متطرفون يخطفون 10 عمال إغاثة في النيجر

قرب الحدود مع بوركينافاسو

TT

متطرفون يخطفون 10 عمال إغاثة في النيجر

اختطف متطرفون عشرة من عمال الإغاثة في حين كانوا يوزعون الطعام على سكان قرية في جنوب غربي النيجر قرب الحدود مع بوركينافاسو، على ما أعلنت منظمة غير حكومية تشغلهم أول من أمس.
ودخل المسلحون القرية على متن دراجات نارية بعد ظهر أول من أمس وأمروا الضحايا أن يتبعوهم، على ما أفادت كاديدياتو هارونا من منظمة برنامج العمل والتأثير في منطقة الساحل. وأوضحت أنها أول حادث خطف لعمال إغاثة في منطقة تيلابيري، مشيرة إلى أن الخاطفين فروا على متن سيارتين رباعيتي الدفع تابعتين للمنظمة. وقالت هارونا، إن المنظمة، وهي شريك لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عملت في المنطقة قرب الحدود مع بوركينا فاسو ومالي «دون مشاكل» خلال العام الماضي. وتعرض عامل إغاثة ألماني وراهب إيطالي للخطف في النيجر في عام 2018.
وباتت المنطقة مخبأ للجماعات المتطرفة خلال الفترة الأخيرة. وسرق جهاديون في وقت سابق عربات عدة تابعة لمنظمة الصليب الأحمر و«أطباء بلا حدود» في المنطقة.
واستخدمت إحدى العربات المسروقة من منظمة «أطباء بلا حدود» في هجوم فاشل استهدف سجناً يأوي متطرفين قرب العاصمة نيامي.
وتشهد منطقة الساحل، خصوصاً مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، هجمات متزايدة للجماعات المتطرفة رغم نشر قوات حكومية وأكثر من
خمسة آلاف عنصر في القوات الفرنسية من قوة برخان، لمكافحة الإرهاب. وتسببت الهجمات الإرهابية في مقتل نحو 4000 شخص في البلدان الأفريقية الصحراوية الثلاثة العام الماضي، حسب تقديرات الأمم المتحدة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.