كيف تتجنب الحر دون مكيف الهواء؟

رجل يرش المياه على وجهه لمحاربة الحر (أرشيف- رويترز)
رجل يرش المياه على وجهه لمحاربة الحر (أرشيف- رويترز)
TT

كيف تتجنب الحر دون مكيف الهواء؟

رجل يرش المياه على وجهه لمحاربة الحر (أرشيف- رويترز)
رجل يرش المياه على وجهه لمحاربة الحر (أرشيف- رويترز)

إن عدم القدرة على تحمل تكاليف أجهزة تكييف الهواء أو الرغبة في التوفير باستخدامها بشكل أقلّ هو أمر طبيعي بالنسبة لبعضنا. وعادة، يحاول العديد من الأشخاص الذين لا يملكون مكيفات الهواء اللجوء إلى الغطس في أحد المسابح أو زيارة منشأة عامة مكيفة للعثور على بعض الراحة من درجات حرارة الصيف المرتفعة.
لكن تفشي وباء «كورونا» جعل هذه الطرق غير متاحة في العديد من الأماكن. ومع ذلك، هناك وسائل عدة للشعور بالبرودة والهروب من الحر دون استخدام مكيفات الهواء، نشرتها شبكة «سي إن إن»، وأبرزها:
- شرب المياه
قال وينديل بورتر، المحاضر الأول في الهندسة الزراعية والبيولوجية في جامعة فلوريدا، إنه عندما تشعر بالحر، فإن تناول المياه هي الخطوة الأولى والأهم.
وأضاف أن درجة حرارة الماء لا تهم لأن جسمك سوف يسخنها. وإذا كان جسمك يعاني من الحرارة ويحتاج إلى تبريد نفسه، فلن يتمكن من أداء الوظيفة بدون رطوبة كافية.
- أخذ حماماً بارداً
يساعد الاستحمام بالمياه الباردة على تبريد جسمك عن طريق خفض درجة الحرارة الأساسية.
وللحصول على شعور بالبرودة الإضافية، استخدم صابون النعناع. ويعمل المنثول في زيت النعناع على تنشيط مستقبلات الدماغ التي تنقل الشعور بالبرودة.
- وضع مناشف باردة على رقبتك أو معصميك
ضع منشفة تحتوي على غسول بارد على معصميك أو حول عنقك لتبريد جسمك. أن نقاط النبض هذه هي مناطق تكون فيها الأوعية الدموية قريبة من الجلد، لذا ستبرد بسرعة أكبر.
- استخدام المراوح
ضع المراوح بمواجهة نوافذ الغرف التي تقضي وقتاً فيها لاستبدال الهواء الساخن بهواء بارد في الداخل.
- إغلاق الستائر
قال بورتر: «إذا كانت لديك نوافذ تواجه اتجاه الشمس في الصباح حتى بعد الظهر، فقم بإغلاق الستائر لمنع الشمس من دخول المنزل مباشرة وتسخينه في الداخل».
- استعمال ملاءات القطن
يُعد القطن أحد أكثر المواد تنفساً، لذا يمكن أن تساعد الأغطية القطنية أو البطانيات والملاءات في الحفاظ على البرودة طوال الليل.
- عدم تبريد البطانيات أو الملابس
تشمل النصيحة الشائعة للحفاظ على البرودة بدون مكيف الهواء تبريد أو تجميد الجوارب المبللة أو البطانيات أو الملابس ثم استخدامها للنوم. وأكد بورتر إن هذه ليست فكرة جيدة.
وقال: «كمية الطاقة التي يمكن أن تمتصها هذه الأشياء من الجسم كبيرة لدرجة أنها ستصبح دافئة في غضون دقائق».
- تركيب المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة
تولَد مصابيح الإضاءة المتوهجة درجة حرارة عالية. وينصح بورتر باستبدال المصابيح بأخرى موفرة للطاقة.
- الطبخ في الصباح أو في الخارج
يمكن أن تنتشر حرارة الفرن في جميع أنحاء منزلك. حافظ على مركزية الحرارة في منطقة واحدة، وقم بالطهي في ساعات الصباح أو في الهواء الطلق.
- استمتع بالمأكولات المجمدة
قد يساعد تناول الـ«آيس كريم» في تبريد الجسم ولو للحظات. وأوضح بورتر: لا تفرط في تناول السكر إذا كنت تعاني مع ارتفاع درجات الحرارة من حولك.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».