابقة عالمية

«البداية» من تصوير أمل الأمير
«البداية» من تصوير أمل الأمير

دفعها شغفها بالتصوير لدراسة فنونه والمشاركة في مسابقات محلية وعالمية حصدت فيها الجوائز المختلفة، أمل الأمير مصورة سعودية اختارت التفرغ للكاميرا ودفعها عشقها للعدسة لإدارة مسابقة عالمية للتصوير في السعودية الشهر الماضي شارك فيها مصورون من مختلف أنحاء العالم.
وفي حوار عبر الإنترنت مع الأمير تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن بداية علاقتها مع التصوير والكاميرا، وأول كاميرا امتلكتها لتفتح لها أبواب العالم ولتدشن مشوارا مهنيا مشفوعا بالضوء والظل.
عن بداياتها تتحدث لنا الأمير وتقول: بدأت هواية التصوير منذ طفولتي واشتريت أول كاميرا عندما كنت في العاشرة من عمري من استديو تصوير كان بالقرب من بيتنا، شرح لي البائع طريقة استخدامها وقدم لي بعض النصائح». تشير إلى أن هوايتها بجمع البطاقات البريدية أثارت فيها الرغبة بإنتاج صور بنفس الجودة «كانت مثل تغذية بصرية لي في عدم وجود الإنترنت في ذلك الوقت».
في محيط العائلة كانت أمل هي المصورة الرسمية للمناسبات «اعتدت في أي دعوة منهم جملة (قولوا لأمل تجيب كاميرتها معاها)». بداية مشوار التصوير كان مع كاميرا تقليدية وبدون دورات متخصصة حيث «لم يكن في ذلك الوقت معاهد للتصوير، هذا جعل التعليم بطيئا لي خصوصا أني بدأت بالفيلم وليس كاميرا رقمية. ولكن أعتقد أن ذلك ميز صوري بالأصالة وعدم تقليد غيري من المصورين، حيث إني مجبرة في أي مكان أذهب إليه أن أكتشف جماليات المكان وزواياه المناسبة للتصوير بدون أن أشاهد هذا المكان من قبل على الإنترنت».
درست أمل في الجامعة علم الأحياء الدقيقة وعملت كمدرسة لمادة الأحياء ولكن شغف التصوير ظل مرافقا لها وحسب ما تذكر لنا فهي تعتبر انطلاقتها الحقيقية كمصورة حضور دورة تصوير على يد المصور السعودي عبد العزيز عياش، تضيف «في هذه الدورة سألت كل الأسئلة التي تراكمت في ذهني عبر السنوات حيث كانت أول مرة ألتقي بمصور عالمي وكان العياش كريما معنا ومشجعا لم يبخل بمعلومة أو نصيحة». ثم كانت الخطوة التالية الانضمام إلى بيت الفوتوغرافيين في مدينة جدة: «عرفت من خلال العياش عن وجود بيت للفوتوغرافيين في جدة يضم المصورين ويهتم بهم وبإنتاجهم وكانت النقلة الأخرى عندما التحقت كعضوة في بيت الفوتوغرافيين وقتها كان بإدارة الأستاذ عبد العزيز المشخص الذي اقترح علي التقدم لعضوية الفياب (2011) وكان يشرح لي طريقة الاشتراك في المسابقات العالمية».
حصلت الأمير على العديد من الجوائز المحلية من خلال اشتراكها في المسابقات المختلفة ثم عادت للاشتراك في المسابقات العالمية بعد حصولها على دبلوم التصوير من معهد نيويورك للتصوير وتضيف: «حصلت على جوائز من 34 دولة مختلفة وقرابة 80 مسابقة حول العالم، هذا غير الجوائز المحلية وتم تصنيفي من أفضل عشر مصورين في السعودية من قبل المسابقة الروسية الشهيرة 35 Award والتي فازت فيها إحدى صوري من بين أفضل عشر صور حول العالم».
فكرة إقامة مسابقة عالمية للتصوير من مكة المكرمة وردت لها عندما تقدمت للحصول على لقب من ألقاب منظمة «فياب» الفرنسية للتصوير والتي تشترط أن يحصل المصور على قبول أعماله من مسابقات من ثماني دول مختلفة. تقول: «لاحظت أن هناك دولا تجد فيها مسابقات كثيرة خلال العام الواحد وهناك دول بالكاد تجد بها مسابقة واحدة ودول لا تجد اسمها في جدول المسابقات العالمية. سألت عن سبب غياب المسابقات السعودية العالمية في جدول الفياب FIAP، كنت أتمنى أن أقوم أنا بتنظيم مسابقة دولية ليكون اسم بلدي من ضمن قائمة الدول التي يسعى المصورون للحصول على قبولات منهم من أجل وصولهم إلى العالمية.
بدأت أسأل هنا وهناك وأراسل المنظمات وأستفسر عن الخطوات والإجراءات استغرق مني الأمر سنة تقريبا بين تردد الجهل والخوف من الفشل وبين شغفي للمغامرة وتحقيق حلمي وضعت كل المعوقات التي ترددت على أسماعي في كفة وبين رغبتي القوية في انطلاق أول مسابقة برعاية منظمة التصوير العالمية من سيدة ومن مكة تحديدا حيث أسكن، فرجحت فكرة تنظيم مسابقة نيو فيو».
تقول لنا إن مسابقة «نيو فيو» التي أدارتها الشهر الماضي كانت بجهد وتمويل فردي: «بدأت بتكوين نادي تصوير(غير ربحي) واسمه نادي النظرة الجديدة للتصوير (نيو فيو)، وحصلت له اعتماد من منظمة التصوير العالمية (الفياب) وأيضا عضوية أندية الجمعية الأميركية للتصوير، ومن خلال مواقعهم الإلكترونية كنت أقرأ كثيرا كل الصفحات المتعلقة بتنظيم المسابقات وشروطها والرسوم التي يجب أن أدفعها للحصول على اعتماد المسابقة والإجراءات والتواريخ المناسبة للتقديم والتفعيل».
رغم أن وقت إقامة المسابقة كان حرجا بسبب فيروس كوفيد 19 إلا أن الإقبال على التقديم للمسابقة من قبل مصورين من جميع أنحاء العالم كان كبيرا: «شارك مصورون من جميع أنحاء العالم».
وتختتم الأمير حديثها معنا قائلة: «استفدت كثيرا من هذه التجربة الجميلة، أتمنى بإذن الله... في المسابقات القادمة، أن يكون الطريق ممهدا أكثر، حيث سيتوفر لي نصف الوقت الذي ضاع في البحث عن المعلومات من أجل التفكير في طرق إبداعية أكثر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.