«هايبر سكيب» الجديدة تقدم شخصية محجبة لتمثيل المسلمين في الألعاب الإلكترونية

تقدم مزايا مبتكرة لمنافسة 100 لاعب... وتدعم اللغة العربية

«نور» الشخصية المسلمة
«نور» الشخصية المسلمة
TT

«هايبر سكيب» الجديدة تقدم شخصية محجبة لتمثيل المسلمين في الألعاب الإلكترونية

«نور» الشخصية المسلمة
«نور» الشخصية المسلمة

كشفت شركة «أوبيسوفت» Ubisoft عن عملها على لعبة جديدة اسمها «هايبر سكيب» Hyper Scape من فئة «باتل رويال» Battle Royale (لعبة تقوم فيها مجموعات من اللاعبين بمنافسة بعضهم بعضاً بشكل جماعي في بيئة تفاعلية بشكل يشابه لعبة «فورتنايت» التي اشتهرت في هذا النمط). الأمر الذي يميز هذه اللعبة هو تقديمها لأول شخصية مسلمة محجبة يمكن استخدامها في عالم ألعاب الشركة.
وأطلقت الشركة اسم «نور» على الشخصية التي يمكن اختيارها للعب؛ وذلك لتمثيل فئة المسلمين في عالم الألعاب الإلكترونية، التي ستراعي الشركة من خلالها عادات الشعوب المسلمة وتقاليدهم في حركات الشخصية وملابسها. يذكر أن الغالبية العظمى للألعاب الإلكترونية كانت تستخدم الثقافات العربية أو الإسلامية مكاناً لمجريات اللعب وليس شخصيات رئيسية إيجابية، مع بدء ظهور هذه النزعة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت الكثير من الشركات بإضافة شخصيات عربية أو مسلمة بشكل إيجابي، مثل شخصيات «فرح» في لعبة Modern Warfare الجديدة، و«ليلى حسان» في Assassin’s Creed Origins، و«شاهين» في Tekken 7، و«رشيد» في Street Fighter V، و«فارس جواد» في Unearthed: Trail of Ibn Battuta، و«صلاح الدين» في Civilization VI، و«زهرة غفران» في Battlefield 1، وغيرها.
وتدور أحداث اللعبة المجانية في عام 2054 في مدينة Neo Arcadia وتقدم قصة خاصة بكل شخصية إلى جانب قصة كبيرة تشمل جميع الشخصيات. وتقدم أفكاراً جديدة، مثل مدينة كاملة مبنية يمكن الدخول في مبانيها أو التنافس بينها أو فوقها، على خلاف الكثير من ألعاب هذه الفئة التي تقدم مساحات كبيرة مسطحة أو شبه خالية. ويمكن لـ100 لاعب التنافس في مباراة واحدة واختيار البدء من مكان محدد في اللعبة، بحيث يقدم المكان الصعب جوائز مفيدة للاعب، بينما تقدم الأماكن السهلة جوائز عادية. ويمكن للاعبين التنقل بين 9 مناطق في عالم اللعبة، مع بدء تحلل كل منطقة مع مرور الوقت وضرورة الانتقال إلى منطقة أخرى، ليجتمع اللاعبون المتبقون في منطقة واحدة لتصبح المنافسة بينهم حامية الوطيس. ويمكن اللعب بالنمط الفردي «سولو» ضد الآخرين، أو الجماعي (اسمه «كراون راش») عبر مجموعات كل منها مكونة من 3 لاعبين.
وتتميز اللعبة أيضاً بأنه يمكن للاعبين قرصنة النظم الإلكترونية في عالم اللعبة واستخدامها لصالحهم ضد الأعداء لتعزيز اللعب الإبداعي، مثل إضافة جدران الطاقة التي تفصل بين اللاعب والخصم، أو الانتقال من مكان إلى آخر في المدينة، أو استرداد جزء من الطاقة، أو استخدام درع الطاقة، أو الاختفاء عن الأنظار، أو رمي الأعداء بعيداً عن اللاعب، وغيرها. وفي حال خسر أحد أعضاء الفريق المنافسة، فلن يخرج من عالم اللعبة، بل سيصبح بإمكانه مراقبة مجريات اللعب واختيار زوايا التصوير وأماكن المشاهدة، وإخبار الأصدقاء بأماكن وجود الأعداء أو اقترابهم من المجموعة أو مواقع الجوائز المفيدة؛ وذلك لمساعدتهم حتى بعد خسارته المنافسة. ويمكن لهذا اللاعب العودة إلى المنافسة بالوصول إلى مكان خاص، وضرورة وصول أعضاء الفريق إلى تلك المنطقة لطلب إعادة زميلهم. كما يمكن ترقية الأدوات التي يعثر عليها اللاعبون لغاية 4 أو 5 مرات لتطويرها ورفع احتمال فوز اللاعب والدفاع عن نفسه من الأعداء. وليس من الضروري هزم الأعداء للفوز في اللعبة؛ إذ يمكن للاعبين السريعين أو الذين يحبون التخفي أثناء اللعب الوصول إلى تاج ذهبي والهرب به للفوز.
ومن العناصر الأخرى المثيرة للاهتمام قدرة الجماهير التي تشاهد البث المباشر للاعبين التأثير على مجريات اللعب، حيث ربطت الشركة بث المجريات عبر الإنترنت مع خدمة «تويتش»، وقدمت للمشاهدين أيقونات يمكن اختيارها للتأثير على مجريات اللعب وعكس رغباتهم على عالم اللعبة، مثل إضافة أو إزالة عناصر من عالم اللعب، أو تغيير أماكن الجوائز التي من شأنها أن تفيد اللاعبين، لتصبح اللعبة تفاعلية للاعبين والمشاهدين في الوقت نفسه.
واستخدمت الشركة مجموعة من الموظفين الذين عملوا سابقاً على سلسلة «أساسينز كريد» Assassin’s Creed المعروفة، وستطلق الشركة اللعبة في صيف العام الحالي على أجهزة الكومبيوتر الشخصي و«بلايستيشن 4» و«إكس بوكس وان»، مع انطلاق المرحلة التجريبية المفتوحة Beta  قريبا على الكومبيوتر الشخصي للجميع. وستدعم اللعبة اللغة العربية في النصوص والحوارات والقوائم.


