الإعصار «أيساياس» يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة

أمواج قوية على ساحل مدينة غاردن سيتي بولاية كارولاينا الجنوبية جراء الإعصار أيساياس (أ.ب)
أمواج قوية على ساحل مدينة غاردن سيتي بولاية كارولاينا الجنوبية جراء الإعصار أيساياس (أ.ب)
TT

الإعصار «أيساياس» يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة

أمواج قوية على ساحل مدينة غاردن سيتي بولاية كارولاينا الجنوبية جراء الإعصار أيساياس (أ.ب)
أمواج قوية على ساحل مدينة غاردن سيتي بولاية كارولاينا الجنوبية جراء الإعصار أيساياس (أ.ب)

ضرب الإعصار «أيساياس» ولاية كارولاينا الشمالية أمس (الاثنين)، حاملاً معه عواصف قوية بينما استعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله لمواجهة الفيضانات والرياح المدمّرة.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير بأن الإعصار الذي تم تصنيفه في الفئة الأولى ترافق مع رياح بلغت سرعتها 140 كلم في الساعة، ليصل إلى البر في القسم الجنوبي من الولاية قرب أوشن إيل بيتش عند الساعة 23:10 (03:10 بتوقيت غرينتش الثلاثاء).
وذكر أن العواصف قد تتسبب بفيضانات على ارتفاع ما بين متر ومتر ونصف عن سطح الأرض.
ومن المتوقع أن تمتد العاصفة على الساحل الشرقي، مع أمطار غزيرة قد تُحدث فيضانات في ولايات إقليم الأطلسي الأوسط وتجلب رياحاً قوية إلى واشنطن وفيلادلفيا ونيويورك اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد المركز الوطني بأن تحذيراً صدر بشأن عاصفة استوائية من سورف سيتي في كارولاينا الشمالية حتى إيستبورت بولاية مين.
وصدر تحذير من الزوابع في 30 منطقة في كارولاينا الشمالية، حسب مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في رالي.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن انقطاع الكهرباء وحدوث فيضانات في المناطق الواقعة على الحدود بين كارولاينا الشمالية والجنوبية.
بدورها، ذكرت شركة «ديوك إنرجي» للطاقة أنه تم تسجيل أكثر من ألف انقطاع في منطقة ويلمنغتون في كارولاينا الشمالية.
وأفادت شركة «سانتي كوبر» الحكومية للمرافق العامة في كارولاينا الجنوبية بأن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 600 زبون في مرحلة ما.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير بأن على سكان المناطق المعرّضة للفيضانات «اتّخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من المياه التي يرتفع منسوبها واحتمال تعرّضهم لظروف خطيرة أخرى». وشدد على وجوب «المسارعة لاستكمال التحضيرات لحماية الأرواح والممتلكات».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق أمس (الاثنين)، حالة الطوارئ في فلوريدا وكارولاينا الشمالية والجنوبية، في مسعى للحصول على أموال فيدرالية لمواجهة أي كارثة محتملة.
وحذّر في مؤتمر صحافي من أن «على الجميع أن يحافظوا على اليقظة». وأضاف: «أشجّع الجميع على اتِّباع إرشادات الدولة والسلطات المحلية»، التي وصفها بأنها كانت «دقيقة للغاية حتى الآن». وتابع: «ابقوا بأمان».
وأعلن حاكم نيوجيرسي فيل مورفي، حالة الطوارئ على مستوى الولاية قبيل وصول «أيساياس»، داعياً السكان للابتعاد عن الطرقات في ظل الأجواء العاصفة.
وعلى صعيد آخر، تشهد ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية ارتفاعاً في عدد الإصابات بـ«كورونا» المستجد بينما تحاول الولايات المتحدة جاهدة الحد من تفشي الوباء.
وقال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر، الأحد: «نعرف في كارولاينا الشمالية ما علينا فعله. جهّزوا عدّة الطوارئ واتبعوا أوامر الإجلاء المحلية وابقوا في مكان آمن ولا تقودوا سياراتكم إطلاقاً في طرقات تشهد فيضانات». وأضاف: «لكن هذه المرة، عليكم حمل كماماتكم ومعقّماتكم ضمن عدّتكم وتذكر التباعد الاجتماعي».
وتم حشد ما يقرب من 150 عنصراً من الحرس الوطني للمساعدة في الاستعدادات للعاصفة والتعامل مع تداعياتها، حسب كوبر.
وتم خفض مستوى «أيساياس» من إعصار من الفئة الأولى في وقت سابق بعدما مرّ من فلوريدا دون أن يخلّف أضراراً، لكن شدّته ازدادت لدى اقترابه من كارولاينا الشمالية والجنوبية.
وكان قد تسبب بهطول أمطار غزيرة على جزر باهاماس حيث اقتلع أشجاراً وتسبب بفيضانات قبل أن يعلن مسؤولو إدارة الطوارئ في البلد، الأحد، زوال الخطر.
ولقي شخص حتفه في بورتوريكو بينما ضرب الإعصار كذلك هايتي والدومينيكان.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».