ترمب يشيد بالجدار الحدودي ويؤكد أنه «أوقف كوفيد - 19»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشير الى صورة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشير الى صورة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك (أ.ف.ب)
TT

ترمب يشيد بالجدار الحدودي ويؤكد أنه «أوقف كوفيد - 19»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشير الى صورة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشير الى صورة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء)، من أريزونا بفعالية الجدار المبنيّ على جزء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مؤكداً أنه مفيد للغاية خصوصاً في مواجهة «كوفيد - 19»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشرح ترمب خلال طاولة مستديرة في مدينة يوما بمناسبة الانتهاء من بناء 200 ميل من الجدار (322 كلم): «إنه أقوى جدار موجود في العالم. يتمتع بتكنولوجيا لا تُصَدّق».
وشدد على أن هذا الجدار المثير للجدل مفيد في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ولكنه أثبت أيضاً أنه فعال للغاية في مكافحة انتشار فيروس «كورونا المستجدّ»، قائلاً: «لقد أوقَف (كوفيد – 19). لقد أوقَف كل شيء».
وأضاف أن في كاليفورنيا على سبيل المثال هناك مناطق ينتشر فيها الفيروس بشدة من الجانب المكسيكي. وقال: «لو لم يكن لدينا جدار، لكان الوضع كارثياً».
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت الاثنين، أنّ ترمب سيتوجّه الثلاثاء، إلى الحدود الجنوبية للبلاد للاحتفال بانتهاء أعمال تشييد قسم من الجدار الذي أمر ببنائه على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتّحدة.
والرئيس الجمهوري الطامح للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، يسعى إلى إعادة الزخم لحملته الانتخابية وتعزيز رصيده لدى ناخبيه بعدما تضاءل بسبب الأزمات التي استجدّت في الأشهر الأخيرة (جائحة كوفيد – 19 - أزمة البطالة - حركة الاحتجاج ضدّ عنف الشرطة والعنصرية...).
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي في بيان أنّ ترمب سيبحث مع مسؤولين محليين في موضوع «أمن الحدود»، وسيتفقد الجدار.
وجعل الملياردير الجمهوري من محاربة الهجرة غير الشرعية أحد مداميك عهده بعدما وعد في 2016 ببناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك والبالغ طولها 3200 كيلومتر.
وفي البداية وعد ترمب بأن تدفع المكسيك كلفة ثمن بناء هذا الجدار، لكنّه فشل في ذلك، كما فشل في إقناع الكونغرس برصد الأموال المطلوبة للجدار، فطلب من البنتاغون تخصيص جزء من ميزانيته لتمويل أعمال البناء.


مقالات ذات صلة

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
الولايات المتحدة​ ستيفانيك وترمب في نيوهامشير 19 يناير 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يختار داعمة شرسة لإسرائيل مندوبة في الأمم المتحدة

بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تشكيل فريقه الذي سيحيط به في البيت الأبيض، فطلب من النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك أن تتسلّم منصب مندوبة بالأمم المتحدة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هاريس وبايدن في المؤتمر الحزبي الديمقراطي في 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

هاريس وبايدن: وجهان لعملة واحدة؟

يستعرض تقرير واشنطن، ثمرة التعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، مواقف هاريس الفعلية في ملفات السياسة الداخلية والخارجية وما إذا كانت ستصبح امتدادا لسياسات بايدن.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هاريس وترمب خلال المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ب)

هل نجحت المناظرة الرئاسية في إقناع الناخبين المترددين؟

مواجهة نارية جمعت بين مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب؛ سعيا من خلالها لاستقطاب أصوات الناخبين المترددين... فهل نجحا في ذلك؟

رنا أبتر (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.