جلب إعصار «كالمايغي» رياحاً قوية وأمطاراً غزيرة إلى فيتنام، اليوم (الجمعة)، مما تسبب في مقتل 5 أشخاص على الأقل، وحدوث دمار واسع النطاق بمختلف أنحاء الأقاليم الوسطى من البلاد، بعد أيام من اجتياح العاصفة القوية الفلبين ومقتل وفقدان العشرات.
وبينما انحسرت مياه الفيضانات، بدأت أعمال الإغاثة في بلدات ومناطق صناعية متضررة، حيث تقوم السلطات المحلية والسكان بإزالة الإنقاض وإصلاح أسطح منازل ملايين المتضررين، في وسط فيتنام.

وقُتل 5 أشخاص، بينهم 3 في إقليم داك لاك، و2 في إقليم جيا لاي، بينما ما زال 3 آخرون في عداد المفقودين في إقليم كوانغ نجاي، حسب وسائل إعلام رسمية. وأُصيب 6 أشخاص. وانهار 52 منزلاً، وتضرر نحو 2600 منزل آخر أو سقطت أسقفها، بما في ذلك أكثر من 2400 منزل في إقليم جيا لاي وحده. وأضر انقطاع الكهرباء بأكثر من 1.6 مليون أسرة.
وفي الفلبين، حيث تسبب إعصار «كالمايغي» في دمار شديد في الأيام الأخيرة، ازدادت حصيلة القتلى إلى 188 شخصاً، حسب «هيئة مكافحة الكوارث» في البلاد.

وما زال أكثر من 130 شخصاً في عداد المفقودين، وأُصيب نحو 90، حسب الهيئة. وتضرر أكثر من 2.2 مليون شخص في 32 إقليماً.
وفي بداية الأسبوع، شهدت بعض المناطق سقوط كمية من الأمطار في ليلة واحدة تعادل ما يسقط عادة في شهر بأكمله.

وكانت تلك واحدة من أسوأ كوارث الفيضانات في السنوات الأخيرة، حيث فقد كثير من الأشخاص كل شيء؛ بسبب الانهيارات الطينية والمياه المتدفقة.
وكان إعصار «كالمايغي» قد وصل إلى اليابسة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأعلن الرئيس فيرديناند ماركوس الابن، حالة طوارئ وطنية، أمس (الخميس)، بينما استعدّت البلاد لعاصفة قوية محتملة أخرى هي إعصار «فونغ وونغ»، المعروف محلياً باسم «يوان».

وقالت «هيئة الأرصاد الجوية» إن إعصار فونغ وونغ يمكن أن يمتد إلى نحو 1400 كيلومتر (870 ميلاً)، في القطر، قبل أن يصل إلى اليابسة في وقت متأخر من يوم الأحد أو في وقت مبكر من صباح الاثنين في إقليم أورورا الشمالي، مما قد يؤثر على منطقة العاصمة المكتظة بالسكان، مانيلا.


