مسؤول يمني: «ثيريوم» الحديدة المهرب إلى طهران كارثة تفوق «أمونيوم» بيروت

TT

مسؤول يمني: «ثيريوم» الحديدة المهرب إلى طهران كارثة تفوق «أمونيوم» بيروت

ضم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، عبر الاتصال الافتراضي المرئي، ندوة بعنوان «التدخل الإيراني تاريخ من الاضطرابات في البلدان العربية من نترات أمونيوم مرفأ بيروت إلى اليمن الكارثة القادمة»، حول عدة مواضيع أهمها استخدام الحوثيين عنصر الثوريوم الذي يتم استخراجه من الجبال ويتم تخصيبه ونقله إلى إيران وهذا سيشكل خطرا قادما إلى جانب الأمونيوم.
وحذر وكيل محافظ محافظة الحديدة وليد القديمي من خطر قادم لليمن قال إنه لن يقل ضرراً عن الكارثة التي حدثت لمرفأ بيروت بسبب انفجار مادة نترات الأمونيوم المخزنة، وهي تهريب الميليشيا الحوثية لعنصر الثوريوم المستخرج من الجبال بعد تخصيبه لإيران عبر ميناء الحديدة لتصنيع السلاح.
وقال القديمي في الندوة الافتراضية: «إن عملية التصدير تتم من خلال سفينة سافيز الإيرانية التي تمارس نشاطاً عسكرياً تحت غطاء تجاري وترسو قبالة السواحل اليمنية في مياه البحر الأحمر منذ خمس سنوات»، مبينا أن حزب الله في لبنان وميليشيا الحشد الشعبي في العراق وميليشيا الحوثي في اليمن بعد حظر السلاح على إيران لجأوا إلى اتخاذ بعض الدول كمنطقة خصبه لتصنيع وتخزين المتفجرات والمواد الكيميائية، والصواريخ التي تصنعها بخبراء إيرانيين وكانت أولى الدول لبنان، المنطقة المصدرة الأولى للإرهاب الإيراني للعالم.
وطرح القديمي وقائع وأمثله لتصدير إيران للأمونيوم واستخدامه للإرهاب في بعض الدول ومنها استهداف موكب رئيس الوزراء اللبناني الشهيد الحريري بكمية 2.5 طن عام 2005، وصدرت نترات الأمونيوم بكمية 500 كغ لخلية العبدلي في الكويت 2015 وكشفت من قبل السلطات الأمنية، ثم في قبرص 2012 كمية 8.2 طن وكُشفت، وفي بريطانيا 2015 كمية 3 طن، وبوليفيا 2017 كمية 2.5 طن، وكذلك في ألمانيا 2020 كشفت كمية في مايو الماضي، وصنفت ألمانيا حزب الله جماعة إرهابية، فيما ننتظر تصنيف مليشيا الحوثي قريبا.
وعن التخوف من ما سيؤول إليه الوضع في اليمن قال القديمي «عندما نتحدث عن اليمن فالكارثة كبيرة جداً وأسوأ مما قد نتوقع، فسيطرة الحوثي على موانئ الحديدة وإدخال السلاح والمواد المتفجرة بكافة أنواعها ولا سيما الأسلحة التي تم شراؤها من قبل إيران لدعم الحوثيين للسيطرة على اليمن وتهديد دول الخليج وابتزازها وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والممر الدولي في البحر الأحمر، ونلاحظ استخدام الحوثيين للألغام بشكل كبير جداً يفوق عدد أبناء الشعب اليمني وزراعتها في المنازل والمزارع والجبال وحتى البحر لم يسلم من جرائمهم في الألغام».
وتطرق أثناء حديثه لسفينة صافر التي ترفض مليشيا الحوثي صيانتها وتفريغ كمية المشتقات النفطية التي بداخلها، وبناء على تقارير دوليه في حالة وقوع تسرب أو انفجار في الخزان العائم سيتسرب 181 مليون لتر من النفط الخام في البحر الأحمر والتي ستتسبب في اضرار جسيمة بالأحياء البحرية والتنوع البيولوجي والثروة السمكية التي لا يمكن أن تعوض بالإضافة إلى توقف الموانئ وخطوط الملاحة الدولية بالمنطقة وتبعات بيئية وإنسانية واقتصادية كارثيه أن تمحى آثارها لعقود قادمة.
وطلبت الحكومة الشرعية مرارا من الأمم المتحدة الضغط على الميليشيا الحوثية بالسماح بتفريغ الخزانات وكررت دعوتها بطلب عقد جلسة خاصه في مجلس الأمن والتي عقدت في 15 من يوليو الماضي إلا أن المليشيات رفضت السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة وللأسف قررت الأمم المتحدة تأجيل موعد وصول الفريق للخزان مرة أخرى إلى أجل غير مسمى، ليعود اليمن من جديد مهددا بحدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم وتظل إيران هي اللاعب الرئيسي للإرهاب في العالم عبر أذنابها.
وشارك في الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر منصة زوم كلا من وسام باسندوة رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن، بيمانة شافي صحافية معارض من إيران، وسارة فلاح مديرة التحالف الدولي للمرأة ضد التعصب الديني.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.