تحذير أممي من انخفاض خطير في تطعيمات الأطفال خلال جائحة «كورونا»

طفل يتلقى تطعيماً ضد الحصبة في بوليفيا (أرشيفية - رويترز)
طفل يتلقى تطعيماً ضد الحصبة في بوليفيا (أرشيفية - رويترز)
TT

تحذير أممي من انخفاض خطير في تطعيمات الأطفال خلال جائحة «كورونا»

طفل يتلقى تطعيماً ضد الحصبة في بوليفيا (أرشيفية - رويترز)
طفل يتلقى تطعيماً ضد الحصبة في بوليفيا (أرشيفية - رويترز)

قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، إن مستويات تطعيم الأطفال ضد أمراض خطيرة مثل الحصبة والتيتانوس والدفتيريا انخفضت بشكل مثير للقلق في أثناء جائحة «كوفيد - 19»، الأمر الذي يعرّض ملايين الأطفال للخطر.
وذكر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في تقرير مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»: «المعاناة التي يمكن تفاديها ووفيات الأطفال بسبب عدم تلقيهم التطعيمات في المواعيد المقررة، قد تكون أكبر كثيراً من مرض (كوفيد – 19) نفسه».
وقالت ثلاثة أرباع الدول التي شاركت في الدراسة المسحية التي صدر على أساسها التقرير، وعددها 82 دولة، إنها عانت من عمليات تعطيل تتعلق بفيروس «كورونا» في برامج التطعيم لديها حتى مايو (أيار) 2020.
وارتبط معظم المشكلات بعدم توفر معدات الحماية الشخصية للأطقم الصحية والقيود المفروضة على التنقل وقلة عدد أفراد الأطقم الصحية المتاحة، وهي مشكلات أدت كلها إلى الحد من خدمات التطعيم أو وقفها.
وقال التقرير إن 30 حملة تطعيم على الأقل ضد الحصبة أُلغيت أو كادت تُلغى مما يهدد بحالات تفشٍّ جديدة للمرض الفيروسي شديد العدوى هذه السنة والسنوات القادمة.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن تفشي الحصبة يزيد بالفعل، حيث أُصيب بالمرض نحو عشرة ملايين شخص في 2018 توفي منهم 140 ألفاً، معظمهم من الأطفال.
وذكر التقرير أنه بالنسبة لمرض الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي تشير البيانات الأولية للأشهر الأربعة الأولى من عام 2020 «إلى انخفاض كبير» في عدد الأطفال الذين حصلوا على الجرعات الثلاث من التطعيم الثلاثي الذي يقي منها.
وهذه أول مرة منذ 28 عاماً يمكن أن يشهد العالم فيها انخفاضاً في التغطية الخاصة بهذه التطعيمات المعتادة للأطفال.
وأظهرت بيانات 2019 أن زهاء 14 مليون طفل في أنحاء العالم حُرموا من تلقي تطعيمات منقذة للحياة.
وأوضح التقرير أن معظم هؤلاء الأطفال يعيشون في أفريقيا وينقصهم كذلك الحصول على خدمات صحية أخرى على الأرجح، وأشار إلى أن التقدم في عمليات التطعيم كان متعثراً بالفعل قبل تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد في أنحاء العالم وأن الوباء زاد الوضع سوءاً.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو، استكمالاً لنظام موجود بالفعل في تركيا ورومانيا وإسبانيا.

وقال وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوشينياك كاميش، خلال مراسم في قاعدة «ريدجيكوفو» في شمال البلاد، بحضور عدد من كبار السياسيين البولنديين والقادة العسكريين الأميركيين: «هذا حدث ذو أهمية تاريخية لأمن بولندا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوشينياك كاميش يتحدث إلى الضيوف خلال حفل التدشين الرسمي لنظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور بولندا» 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وبدأ العمل في هذا الموقع منذ يوليو (تموز) الماضي، في إطار مشروع الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي، وهو جزء من شبكة رادارات وصواريخ اعتراضية، بدأت واشنطن إنشاءها قبل خمسة عشر عاماً، وتهدف إلى الحماية من تهديدات الصواريخ الباليستية المتأتية من خارج منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي، خصوصاً من إيران.

ولطالما أثار انتشار هذه الشبكة في أوروبا ردود فعل سلبية من روسيا التي ترى فيها خطراً على أمنها، رغم تأكيدات حلف شمال الأطلسي بأنها ليست موجهة ضدها.

واحتجت موسكو مجدداً، الأربعاء، على هذه القاعدة المقامة على بُعد 230 كيلومتراً من جيب كالينينغراد الروسي.

السفير الأميركي في بولندا يتحدث إلى الضيوف خلال حفل التدشين الرسمي لنظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور بولندا» في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وحذّر الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، من أن «هذا تقدم للبنية التحتية العسكرية الأميركية في أوروبا نحو حدودنا»، و«سيؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لضمان التكافؤ».

وتشمل العناصر الرئيسية لهذه الدرع المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى القاعدة في بولندا، موقعاً مشابهاً في رومانيا، ومدمرات تابعة للبحرية الأميركية متمركزة في روتا بإسبانيا، وراداراً للإنذار المبكر في كوريجيك بتركيا.

وينتشر حالياً أكثر من 10 آلاف جندي أميركي في بولندا، إحدى الدول الأكثر دعماً لجارتها أوكرانيا.