بادرت الشرطة الاسكوتلندية إلى إغلاق شوارع في مدينة غلاسكو بعد ورود تقارير عن عملية طعن جديدة نفذت في المدينة؛ هي الثانية خلال أيام. وأفادت قناة «إس تي في» الاسكوتلندية بأن قوات الشرطة وفرق الإسعاف هرعت أمس إلى شارع «أرغايل» في المدينة، بعد تلقي تقارير عن هجوم جديد بسكين، وطوقت منطقة الحادث.
ونقلت القناة عن الضابط في الشرطة، غاريث غريفيث، قوله إن عناصر الشرطة يعملون في موقع الحادث، وإن من المرجح أن الحديث يدور عن اعتداء ذي هدف محدد وليس هناك أي خطر على الجمهور. وأكدت شرطة غلاسكو في حسابها على «تويتر» أن عناصرها يعملون في موقع الحادث، وأنه «من المرجح أن الحديث يدور عن اعتداء ذي هدف محدد، وليس هناك أي خطر على الجمهور».
من جانبها، نقلت صحيفة «غلاسكو تايم» عن شهود عيان، أمس، تأكيدهم أن ضحية الهجوم هو شاب خرج على ما يبدو من فندق، وشوهد وهو يرقد على الأرض بعد استهدافه، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد توفى أم لا. وحصل الهجوم على بعد أقل من ميل واحد عن شارع «ويست جورج»، الذي نفذ فيه الشاب السوداني، المدعو بدر الدين عبد الله آدم، يوم الجمعة الماضي عملية طعن أخرى أصاب خلالها 6 أشخاص، بينهم ضابط شرطة، قبل أن يقُتل برصاص عناصر الأمن. وأعلنت الشرطة الاسكوتلندية أنها لا تعدّ هجوم الجمعة عملية إرهابية.
في غضون ذلك، وافق الادعاء العام في بريطانيا على توجيه تهم بارتكاب 3 جرائم قتل لمنفذ هجوم الطعن بسكين في بلدة ريدينغ، الذي صنفته أجهزة الأمن «حادثاً إرهابياً». وقالت هيئة الادعاء الملكية إنها أذنت لشرطة مكافحة الإرهاب بتوجيه 3 تهم بالقتل و3 بالشروع في القتل إلى الليبي خيري سعد الله؛ البالغ من العمر 25 عاماً. ومن المقرر أن يمثل سعد الله أمام محكمة وستمنستر الجزئية، اليوم الاثنين. وقال محققون إن سعد الله اندفع إلى متنزه في ريدينغ، التي تبعد نحو 65 كيلومتراً غرب لندن، بينما كان رواد المتنزه يستمتعون بشمس المغيب، وهاجم أشخاصاً بسكين قبل أن يعتقله أفراد عزل من أجهزة الأمن. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على شاب في الخامسة والعشرين من عمره للاشتباه بارتكابه جريمة القتل ثم جرى احتجازه لاحقاً بموجب قانون الإرهاب.
وأوقع هجوم ريدينغ 3 قتلى، بينهم أميركي، و3 جرحى غادروا جميعاً المستشفى. وكشف الطب الشرعي عن وفاة كل من ديفيد ويلز وجو ريتشي بينيت وجيمس فورلونغ بسبب الطعن طعنة واحدة. وكان فورلونغ رئيساً لأقسام التاريخ والحكم والسياسة بمدرسة «هولت» في ووكينغهام. وقال والداه إن ابنهما «جميل وذكي وصادق وممتع» و«سيعيش في قلبينا إلى الأبد». وريتشي بينيت مواطن أميركي انتقل إلى المملكة المتحدة قبل 15 عاماً. وقال والده روبرت ريتشي لشبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية إن الأسرة «محطمة القلب». وقال إن ابنه، الذي كان في الأصل من فيلادلفيا، «رائع ومحب للناس». وتعدّ الشرطة الهجوم «ذا طابع إرهابي»، لكنها تقدّر أن المشتبه به تصرف من تلقاء نفسه، وهي لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين. وكانت السلطات البريطانية منحت سعد الله حق اللجوء إلى المملكة المتحدة، لكنه أخضع لمراقبة جهاز المخابرات البريطاني الداخلي «إم آي5» العام الماضي. وجاءت هذه المراقبة بناء على معلومات مخابراتية عن طموحه لتنفيذ أعمال متطرفة ومحاولته السفر إلى ليبيا، غير أن خططه لم تسفر عن شيء؛ الأمر الذي حال دون استيفاء المعايير اللازمة لإجراء تحقيق شامل حوله.
غلاسكو تشهد ثاني هجوم بسكين خلال أيام
غلاسكو تشهد ثاني هجوم بسكين خلال أيام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة