مسلسل «ذا كراون» يعلن إضافة موسم سادس

كلير فوي في دور الملكة إليزابيث في شبابها
كلير فوي في دور الملكة إليزابيث في شبابها
TT

مسلسل «ذا كراون» يعلن إضافة موسم سادس

كلير فوي في دور الملكة إليزابيث في شبابها
كلير فوي في دور الملكة إليزابيث في شبابها

أعلنت شركة «نتفليكس» للإنتاج الفني والبث المباشر، الخميس، عن جزء سادس وأخير من حلقات مسلسل «ذا كراون» الدرامي الناجح عن عهد الملكة إليزابيث الثانية، وذلك بعد أشهر من الاعتقاد بأن المسلسل سينتهي مع الموسم الخامس.
وأفاد بيتر مورغان، الكاتب المبدع لمسلسل «ذا كراون»، ويعني «التاج»، بأن احتمال الاكتفاء بالأجزاء الخمسة الماضية كان وارداً أثناء عملية التخطيط للجزء القادم.
وفي بيان صحافي، أضاف مورغان: «عندما بدأنا مناقشة الخطوط العريضة للجزء الخامس، كان من مقتضيات الإنصاف والعدل أن نعود إلى القصة الأصلية، ونصور ستة مواسم، لا خمسة. ولكي نكون واضحين، لن يغطي الجزء السادس أحداثاً قريبة أو معاصرة؛ بل سيمكننا من تغطية الفترة نفسها بمزيد من التفاصيل».
في شهر يناير (كانون الثاني)، قال مورغان إن الموسم الخامس كان «الوقت والمكان المثاليين للتوقف» وإن شركتي «نتفليكس» و«سوني» دعمتاه في القرار بذلك الوقت.
عرض الموسم الأول في عام 2016؛ حيث لعبت كلير فوي دور الملكة إليزابيث الثانية المتوجة حديثاً آنذاك، واستمر ذلك طيلة الموسمين الأولين، مع التركيز على السنوات الأولى من عهد الملكة، والأحداث التي مرت بها عائلتها خلال تلك السنوات.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، قامت «نتفليكس» بعرض حلقات الموسم الثالث من بطولة أوليفيا كولمان التي أدت دور الملكة خلال حقبتي الستينات والسبعينات، رصد العمل من خلاله الملكة وهي تتنقل بين القضايا السياسية والاقتصادية في بريطانيا، مع تناول لعديد من مشكلات العائلة، بما في ذلك أمور طفليها الأكبر سناً، الأمير تشارلز والأميرة آن.
لم يجرِ الإعلان عن موعد عرض الموسم الرابع الذي ستقوم خلاله كولمان بدور الملكة مرة أخرى، وسيسلط الضوء مجدداً على عهدها في ظل رئاسة مارغريت تاتشر لمجلس الوزراء، وكذلك علاقة الأمير تشارلز بالأميرة ديانا. وفي الموسم الخامس، تمرر كولمان التاج، أو دور الملكة إلى إيميلدا ستونتون.
الأسبوع الماضي، أعلنت شركة خدمة البث أن الممثلة ليزلي مانفيل ستلعب دور الأميرة مارغريت في الموسم الخامس، وذلك بعد أن لعبت فانيسيا كيربي الدور في الموسمين الأول والثاني، وهيلينا بونهام كارتر في الموسمين الثالث والرابع.
وفي هذا السياق، قالت سيندي هولاند، نائبة رئيس قسم المحتوى الأصلي لشركة «نتفليكس»: «إننا ننتظر بشغف عرض الموسم الرابع للجمهور، ونحن فخورون بدعم رؤية مؤلف العمل بيتر مورغان والطاقم الرائع للموسم السادس والأخير».
وقالت في بيان، إن كل موسم «يرفع السقف» والطموحات للموسم التالي. فقد تطلب طاقم التمثيل المميز والإعداد لتفاصيل تلك الفترة من «ذا كراون» نفقات وفواتير باهظة تحملتها شركة «نتفليكس» بما يقارب 150 مليون دولار، أي ما يعادل ضعف ما يسدده دافعو الضرائب البريطانيون للعائلة المالكة كل عام.
وقارن مورغان بين عملية إنتاج مسلسل تلفزيوني وإنتاج فيلم سينمائي. فقبل الوباء كان فريق الإعداد والباحثين يجتمع في منزل مورغان مرة كل أسبوع، لنسج خيوط القصة معاً لربط النص المكتوب بالوثائق والنصوص والمقتطفات الصحافية التي جمعوها.
وأضاف أن هناك توقعات بتقديم «عمل تلفزيوني بصفة سنوية. فما نقوم به الآن هو شيء ذو جودة خاصة بالأفلام الروائية، ومن الصعب تكرارها أكثر من مرة خلال العام؛ لأن تكرار هذا الجهد في سنة واحدة أمر مرهق ومميت، عكس الأفلام الروائية التي يمكن إنتاج عشرة منها كل عام».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».