«نتفليكس» تحصد 160 ترشيحاً في جوائز إيمي التلفزيونية

«‬ووتشمن»‬ و«ميزل» يتصدران

برايان كوكس بطل «ساكسيشن» مرشح لأفضل ممثل درامي (أ.ب)
برايان كوكس بطل «ساكسيشن» مرشح لأفضل ممثل درامي (أ.ب)
TT

«نتفليكس» تحصد 160 ترشيحاً في جوائز إيمي التلفزيونية

برايان كوكس بطل «ساكسيشن» مرشح لأفضل ممثل درامي (أ.ب)
برايان كوكس بطل «ساكسيشن» مرشح لأفضل ممثل درامي (أ.ب)

تصدر مسلسل الأبطال الخارقين «ووتشمن» (المراقبون) من إنتاج شبكة «إتش بي أو» والمسلسل الكوميدي «ذا مارفيلوس مسز ميزل» (السيدة ميزل الرائعة) ترشيحات جوائز إيمي التلفزيونية ضمن قائمة ثرية بتنوعها والمنافسين الجدد حسب ما نقلت وكالة «رويترز» أمس.
وحصل «ووتشمن» على 26 ترشيحاً من بينها الترشيح لجائزة أفضل مسلسل قصير فيما حصل «ذا مارفيلوس مسز ميزل» من إنتاج «أمازون» ستوديو على 20 ترشيحاً من بينها الترشيح لجائزة أفضل ممثلة للنجمة ريتشل بروزناهان.
وتقدمت «نتفليكس» جميع الشبكات التلفزيونية برقم قياسي للترشيحات بلغ 160 ترشيحاً لفنانين أو أعمال من بينها «سترينجر ثينجز» و«تايجر كينج» و«أن بيليفابل» و«أن أورثوذكس». تلتها شبكة «إتش بي أو» بترشيحها لنيل 107 جوائز بينها ترشيح مفاجئ للممثلة ذات الثلاثة وعشرين عاما زندايا بطلة مسلسل «يوفوريا».
ونال مسلسل «ساكسيشن» 18 ترشيحاً من بينها تسع ترشيحات للممثلين. كما حصل مسلسل «أوزارك» على 28 ترشيحاً من بينها الترشيح لأفضل ممثل وأفضل ممثلة لجيسون بيتمان ولورا ليني.
وجاءت نصف الأعمال المرشحة بفئة أفضل مسلسل كوميدي لأعمال جديدة على جائزة إيمي مثل «ديد تو مي» و«إينسيكيور» بطولة إيسا راي.
وحصل مسلسل «شيتس كريك» الذي يتناول قصة عائلة ثرية تضطر للعيش في فندق متداع على 15 ترشيحاً من بينها الترشيح لجائزة أفضل مسلسل كوميدي.
وسيقام حفل توزيع جوائز إيمي في 20 سبتمبر (أيلول) لكن لم يتضح بعد إذا كان سيذاع على الهواء مباشرة أو بحضور جمهور بسبب جائحة فيروس كورونا.
وحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فقد أدّت جائحة «كوفيد - 19» إلى تجميد تصوير الأعمال التلفزيونية وتسببت بفوضى عارمة في إنتاج المسلسلات، وصولاً إلى الحؤول دون مشاركة بعضها في المنافسة على الجوائز التي يشارك في التصويت عليها أعضاء أكاديمية «إيمي» البالغ عددهم نحو 24 ألفاً.
قائمة المرشحين في فئات رئيسية:
- أفضل مسلسل درامي
«بيتر كول سول» (إيه إم سي)
«ذا كراون» (نتفليكس)
«ذا هاندميدز تيل» (هولو)
«كيلينج إيف» (إيه إم سي)
«ذا ماندالوريان» (ديزني+)
«أوزارك» (نتفليكس)
«سترينجر ثينجز» (نتفليكس)
«ساكسيشن» (إتش بي أو)
- أفضل مسلسل كوميدي
«كيرب يور إنثوسيازم» (إتش بي أو)
«ديد تو مي» (نتفليكس)
«ذا جود بليس» (إن بي سي)
«إينسيكيور» (إتش.بي.أو)
«ذا كومينسكي ميثود» (نتفليكس)
«ذا مارفيلوس مسز ميزل» (أمازون برايم فيديو)
«شيتس كريك» (بوب تي في)
«وات وي دو إين ذا شادوز» (إف.إكس)
- أفضل مسلسل قصير
«ليتل فايرز إيفري وير» (هولو)
«مسز أميركا» (إف.إكس)
«أن بيليفابل» (نتفليكس)
«أن أورثوذكس» (نتفليكس)
«ووتشمن» (إتش بي أو)
- أفضل ممثل كوميدي
أنتوني أندرسون «بلاكيش»
دون تشيدل «بلاك مانداي»
تيد دانسون «ذا جود بليس»
مايكل دوجلاس «ذا كومينسكي ميثود»
يوجين ليفي «شيتس كريك»
رامي يوسف «رامي»
- أفضل ممثلة كوميدية
كريستينا أبلجيت «ديد تو مي»
ريتشل بروزنأهان «ذا مارفيلوس مسز ميزل»
ليندا كارديليني «ديد تو مي»
كاثرين أوهارا «شيتس كريك»
إيسا راي «إينسيكيور»
تريسي إليس روس «بلاكيش»
- أفضل ممثل درامي
جيسون بيتمان «أوزارك»
سترلينج كيه. براون «ذيس إيز أس»
ستيف كاريل «ذا مورنينج شو»
برايان كوكس «ساكسيشن»
بيلي بورتر «بوز»
جيريمي سترونج «ساكسيشن»
- أفضل ممثلة درامية
جينيفر أنيستون «ذا مورنينج شو»
أوليفيا كولمان «ذا كراون»
جودي كومر «كيلينج إيف»
لورا ليني «أوزارك»
ساندرا أوه «كيلينج إيف»
زندايا «يوفوريا»
- أفضل ممثلة في مسلسل قصير
كيت بلانشيت «مسز أميركا»
شيرا هاس «أن أورثوذكس»
ريجينا كينج «ووتشمن»
أوكتافيا سبنسر «سيلف ميد: إنسبايرد بأي ذا لايف أوف مدام
سي جيه ووكر»
كيري واشنطن «ليتل فايرز إيفري وير»
- أفضل ممثل في مسلسل قصير
جيريمي أيرونز «ووتشمن»
هيو جاكمان «باد إديوكيشن»
بول ميسكال «نورمال بيبول»
جيريمي بوب «هوليوود»
مارك رافالو «آي نو ذيس ماتش إيز ترو»


مقالات ذات صلة

مسلسل وثائقي يجسد حياة أسطورة الفورمولا سينا

رياضة عالمية أيرتون سينا أسطورة سباقات فورمولا-1 (الشرق الأوسط)

مسلسل وثائقي يجسد حياة أسطورة الفورمولا سينا

تحولت حياة البرازيلي أيرتون سينا أسطورة سباقات السيارات فورمولا1- إلى مسلسل عالمي سيعرض للجمهور، وذلك بعد ثلاثين عاما من وفاته في حادث تصادم.

«الشرق الأوسط» (ساوباولو)
يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)