«حفلات الأضحى» في مصر تنطلق من قصر عابدين التاريخي

يقدمها المطرب محمد عدوية مع والده

قصر عابدين وسط القاهرة (الشرق الأوسط)
قصر عابدين وسط القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

«حفلات الأضحى» في مصر تنطلق من قصر عابدين التاريخي

قصر عابدين وسط القاهرة (الشرق الأوسط)
قصر عابدين وسط القاهرة (الشرق الأوسط)

من قصر عابدين التاريخي (وسط القاهرة) تنطلق حفلات عيد الأضحى المبارك في مصر، حيث يستعد المطرب الشاب محمد عدوية، لإحياء حفل غنائي «أون لاين» بصحبة والده المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، في ثاني أيام عيد الأضحى.
وسيقدم عدوية الابن مع الأب عدداً من الأغنيات الشعبية التي اشتهر بها عدوية خلال القرن الماضي على غرار «بنت السلطان»، و«المولد»، و«زحمة يا دنيا زحمة» بطريقة «الدويو»، وذلك بعد تعاونهما الناجح في أغنية «المولد» التي حققت نجاحاً لافتاً في مصر، وهي من كلمات ربيع فرج، وألحان محمد عدوية. كما سيقدم محمد عدوية بعض أغنياته المنفردة، ومن بينها «ست البنات» و«الطيب أحسن» و«أنا تاجك» وغيرها.
وحققت أغنية «سبع صنايع» بتتر مسلسل «عمر ودياب» بطولة علي ربيع ومصطفى خاطر، لمحمد عدوية، إشادات جيدة خلال موسم دراما رمضان الماضي، كما طرح محمد عدوية، أغنية «أبطال بلدنا» بالاشتراك مع المطربة جنات، للاحتفاء بدور رجال الشرطة والجيش والأطباء المصريين في مواجهة فيروس «كورونا»، وعبر عن سعادته الشديدة لتنظيم حفل جديد يجمعه بوالده أحمد عدوية (أحد أهم مطربي الغناء الشعبي في مصر خلال النصف الثاني من القرن الماضي)، وقال في تصريحات صحافية إن «والده يتمتع بصحة جيدة ويستطيع الغناء».
وينظم الحفل في قصر عابدين الذي يعد أشهر القصور المصرية، وأكثرها فخامة وتميزاً، لا سيما بعدما اتخذته أسرة محمد علي مقراً لحكم البلاد منذ عام 1872 وحتى عام 1952. كما أنّه ‏يعد النواة الحقيقية للقاهرة الخديوية التي أنشئت على النمط الأوروبي بتوجيهات من الخديوي إسماعيل الذي أمر ببناء قصر عابدين فور توليه الحكم في مصر عام ‏‏1863 ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي ‏باشا وكان يمتلك قصراً صغيراً في مكان القصر الحالي فاشتراه إسماعيل من أرملته ‏وهدمه وضم إليه أراضي واسعة ثم شرع في تشييد هذا القصر.
وأحيا عدد من المطربين المصريين حفلات مباشرة على المنصات الرقمية وشاشات التلفزيون خلال الأشهر الأربعة الماضية، من بينها حفل الفنان حكيم على ضفاف نهر النيل في شهر أبريل (نيسان) الماضي بمناسبة عيد «شم النسيم»، وحفل للفنانة آمال ماهر بمنطقة الأهرامات بالجيزة.
كما استأنفت دار الأوبرا المصرية مؤخراً نشاطها الغنائي بعد تعليق حفلاتها المتنوعة لمدة تزيد على 3 أشهر، بسبب جائحة «كورونا» بحضور الجمهور، ضمن الموسم الصيفي الذي يتضمن تنظيم 40 حفلاً غنائياً ويستمر حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، ويشارك فيه كوكبة من كبار نجوم الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، من بينهم الفنان محمد منير، والموسيقار الكبير عمر خيرت، والمطرب علي الحجار والفنان مدحت صالح، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورائد موسيقى الجاز يحيى خليل، بالإضافة إلى فرق أخرى على غرار «النفيخة»، و«مسار إجباري»، و«فرقة أوبرا القاهرة».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.