أحمد حاتم: عرض الأفلام رقمياً يضر بالسينما

قال إنه يعوّل على فيلم «الغسّالة» في اجتذاب الجمهور

الفنان المصري أحمد حاتم
الفنان المصري أحمد حاتم
TT

أحمد حاتم: عرض الأفلام رقمياً يضر بالسينما

الفنان المصري أحمد حاتم
الفنان المصري أحمد حاتم

قال الفنان المصري الشاب أحمد حاتم إن عرض الأفلام على المنصات الرقمية يضر بصناعة السينما، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يعول على فيلم «الغسّالة» في اجتذاب الجمهور مرة أخرى لدور العرض بعد فترة من الإغلاق بسبب جائحة كورونا، رغم مخاوف المنتجين من المجازفة بعرض أفلامهم في ظل الوضع الجاري، وكشف أنه يحب السينما أكثر من الدراما التلفزيونية، مشيراً إلى أن ظهوره في أي عمل فني كضيف شرف يعد إضافة له، ومساندة لزملائه بحسب تعبيره.
في البداية، يوضح حاتم تفاصيل دوره في فيلم «الغسالة»، ويقول «أقدم شخصية جديدة تماما وهي (الدكتور عمر)، الذي يعمل في التدريس الأكاديمي بكلية العلوم والذي يحاول استغلال علمه لتصنيع غسالة بتفاصيل خاصة تساعده على تحسين علاقته بحبيبته في قالب كوميدي خيالي والفيلم من بطولة محمود حميدة، هنا الزاهد، أحمد فتحي، شيرين رضا وتأليف عادل صليب، وإخراج عصام عبد الحميد».
ويعتبر الفنان المصري الشاب هذا الفيلم تجربة قوية ومميزة له، مؤكداً أنه لم يشعر بأي خوف من كون المخرج عصام عبد الحميد، يخرج أول عمل في مشواره، إذ إنه سبق له العمل كثيراً مساعد مخرج على غرار عمله في مسلسل «حلاوة الدنيا»، وتم عقد عدة جلسات عمل لشرح آلية تنفيذ الفيلم ورأيت أنه مخرج صاحب رؤية خاصة وكذلك المؤلف عادل صليب الذي فاجأني بكونه كاتب العمل لأنني أعرفه كمساعد مخرج أيضا، بالنهاية هم صناع عمل مبدعون بشهادة الجميع ولديهم حس سينمائي وفكر فني قوي، كما كان التعامل مع الفنان محمود حميدة ممتعاً جداً لأنه فنان ملتزم وواع ومثقف بشكل كبير.
وذكر حاتم أن فيلم «الغسّالة» يتميز بتوليفته الجميلة (تراجيدي، وكوميدي، واجتماعي) لذلك فإن الجمهور سيحرص على الذهاب للسينما ومشاهدته.
ويعتبر حاتم تعاونه الثاني مع الفنانة الشابة هنا الزاهد أمراً «إيجابياً» و«رائعا»، ويقول عنها إنها فنانة مجتهدة جداً والتعامل معها سهل لذلك أحب العمل معها دائما وبالفعل لدينا كيمياء مشتركة وفهم سريع لبعضنا، وأرى أنها تمتلك إمكانيات فنية كبيرة لم تستغل حتى الآن.
وعن سماح الحكومة المصرية بإعادة تشغيل دور السينما بنسبة 50 في المائة، يؤكد أن هذا القرار سيصب في صالح أي عمل سينمائي، لذلك فإن طرح الفيلم في عيد الأضحى أمر جيد جداً، وفرصة لمشاهدة الفيلم بعد فترة طويلة من الإغلاق.
ورغم أن حاتم يرى أن عرض المسلسلات على المنصات الرقمية له ميزة مهمة جداً، فإنه في الوقت نفسه يعتبر عرض الأفلام على المنصات الرقمية أمرا يضر بصناعة السينما، التي تعد مصدر دخل رئيسيا للكثيرين في مصر.
وعن فترة الحجر المنزلي يقول: قمت بعمل أشياء كثيرة أهمها الطبخ، الرسم، القراءة، الموسيقى، وهي أشياء لم أتوقع يوما أن أقوم بها وخصوصا الطبخ.
وأشار حاتم إلى أنه لا يفضل الأفكار الفنية المستوحاة من أي أزمة على غرار «كورونا»، ولكن إن كان العمل سيتناول الجانب الكوميدي فسيكون أقل حدة من تقديم محتوى جاف يطرح الأزمة دون جديد، بالإضافة إلى أن الأزمات تحديداً تحتاج إلى وقت كبير لرؤيتها من منظور آخر للحكم عليها بشكل صحيح.
ويؤكد أن الظهور كضيف شرف بأي عمل فني يضيف للفنان والعمل معا وتقدير كبير لأي مشارك لأننا زملاء بالنهاية، وبالنسبة لفيلم «حظر تجوال» تواصل معي المخرج أمير رمسيس لتقديم مشهد كدور شرف وهذا الأمر أسعدني كثيراً لأننا أصدقاء والمشاركة مؤثرة وفي سياق الأحداث، أما «التاريخ السري لكوثر» فهو فيلم مهم مع المخرج محمد أمين وهو أيضا سبب وجودي بالعمل لأنه مخرج مميز وصاحب أعمال رائعة وكذلك فيلم «موسى» للصديق المخرج بيتر ميمي وأقدم فيه دور شرف مميزا جداً وسيكون مفاجأة.
وكشف حاتم عن حبه للسينما على حساب الدراما التلفزيونية ويقول: «السينما صورة ومرآة ورؤية وأنا من عشاقها وأنتمي لها بشكل كبير فهي حالة خاصة من العشق أحب الحدوتة مبلورة بشكل كامل ولا أفضل الحلقات والمط والتطويل». وأشار إلى أنه رغم عدم اعتياده متابعة المسلسلات في موسم رمضان الماضي، فإن مسلسل «الاختيار» قد جذبه لأنه مسلسل رائع بكل المقاييس، وكذلك مسلسل «النهاية» لأنه مختلف على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.