بدء الاختبارات النهائية للقاح ضد «كورونا» على 30 ألف متطوع

نتائج المرحلة الأولى من اللقاح أظهرت أنه كان آمناً بشكل عام (رويترز)
نتائج المرحلة الأولى من اللقاح أظهرت أنه كان آمناً بشكل عام (رويترز)
TT

بدء الاختبارات النهائية للقاح ضد «كورونا» على 30 ألف متطوع

نتائج المرحلة الأولى من اللقاح أظهرت أنه كان آمناً بشكل عام (رويترز)
نتائج المرحلة الأولى من اللقاح أظهرت أنه كان آمناً بشكل عام (رويترز)

بدأت اليوم (الاثنين) أول اختبارات المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، والتي من المتوقع أن تجرى على 30 ألف متطوع.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، لا يوجد حتى الآن ضمان بأن اللقاح التجريبي، الذي تطوره معاهد الصحة الوطنية الأميركية وشركة «مودرنا للتكنولوجيا الحيوية»، سيحمي حقاً من الفيروس.
ولن يعرف المتطوعون في اختبار اللقاح ما إذا كانوا يحصلون على جرعة حقيقية منه أم جرعة وهمية. وبعد جرعتين، سيتابع العلماء عن كثب أي مجموعة تعاني من المزيد من الإصابات أثناء ممارسة روتينهم اليومي، خاصة في المناطق التي لا يزال فيها الفيروس منتشراً بشكل واسع.
وقالت «مودرنا»، إن التجارب بدأت في مدينة سافانا بولاية جورجيا الأميركية، وهو أول موقع ستتم تجربة اللقاح فيه من بين أكثر من سبعة مواقع في جميع أنحاء البلاد.
وكانت نتائج المرحلة الأولى من اللقاح قد أظهرت أنه كان آمناً بشكل عام، وتسبب في ردود فعل مناعية لدى جميع المتطوعين، إلا أنه كان له بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع والإرهاق وآلام العضلات.
وأمس (الأحد)، قالت «مودرنا» إنها حصلت على 472 مليون دولار إضافية من هيئة التطوير والبحث المتقدم في مجال الطب الحيوي التابعة للحكومة الأميركية لتطوير اللقاح، وذلك بعد أن كانت قد حصلت في أبريل (نيسان) على 483 مليون دولار من الهيئة عندما كان اللقاح في مرحلة تجارب مبكرة.
وبدأت الكثير من اللقاحات الأخرى التي صنعتها الصين وجامعة أكسفورد البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر اختبارات المرحلة النهائية على عدد أقل من المتطوعين في البرازيل، وغيرها من البلدان المتضررة بشدة.
وقال الدكتور لاري كوري، عالم الفيروسات بمعهد فريد هاتشنسون لأبحاث السرطان في سياتل، إن هناك أكثر من 150 ألف أميركي قاموا بتسجيل بياناتهم على الإنترنت في الأسابيع الأخيرة للمشاركة في أبحاث اللقاح.
وأشار كوري إلى أن تجارب اللقاح «يجب أن يتم إجراؤها على أجيال مختلفة، وأعراق متعددة، ويجب أن تعكس تنوع سكان الولايات المتحدة». وشدد على أنه «من المهم بشكل خاص ضمان مشاركة عدد كافٍ من المتطوعين السود واللاتينيين؛ لأن هؤلاء السكان هم الأكثر تضرراً من (كورونا)».
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 649 ألفاً و577 شخصاً على الأقل في جميع أنحاء العالم، وأصاب أكثر من 16 مليوناً و295 ألفاً و350 شخصاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.