مقالات ذات صلة

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

تكنولوجيا جهاز «بلايستيشن 5 برو»

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

قد يكون من الصعب شراء هدايا لأصدقائك من عشاق الألعاب الإلكترونية المتمرسين فيها، فربما يمتلكون بالفعل اللعبة أو الأدوات المكملة لها، التي اشتريتها لهم أو ربما…

جيسون كاتشو (واشنطن)
تكنولوجيا رحلة طريفة عبر بيئة خيالية في لعبة «مغامرات ليغو هورايزن»

«مغامرات ليغو هورايزن»: عالم من الخيال العلمي بأسلوب طريف لجميع أفراد العائلة

تقدّم سلسلة ألعاب «هورايزن» Horizon مغامرات ممتعة بصحبة شخصية «آلوي» Aloy عبر عالم خطر مليء بالمصاعب. إلا أن إصداراً جديداً ينقل اللعبة إلى بيئة طريفة وممتعة…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا شعار برنامج حاضنة «مشروع البطل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

«سوني» تكشف عن برنامج حاضنة «مشروع البطل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

يمكنه إبراز المشاركين عالمياً ونشر ألعابهم

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية ستحصل الأندية التي سيتم قبولها في البرنامج على دعم مادي ضخم لتنمية علاماتها وتفعيل قاعدة جماهيرها (الشرق الأوسط)

مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: دعم 40 نادياً بـ20 مليون دولار

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية اليوم الاثنين استمرار مبادرة برنامج دعم الأندية في نسختها الجديدة للعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.