«اعتزال عبلة كامل» يثير الغموض والتعاطف في مصر

ابتعدت عن الأضواء منذ 3 أعوام

عبلة كامل في لقطة من مسلسل «سلسال الدم»
عبلة كامل في لقطة من مسلسل «سلسال الدم»
TT

«اعتزال عبلة كامل» يثير الغموض والتعاطف في مصر

عبلة كامل في لقطة من مسلسل «سلسال الدم»
عبلة كامل في لقطة من مسلسل «سلسال الدم»

أثارت الأخبار التي نشرتها الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، بشأن «اعتزال الفنانة عبلة كامل، الغموض والتعاطف في مصر، لا سيما بعدما تصدر اسمها «تريند» موقع «تويتر» أمس، وقائمة الموضوعات الأكثر بحثاً على المواقع الأخرى.
ورغم محاولات التأكد من صحة الخبر، لم تتمكن «الشرق الأوسط» من التواصل مع عبلة كامل بعد انقطاع أخبارها عن الوسط الفني بشكل تام، منذ انتهاء تصوير مسلسلها «سلسال الدم» منذ نحو ثلاث سنوات.
وتعاطف كثيرون معها من جمهور «السوشيال ميديا» ومن زملائها الفنانين، وبعض النقاد في مصر، ووصفوها بأنها «فنانة مميزة تقدم أعمالاً هادفة».
ووفق ما نشرته صحف مصرية مساء أول من أمس، فإن «عبلة كامل قررت إنهاء مشوارها الفني، وابتعادها عن التمثيل وإعلان اعتزالها للدائرة المحيطة بها، إذ غيرت جميع أرقامها، لرغبتها التامة في الابتعاد وعدم وصول أي شخص لها»، معتبرة «الجزء الخامس من مسلسل (سلسال الدم) آخر عمل فني لها».
من جانبه، نفى مصطفى الشال، مخرج «سلسال الدم»، معرفته بأي تفاصيل بشأن اعتزال الفنانة عبلة كامل التمثيل من عدمه. وقال في تصريحات صحافية أمس: إن «عبلة كامل منقطعة منذ فترة طويلة عن الوسط الفني، ولا تكلم أي أحد»، مشيراً إلى «أنها اعتادت الابتعاد عن الناس بعد انتهاء تصوير أي عمل، لكنها لم تتحدث معي عن قصة اعتزالها التمثيل».
وعلى مدار عامين قدمت الفنانة عبلة كامل، مسلسل الدراما الصعيدي «سلسال الدم» الذي يناقش قضية الثأر في الصعيد والصراع بين الخير الذي جسدته «الحاجة ناصرة» عبلة كامل، والشر والثراء الفاحش من التجارة غير المشروعة الذي جسده «هارون» الفنان رياض الخولي، وشارك في بطولة العمل الذي أثار الكثير من الجدل أثناء عرضه، الفنان أحمد بدير، ورانيا فريد شوقي، وأحمد سلامة، ورامي وحيد، وضياء عبد الخالق، وأميرة هاني، ومن تأليف مجدي صابر، وإخراج مصطفى الشال.
كما نفى الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، علمه بأي تفاصيل عن خبر اعتزال الفنانة عبلة كامل، فيما قال الفنان سامي مغاوري، عضو نقابة المهن التمثيلية، إن «عبلة كامل منسحبة منذ عامين، ولم تقدم أي أعمال من وقتها، وانسحابها لا يعني اعتزالها».
وشاركت عبلة كامل التي بدأت مسيرتها الفنية في منتصف ثمانينات القرن الماضي، في أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية بارزة خلال العقود الثلاثة الماضية على غرار مسلسلات «ليالي الحلمية»، «والشهد والدموع» و«لن أعيش في جلباب أبي»، الذي يتم استخدام بعض صوره حالياً ككوميكسات كوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي، «حديث الصباح والمساء»، و«هوانم جاردن سيتي».
كما شاركت في السينما في أفلام «الوداع يا بونابرت»، و«اليوم السادس»، و«سيداتي آنساتي»، وقشر البندق»، و«سواق الهانم» و«اللمبي»، و«كلم ماما»، و«اللي بالي بالك»، و«خالتي فرنسا»، و«سيد العاطفي» و«عودة الندلة» و«بلطية العايمة» وأخيراً «الكبار» عام 2010.
ويرى نقاد مصريون أن عبلة كامل حصرت نفسها في أدوار معينة خلال السنوات الأخيرة ولم تطور من أدائها على غرار ممثلات أخريات أعمارهن متقاربة معها، لكن الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، تقول إن «الفنانة عبلة كامل شخصية موهوبة وأعمالها ذات طابع خاص، سيفتقدها الفن المصري كثيراً في حال كان نبأ اعتزالها صحيحاً». وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «عبلة كامل تميزت بتقديم أعمال فنية شعبوية قريبة من الجمهور الذي يتسم بالبساطة»، مشيرة إلى أن «توجهات الإنتاج في مصر باتت تفرض نفسها على كل الممثلين الكبار خصوصاً بعد الابتعاد كثيراً عن القضايا المصيرية التي تهم الناس، ولذلك فإن غياب عبلة كامل عن المشهد لن يؤثر كثيراً لأن الممثل يؤدي دوره فقط، ولم يعد له الحق في فرض رأيه وأسلوبه وتوجهه على العمل مثلما كان يحدث منذ سنوات، من قِبل ممثلين قليلين من نجوم شباك التذاكر».
وتزوجت عبلة كامل مرتين... الأولى من المخرج والممثل أحمد كمال، وأنجبت منه ابنتين زينب وفاطمة، وفي عام 2003 تزوجت للمرة الثانية من الفنان الراحل محمود الجندي، لكنّهما انفصلا في عام 2005.
ويرجح متابعون انسحاب عبلة كامل من المشهد الفني بهدوء على غرار فنانين آخرين قرروا الاعتزال والابتعاد عن الأضواء تماماً من بينهم الفنان محمد العربي الذي اعتزل الفن عام 1989. والفنانة شادية التي تعد من بين أشهر الفنانات المعتزلات اللاتي اخترن الابتعاد تماماً عن الوسط الفني، بالإضافة إلى الفنانة جيهان نصر، التي اعتزلت الفن عام 1997. والفنانة شمس البارودي، التي ابتعدت عن الأضواء والشهرة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، كذلك الفنانة نورا التي اعتزلت الفن عام 1996. بعد أن اتخذت قراراً بارتداء الحجاب، ومن بعدها لم تشارك في أي عمل فني، والفنانة حنان ترك التي أكدت أخيراً عبر تصريحات تلفزيونية اعتزالها الفن نهائياً بعد ارتدائها الحجاب.


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.